تحليل: بول آدمز - بي بي سي - واشنطن
على الرغم من أن الطائرات العسكرية الفرنسية هي التي قد بدأت الضربات الأولى على ليبيا، إلاَّ أنه من الواضح أن هذه المرحلة الأولية من العمليات هي شأن أمريكي على نحو كبير، إذ أن كافة صواريخ كروز التي استُخدمت، ما عدا عدد صغير منها، أُطلقت من سفن وغوَّاصات أمريكية.
ومن شأن ذلك كله أن يلحق فقط نوعا من الضرر بالدفاعات الجوية الليبية، وهو أمر مطلوب قبل أن يمكن فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا ومراقبتها.
وقد ألمح الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مثل هذا الأمر، حتى أنه أعاد تكرار الحدود التي يمكن أن يبلغها التدخل الأمريكي في ليبيا.
فقد بدأ الرئيس أوباما الهجمات بكثير من التردد، وبدا قلقا من أن تُترجم الضربات على أنها غزو آخر في العالم العربي بقيادة الولايات المتحدة.
ولكن، ومع رغبته الكاملة باتخاذ مكان له في المقعد الخلفي، إلاَّ أنه يعلم، ويعلم معه الآخرون جميعا، أن مثل هذا النوع من الأمور لا يحدث ما لم تكن واشنطن ضالعة بشكل عميق فيها.