الاتحاد الاوروبي يؤجل قراره النهائي بشأن حزمة مواجهة الازمات
بروكسل (رويترز) - اتفق زعماء أوروبا خلال قمتهم على تأجيل القرار النهائي بشأن تعزيز صندوق الانقاذ المالي المؤقت الى يونيو حزيران ولم يتمكنوا أيضا من اتخاذ قرار نهائي بشأن الحزمة الشاملة التي تعهدوا بها لحل أزمة الديون الاوروبية.
وهيمنت على القمة المخاوف بشأن البرتغال التي استقال رئيس وزرائها بعد ان رفض البرلمان اجراءات تقشف جديدة تهدف الى تجنيب البلاد طلب المساعدة المالية. لكن الزعماء الاوروبيين تجنبوا مناقشة الامر بشكل صريح.
ومد القادة الاوروبيون أيضا الجدول الزمني لدفع مساهمات صندوق انقاذ دائم سيتم انشاؤه في منتصف 2013 وأمهلوا دولهم خمس سنوات لتوفير 80 مليار يورو بدلا من دفع المبلغ في فترة زمنية أقصر على دفعات كبيرة.
وكان هذا تنازلا لصالح المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي رفضت خطة التمويل السابقة لما يعرف بالية الاستقرار الاوروبية لانها لا تترك لها مجالا كبيرا لخفض الضرائب قبل الانتخابات الاتحادية المقبلة في 2013.
وأمضى زعماء الاتحاد الاوروبي أسابيع وهم يقولون انهم سيتفقون على "حزمة اجراءات شاملة" لمعالجة أزمة ديون منطقة اليورو خلال القمة التي تستمر يومين لكنهم لم يتمكنوا من اتخاذ القرارات الرئيسية النهائية بسبب عقبات سياسية في بعض دول الاتحاد السبع والعشرين.
ورغم اتفاقهم من حيث المبدأ في وقت سابق من الشهر الجاري على زيادة حجم صندوق الاستقرار المالي الاوروبي وهو شبكة الامان المؤقتة الى 440 مليار يورو من نحو 250 مليار لكنهم اضطروا الى ارجاء القرار النهائي حتى منتصف العام بسبب انتخابات وشيكة في فنلندا.
وأرجئ كذلك أي اتفاق بشأن اعفاء أيرلندا من بعض ديونها انتظارا لصدور نتائج اختبارات تحمل البنوك الاسبوع المقبل والتي قد تظهر زيادة كبيرة في خسائر البنوك الايرلندية المتعثرة.
ورئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس هو ثاني زعيم في منطقة اليورو يسقط ضحية أزمة الديون السيادية بعد رئيس وزراء أيرلندا الذي ترك منصبه الشهر الماضي.
وأوضح سوكراتس الذي حضر القمة تمسكه برفض طلب المساعدة وقال ان أي حكومة برتغالية تأتي بعد الانتخابات الجديدة ستلتزم بتعهدات تقليص عجز الميزانية.