فى لقاء جديد متجدد مع لقاء جديد
مع نجم جديد من نجوم لامعه ما زال نورها يضئ
سماء البشريه كلها
.......
ضيفنا الليله و الذى نأنس به معنا
بل نرجوه أن يقبلنا نحن ضيوفاً عليه
أحد أجل شهداء الاسلام
نذر حياته ليموت شهيداً و دعى مولاه أن يموت شهيداً
و لأن رسولنا الكريم قال عنه
انه مستجاب الدعوة
لبى الله دعوته و كتب له ما أراد بعد رحلة طويلة فى الفداء و الاقدام
لرفع راية الاسلام
كلنا يعرف سيدنا / أنس بن مالك
خادم الحبيب المصطفى و الذى دعى له الرسول بزيادة المال و الولد و البركه و الجنه
و بالفعل عاش تسع و تسعون عاماً و رزق بالاولاد و الاحفاد و الخير من خلال بستانٍ كثير العطاء
كلنا يعرف أنس بن مالك
و لكن من منا يعرف أخيه
و نحن ضيوف عليه الليله
و الذى عاش و شعاره
(( الله ... الجنه ))
إنه
عاشق الموت فى سبيل الله
( سيدنا / البراء بن مالك )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
أحد اعظم مقاتلى الاسلام الاشاوس الذين ما عاشوا إلا ليحملوا راية الاسلام
و يدافعوا عنها
ما ترك من غزوه و لا معركة إلا و شارك فيها
يصارع جحافل الكفر و الشرك بسيفه الماحق
و لا يرى أمامه إلا النصر أو الشهاده
بل دوماً يتوق للشهاده
حتى أنه حينما مرض ذات مرة
و زاره صحابة رسول الله
فقال لهم
لعلكم ترهبون أن أموت على فراشى
لا والله, لن يحرمني ربي الشهادة
إنه اليقين و الثقة بالله
و أن الله لن يخيب مسعاه و يا له من مسعى
و سبحان الله
بلغ من إقدامه و جرأته أن عمر بن الخطاب كان حريص على ان يشارك فى غزواته
و لكن لا يجعله أميراً على الجيش حيث أن فى ذلك مخاطرة فهو لا يهاب الموت
و كانت موقعة اليمامه
قمه فى جهاد البراء بما أبلى فيها و بما صرع من جحافل الشر و الرده اتباع مسيلمه الكذاب
و أصيب فيها بضربة من أحد رجال الاعداء فوقع بسببها أرضاً
و هتف خالد فى جيش الاسلام
اللــــــــــه أكـــبر
فإستمرت رحى المعركه
و طلب خالد من البراء أن يهتف فى الناس و كان عالى و حسن الصوت و الخطابة و المنطق
فقال البراء بصوتٍ عال
يا أهل المدينة..
لا مدينة لكم اليوم..
انما هو الله والجنة"..
..............
يااااااااااااه يا براء
فلا مدينه اليوم و لا اهل و لا مال
انما هو النصر او الشهاده
انما هو الله و الجنه
و كان لكلماته أروع الاثر فى بث الحميه فى نفوس الجيش المسلم
إلى أن دخل مسيلمه و جيشه إحدى الحدائق و احتموا بها و اغلقوا ابوابها من الداخل
و لأن البراء يبحث عن الشهاده
إعتلى ربوة و طلب من رفاقه أن يلقوه فى الحديقه ليفتح بابها
و ليستشهد كما عاش يأمل و يطلب
و لم ينتظر أن يلقوه بل ألقى نفسه من فوق الربوة العاليه و فتح الباب و دخل جيش الاسلام ليسحق جيش مسيلمه
و لكن لم يأذن الله للبراء بالشهاده
فعاد و به اكثر من ثمانين إصابه فى جسده
و تمر السنون
***الى أن يذهب لملاقاة الفرس فى العراق
حيث قام الفرس بحيلة جديده ألا و هى عمل كلاليب فى اخرها كرات من نار يقذفونها فيتعلق بها
من تمسكه و يسحبونه
و إذا ببطلنا لهذه الليله يرى من ؟؟؟
يرى أخيه أنس بن مالك و هو معلق بإحدى هذه الكلاليب
و تسحبه الى اعلى و هو يحاول تخليص نفسه و لا يستطيع من كرات النار المتوهج بها
فيجرى اليه البراء و يمسك به و يمسك بكرات النار و يحاول فك سلسلة الكلاليب التى تمسك
بتلابيب أخيه الى أن وفقه الله و أنقذ أخاه
و سقطا معاً دون ان يتم سحبهما لأعلى حصن الفرس
و يجرى رفاقهم اليهم
و إذا بهم يجدوا البراء
بدون كفيه
النار احرقت يديه الشريفتين الطاهرتين
يا اللـــــــــه
و لم يتبقى غير عظامهما محروقتان
ما هذا الفداء
...................
و استمرت رحلة البراء الى أن كانت
معركة الاهواز حيث أمر بن الخطاب
سعد بن ابى وقاص ليرسل بجيش من الكوفه الى الاهواز
و ابو موسى الاشعرى ليرسل جيش من البصرة الى الاهواز
على ان يكون به البراء بن مالك
و التقى الجيشان بالفرس
و بدأ القتال بالمبارزة و التى صرع فيها البراء مائه من الفرس
اللـه اللـه
و بدأ القتال
فطلب المسلمين من البراء ان يدعوا الله بالنصر
فقد قال عنه الرسول
انه لو أقسم على الله لأبره
و قام البراء بالدعاء
اللهم امنحنا أكنافهم
اللهم اهزمهم
اللهم انصرنا عليهم
و ألحقنى اليوم بنبيك
.................
يا اللـــــــه
دعى للمسلمين بالنصر
و لم ينسى الدعوة الخاصه لنفسه
بأن يحقق الله له ما عاش يتمناه
الشهاده
و نظر الى أخيه انس و كأنما يودعه
فحتماً سيستجيب الله دعاءه
و لما لا و قد أخبر الرسول بذلك
.........
يا سلااااام
....................
*** و قد كان فى هذه المعركة التى أراد الله فيها للبراء أن ينال حظه من الشهاده
و من لقيا حبيبه و قرة عينه محمدا
.........
ونودوا
أن تلكم الجنة, أورثتموها بما كنتم تعملون
سلام عليك يا براء
من قلوبٍ إلتفت حولك اليوم
و هى خاشعه خاضعه
تطلب منك أن توصل سلامها
لحبيب قلوبنا محمدا
صلى الله عليه و سلبم