العيد المصرى
نعم اليوم عيد مصرى بكل المقاييس
فاليوم ليس يوم استفتاء عادى كأيام الانتخابات و الاستفتاءات السابقه
و التى لم يكن للشعب المصرى أدنى تفاعل بها ليقينه
أن صوته لا طائل منه و لا فائده و ان توجهه لصندوق الاقتراع لا فائدة منه
فليس لصوته احترام او صدى
و ان التزوير المعتاد سيلعب دوره لصالح حزب حاكم
تكرس له الدوله برئيسها و مؤسساتها كل الدعم
و من هنا كان العزوف عن المشاركه
سواء فى انتخابات او فى مباشرة اى حقوق سياسيه اخرى
أما اليوم
فالامر مختلف تماماً
وسط رغبه شعبيه عارمه
من اجل المشاركه و إبداء الرأى
من أجل مصر و مستقبلها
و لذا سنستشعر العيد بعد ساعات
و نحن نرى الاسر بكاملها
الزوج و زوجته
الاب و اولاده
يزحفون فى ثقه الى اللجان
بلا تردد و لا يأس
بل بكل أمل و رغبه
من هنا قلت انه عيد
بغض النظر عن
نعم
أم
لا
على التعديلات الدستوريه
فكلا الرأيان لهما من المبررات
و كلا الرأيان
سيصلان بمصرنا
الى وضع جديد
رئيس جديد
مجالس نيابيه جديده
دستور جديد
و إن اختلف الطريق
و إن اختلفت المده الزمنيه
و إن اختلف ترتيب الاحداث و النتائج
..................
حراك سياسى غير مسبوق
فى كل البيوت المصريه
و لا حديث الا عن الاستفتاء و عن المواد
التى تم تعديلها
و اختلاف وجهات النظر
عن الموافقه او الرفض
او تأجيل الاستفتاء
حراك سياسى مسئول من اجل البلد
و مستقبلها و مستقبل ابنائها
و الاختلاف فى الرأى هنا
لا يدين أحد
بالعكس اختلافنا
و توجهنا لصناديق الاقتراع
و احتكامنا اليها
و احترام رأى الاغلبيه
وافق او خالف
هو المأمول اليوم
و هو ما نريده اليوم
و اخشى ما اخشاه
الا يتم احترام رأى الاغلبيه
و تهميش هذا الرأى فى اول تجربه سياسيه شعبيه
فى تاريخ مصر
الاغلبيه مع
نعم
فبها و نعما
الاغلبيه مع
لا
فبها و نعما
انها الثقافه الجديده التى ينبغى ان نبدأ بها
حياةً جديده و عهداً جديد
قائم على الاحترام المتبادل
و احترام الاخر
ما دمنا نبحث عن ديمقراطيه
و عن حريات
.................................................. .............
نعم
من اجل مصر
و
لا من اجل مصر
اى ينبغى علينا ان ندرك جيدا و ان نعى حينما نقرر الاختيار بين كلا الرأيان
المتاحان لكلٍ منا
ان يكون رأينا منزه عن الهوى الشخصى
و ان يكون ناتج عن قناعه ان هذا هو الافضل للبلد
و بالفعل
فى كل الانتخابات السابقه
كان علينا ان نختار بين نقيضين
و كذا فى الاستفتاءات السابقه
أما الان
فنحن نختار بين بديلين او طريقين او وسليتين
سيصلان بنا فى النهايه الى ذات النتيجه
إذن فلا تناحر و لا تنازع و لا خلاف
بل احترام و حب و تقدير
و ثقه فى الغير و رأى الغير
حتى و إن خالف
ليكتمل العيد
.................................................. ......................
بعد هذا التمهيد
رأيكم
نعم
أم
لا