احتمال الاستفتاء في اليونان قلّل من الرغبة في المخاطرة
لوحظ انخفاض في اسعار الاسهم في صالات تداول الاسهم الاسيوية عقب الانهيار مساء أمس في صالات التداول الاوروبية و الأمريكية. تنخفض مؤشر الاسهم الاساسي الفرنسي CAC 40 يوم امس بمقدار 5.83 % أما المؤشر الالماني DAX فإنه قد فقد 4.94 %. و لقد كان المستثمرين قلقين جداً في امريكا من حالة عدم اليقين لمستقبل اوروبا ، مما ادى الى اقفال مؤشر S&P 500 على مستوى ادنى بمقدار 2.79 % من القيمة السابقة. أخيراً ، لقد فقد المؤشر الياباني Nikkei Average أكثر من 2 % مع لحظة اقفال صالات التداول. أبدى الدولار الامريكي بدون شك في سوق العملات افضل حركة في بداية الاسبوع ، في الوقت الذي بدى فيه كل من الدولار الكندي و الدولار الاسترالي تحت الضغط ، نتيجة هروب المستثمرين الى الاصول ذات الخطر المنخفض .
الدولار الامريكي
ابتدأ يوم أمس في امريكا اجتماع اللجنة الفيدرالية للاسواق المفتوحة و الذي سيدوم طيلة يومين ، و الذي من المفترض أن يعلن اليوم عن القرار المتأخذ بشأن مستوى اسعار الفائدة. و سيعقد بعد ذلك بيرنانكه رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي مؤتمر صحفي. و من المحتمل ان يبقى النطاق الاساسي لاسعار الفائدة على الاسهم الفيدرالية على مستوى غير متبدل. أما القضية التي ستكون اكثر أثارة فهو احتمال قيام اللجنة بمناقشة الاجراءات التحفيزية الاضافية المتخذة ، بالرغم من تسارع معدلات النمو الاقتصادي في الربع الثالث من العام الحالي . في العام الفائت أعلنت بعض الشخصيات الرسمية و من ضمنها نائب رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت ايلين و رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في تشيكاغو تشارلز ايفانس بأنه من المحتمل أن يتخذ البنك المركزي اجراءات اضافية بغرض تخفيض مستوى البطالة عن العمل و الذي يفوق مستوى 9 % .
تعزز الدولار الامريكي يوم امس مقابل اكثر العملات سيولةً و بذلك ارتفع مؤشر الدولار الامريكي من المستوى الذي تم بلوغه في الاسبوع الفائت 75.06 حتى 77.67 .
اليورو
فقد اليورو أكثر من 200 نقطة اساسية مقابل الدولار الامريكي و ذلك على خلفية التوصيت الذي سيقام في اليونان و ذلك على خلفية التصويت على موافقة اليونان على المساعدة المالية العالمية و التي تم الاعلان عنها في الاسبوع الفائت.
اعلن رئيس الوزراء باباندريو بأن الاستفتاء سيحدد ارادة الشعب و مصير اليونان في المنطقة الاوروبية و لكنه يشكل بذلك تهديداً لكافة الجهود التي قدمتها الحكومات الاوروبية والموجهة لتجنب الافلاس الحكومي في اليونان. من ناحيته قال الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بأن تصرف الحكومة اليونانية كان أمر مفاجئ لكل اوروبا ، مشيراً الى ان الطريقة الوحيدة و الممكنة لحل ازمة الديون في اليونان هو السير بالخطة التي وافق عليها اثناء الاجتماع زعماء دول الاتحاد الاوروبي . و سيقوم باباندرو بإجراء محادثات مع كل من المستشارة الالمانية ميركل و الرئيس الفرنس ساركوزي و ذلك قبل بدء قمة المجموعة العشرين و كذلك سيقيم المحادثات مع كل من رئيس البنك الاوروبي المركيزي و المجلس الاحتياطي الفيدرالي .