البيت الابيض: الاقتصاد الامريكي يواجه رياحا معاكسة قوية
(شينخوا) قال البيت الابيض ان الاقتصاد الامريكي ما زال يواجه رياحا معاكسة قوية على الرغم من بعض التطوريات الايجابية.
وذكر مكتب الادارة والميزانية، المسؤول عن قضايا ميزانية الادارة الامريكية، في تقريره نصف الفصلي ان الاقتصاد الامريكي يتعافي بشكل تدريجي من اسوء ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير وان هذا يعود بشكل اساسي الى حزمة الحفز الاقتصادية التي بلغت تكلفتها 862 مليار دولار أمريكي والاجراءات الصارمة التي اتخذها مجلس الاحتياط الفيدرالي ووزارة الخزانة لدعم استقرار اسواق المال.
واضاف التقرير انه على الرغم من المؤشرات الايجابية فيما يتعلق بالانتاج والتوظيف واسواق المال، ما يزال الاقتصاد الامريكي يواجه "رياحا معاكسة قوية".
واشار مكتب الادارة والميزانية الى اربعة تحديات رئيسية قد تقوض التعافي الاقتصادي الهش وهي: عدم استقرار اسواق المال والذي يسبب تشديد قواعد الاقراض لدى البنوك التجارية ومؤسسات الاقراض الخاصة الاخرى، التهديد الكبير الذي يفرضه تباطؤ بيع العقارات والذي ما زال يؤثر على حركة سوق العقارات ويقوض مشروعات البناء الجديدة، الانكماش الاقتصادي الذي ادى الى اندماجات مالية اجبارية قللت الطلب وأبطأت النمو بشكل عام، ازمة الديون في بعض الدول الاوروبية والتي اربكت اسواق المال العالمية.
واضاف التقرير انه "على الرغم من الرياح المعاكسة تتوقع الادارة استمرار النمو الاقتصادي وخلق وظائف فيما تبقى من عام 2010 وان يزداد معدل النمو وخلق الوظائف في عام 2011 وما بعده".
ووفقا للتقرير فإن الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي قد يرتفع بواقع 3.1 في المائة في عام 2010 و 4.0 في المائة عام 2011. ومن المتوقع ايضا ان يرتفع معدل النمو الى 4.3 في المائة في 2012 و 4.2 في المائة عام 2013 حيث يعود الاقتصاد الى قرب مستوى قدرته الانتاجية.
وتتوافق توقعات مكتب ادارة الميزانية بشكل اساسي مع توقعات مجلس الاحتياط الفيدرالي الذي تنبأ بأن ينمو اقتصاد البلاد ما بين 3.0 في المائة و 3.5 في المائة عام 2010، وما بين 3.5 في المائة و 4.2 في المائة في 2011، وما بين 3.5 في المائة و 4.5 في المائة عام 2012.
واشار المكتب الى ان "البطالة قد تنخفض ببطء على الرغم من النمو في الانتاج"، واضاف التقرير ان معدل البطالة ربما يصل الى 9.7 في المائة عام 2010. ومع استمرار النمو الاقتصادي السليم في 2011 وما بعده قد يتراجع معدل البطالة ولكن ليس من المتوقع ان ينخفض الى ما دون 6.0 في المائة حتى عام 2015.
وتعتبر البطالة التي وصلت الى 9.5 في المائة في يونيو المنصرم، مثار اهتمام رئيسي لادارة اوباما. ولمعالجة هذه المشكلة اطلقت الادارة سلسلة من الحوافز من بينها اجراء وقع عليه الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال الاسبوع الجاري لتمديد حدود اعانات البطالة لتشمل ملايين اخرين من ابناء الشعب الامريكي الذين فصلوا من وظائفهم منذ ستة اشهر او اكثر.