نماذج من حكمة السلف في الفتن
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد
(نظر النبي عليه الصلاة والسلام يوما الى الكعبه فقال والله إنك لعظيمه ولكن حرمة دم المسلم
أشد عند الله حرمه منك) هذا الحديث ما ابعده عن ما نرى في الثورات اليوم سواء الشعارات التي تنادي بها او عدم
شعورها بعدد الجثث تطلب شيئا مستحيلا فهي تطلب العدل والمساواه والحقوق كامله الى اخره
وهذه كيف يحققها لك حاكم آخر الزمان فقد فتن بالمنصب ؟ هل نريد القضاء على الفساد وتذهب
الدماء تلو الدماء ومع مرور الوقت لن نقضي على الفساد ؟ ام نرضى بالفساد الغير معلن ومعه الامن ؟
لاشك المطلب الثاني هو الغايه وهو الذي سار عليه أغلب الحكام في تاريخ الاسلام أما الان شعار الثورات
مطالب خياليه وهي ليست لهم ولاهم هندسوها وإ نما هي مطالب من خطط وفي المثل (إن أردت ان تطاع
فاطلب المستطاع ) هل نريد القضاء على الفساد بالكليه ومعه فقد الامن أم نطلب حلا وسطا فساد ومعه امن ؟
الحقيقه لن يقضى على الفساد بالكليه وماحدث هذا في التاريخ على الاطلاق لكنه سيحدث مره واحده في عهد المهدي
ولمدة سبع سنوات يحرس فيها الذئب الغنم ويلعب الطفل بالحيه فلا تضره وتكون السجده خير من الدنيا ومافيها نظر النبي عليه الصلاة
والسلام لرجل قال له يوم غنائم حنين إعدل يامحمد فقال له النبي عليه الصلاة والسلام ويحك من يعدل اذا لم اعدل ؟ خبت وخسرت
قال عمر أضرب عنقه يارسول الله ؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام لا اتركه يخرج من ضىء ضىء هذا قوم تحقرون صلاتكم الى صلاتهم
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميه علل العلماء عدم إقامة الحد على هذا الرجل أنه كما جاء في بعض الروايات قال حتى لايشاع بين
الناس ان محمد يقتل أصحابه سكت عنه النبي عليه الصلاة والسلام خشية الفتنه المدمره فيبدوالرجل للتو على إسلامه وله اتباع ومثله اقتدى
عليا رضي الله عنه في قتلة عثمان وغيرهم كثير فلماذا هؤلاء اليوم شعاراتهم ارحل الرحل حكومه فاسده الى اخره ولايحسبون للعواقب إن رحلت تلك الحكومه أو ذاك الحاكم سبحان الله
طلبات تعجيزيه وتزكيه للنفوس يقولون سلمونا الحكم نحن أصلح والنبي عليه الصلاة والسلام يقول من سمع بالدجال فلينأ عنه فوالذي نفسي بيده إن الرجل لياتيه ويحسب أنه على شىء ويتبعه مما معه من شبهات والمنصب فتنه فقد تقاتل عليه الاخوه والاب وابنه كما هو معروف اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن والحمدلله رب العالمين
والله المستعان