تباطؤ مقلق للانتعاش بأميركا
حذر مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي الأربعاء من أن الانتعاش الاقتصادي يتباطأ في بعض مناطق الولايات المتحدة, واعتبر أحد مسؤوليه أن ذلك التباطؤ انتقالي في وقت تستبعد إدارة الرئيس باراك أوباما ركودا جديدا.
وفي أحدث تقرير دوري له, قال المجلس إن النشاط الاقتصادي عموما استمر في الصعود. لكنه استطرد قائلا إن تصاعد وتيرة النشاط الاقتصادي في بعض الولايات بات أكثر تواضعا في الآونة الأخيرة.
بل إن ذلك النشاط شهد تراجعا في شيكاغو –ثالث أكبر مدينة أميركية سكانا, وتقع في ولاية إيلينوي- وأيضا في مدينة أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا.
ومن شأن التقرير -الذي ينشر ثماني مرات كل عام- أن يغذي المخاوف من أن الاقتصاد الأميركي يشق طريقه نحو ركود جديد في ظل معدل البطالة المرتفع عند 9.5%, وضعف الثقة في قطاع الأعمال, مع أن الرئيس أوباما ومسؤولين آخرين استبعدوا الركود.
وعلق الخبير الاقتصادي نايدجل غولت على التقرير بالقول إنه ينطوي على قدر أكبر من التشاؤم مقارنة بالتقرير السابق.
وكان مجلس الاحتياطي الفدرالي قد خفض مؤخرا توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي بنهاية هذا العام إلى 3.5% على أقصى تقدير, ورجح أن تظل البطالة عند مستواها الحالي, أو تتقلص في أحسن الأحوال إلى 9.2%.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن جون وليامس -نائب الرئيس التنفيذي لفرع مجلس الاحتياطي في سان فرانسيسكو- قوله إن تباطؤ الاقتصاد الأميركي في الآونة الأخيرة سيكون على الأرجح مؤقتا.
وأضاف أن ذلك التباطؤ يبدو عقبة في طريق ما كان يعتقد أنه انتعاش متدرج للاقتصاد الأميركي. ولم يشر وليامس إلى احتمال انزلاق أكبر اقتصاد عالمي إلى ركود جديد, بيد أنه توقع أن يستغرق تراجع البطالة إلى مستوى مقبول عدة سنوات.
ووفقا لمسح أجرته وكالة أسوشيتد برس, توقع اقتصاديون أميركيون أن تظل وتيرة الانتعاش بطيئة العام المقبل في ظل تقلص إنفاق المستهلكين, وتلكؤ أصحاب الشركات في توظيف عمال.
المصدر: وكالات+وول ستريت جورنال