عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-2012, 02:09 PM   المشاركة رقم: 12
الكاتب
الشيخ غريب
عضو جديد
الصورة الرمزية الشيخ غريب

البيانات
تاريخ التسجيل: May 2012
رقم العضوية: 9763
العمر: 65
المشاركات: 135
بمعدل : 0.03 يوميا

الإتصالات
الحالة:
الشيخ غريب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشيخ غريب المنتدى : استراحة اف اكس ارابيا
افتراضي رد: التتار وحلم غزو العالم

** سياسة نكو خان في عقد التحالفات :-
1- كان من رغبات منكو خان أن يعقد تحالفات مع أمراء الممالك الصليبية الموجودة بالشام وذلك لشغل المسلمين في منطقة الشام وتركيا عن الخلافة العباسية ؛ ولتشجيع أمراء هذه الممالك أرسل إليهم ملك التتار يطلب التحالف في رسالة مع هيثوم ملك أرمينيا ووعدهم ملك التتار بأن يعطي لهم المقدس هدية إذا ساعدوه في إسقاط الخلافة العباسية ومع كل هذا التشجيع إلا أن أمراء الإمارات الصليبية بالشام ترددوا في ذلك بإستثناء واحد فقط وهو أمير أنطاكيا وكان يدعى "بوهمند" إستحسن الأمر وانضم مباشرة إلى ملك التتار أما بقيةالأمراء الصليبيين في الشام رفضوا هذه المعاهدة لأسباب منها:
أ- هم يعلمون أن التتار لا عهد لهم فقد يبيعونهم دون ثمن .
ب- وهم يعيشون في قلب العالم الإسلامي فخطورة المسلمين عليهم كخطورة التتار .
2- سعى منكو خان إلى عقد بعض الإتفاقيات مع نصارى الشام والعراق ولكن هذه المرة مع الأمراء بل مع عامة النصارى الذين يعيشون في كنف العالم الإسلامي في الشام والعراق ولم تكون هذه الصفقات طبعاً معلنة بل كانت إتفاقيات سرية مع بعض رءوس النصارى ومع بعض القساوسة لكي يسهلوا مهمة دخول التتار إلى البلاد وينقلوا الأخبار من وإلى التتار ؛ ونجح منكو خان في الوصول إلى بعض رءوس النصارى الكبيرة في الشام والعراق وعلى رأسهم بطريرك بغداد وكان يدعى " ماتيكا " وكان عاملاً مساعداً هاماً في دخول بغداد .
3- عقد منكو خان معاهدات مع مملكة الكرج النصرانية ؛ فلكم ذاقوا على يد التتار الويلات لعدة مرات والآن يتعاهدون ويتعاقدون على حرب المسلمين .
4- عقد التتار بعض المعاهدات المقززة الشنيعة فكل المعاهدات السابقة شئ والمعاهدات التي ستذكر شئ آخر ؛ فهذه المعاهدات عقدت مع بعض أمراء المسلمين لضرب بلاد المسلمين ؛ وهذه المعاهدات لم يعقدها منكو خان بنفسه لكن إستهان بهؤلاء الأمراء الخونة ووكل هولاكو في أن يعقد هذه المعاهدات معهم وجاء أمراء المسلمين الضعفاء يسارعون إلى التتار الأقوياء ؛ قال تعالى " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو بأمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين " ؛ فجاء إلى هولاكو ليتحالف معه على حرب المسلمين كلاً من :
1- " بدر الدين لؤلؤ " أمير المصل ليتحالف معه وبذلك تكون منطقة شمال العراق وهم الأكراد قد تحالفوا مع التتار لدخول بغداد من الشمال .
2- وجاء كلاً من " كيكاوس الثاني " و " قلج أرسلان الرابع " سلطانا السلاجقه ليتحالفا مع هولاكو وهم أمراء تركيا التي تقع إلى الشمال من العراق وهو مكان في منتهى الحساسية؛ ففيما بعد ذلك سيفتح هؤلاء الأمراء المجال الأرضي التركي لدخول الجيوش التترية من شمال العراق إلى بغداد .
3- وجاء " الناصر يوسف " أمير حلب ودمشق حفيد صلاح الدين الأيوبي فهو أبن أبنه لكن لم يكن يشبهه تماماً فكان على النقيض من جده ؛ فأرسل ابنه العزيز لا ليقدم فروض الولاء والطاعة إلى هولاكو بل ليقود فرقة إسلامية تنضم إلى جيش التتار لغزو بغداد .
4- وجاء " الأشرف الأيوبي " أمير حمص ليقدم ولاءه لهولاكو .
فكانت هذه التحالفات الإسلامية مع هولاكو في منتهى الخطورة فقد زادت من قوة التتار وأصبح التتار يحاصرون العراق من كل الإتجاهات بالإضافة إلى أن هذه التحالفات أدت إلى هبوط شديد في معنويات الأمة فلما شاهد المسلمون أمرائهم على هذه الصورة المخذية ضعفت الهمم وفترت العزائم وانعدمت الثقة تماماً بين الشعوب وبين حكامهم وأيقنوا أنه لم يعد لديهم طاقة في الوقوف في وجه التتار .
5- وصل التتار إلى شخصية مهمة إلى حد كبير داخل البلاط العباسي فوصلوا إلى كبير الوزراء في الخلافة العباسية فهو الشخصية الثانية في الدولة بعد " المستعصم بالله " هو الوزير " مؤيد الدين بن العلقمي " الشيعي الرافضي وكان رجلاً فاسداً خبيثاً وكان رافضياً يرفض خلافة أبو بكر وعمر بن الخطاب وكان شديد التشيع كارهاً لأهل السنة ومن العجيب أن يصل إلى هذا المنصب المرموق وهو على هذه الصورة في دولة سنية والأسوء من ذلك أن هذا الوزير المفسد لم يكون وزيراً منذ شهر أو شهرين أو سنة أو سنتين بل بقي على كرسي الوزارة أربعة عشر سنة كاملة منذ سنة 642- إلى سنة 656- عندما أسقطت بغداد ؛ إتصل هولاكو بمؤيد الدين ابن العلقمي الشيعي وأتفق معه على تسهيل دخول الجيوش التترية إلى بغداد بالمساعده بالآراء الفاسدة والإقتراحات المضللة للخليفة وهذا سيكون في مقابل أن يكون له شأن في مجلس الحكم الذي سيدير بغداد بعد سقوط الخلافة فقام الوزير الفاسد بدورة على أكمل ما يكون كما سنرى فيما بعد .
هذه الجهود الدبلوماسية التي ذكرناها أخذت فترة خمس سنوات كاملة فتعاون التتار تعاوناً قوياً ومهماً مع ملوك أرمينيا والكرج وانطاكيا النصارى وحيدوا إلى حد كبير جانب أمراء الإمارات الصليبية في الشام وأقاموا تحالفات سرية مع نصارى الشام والعراق وتحالفوا مع بعض أمراء المسلمين ومع الوزير الفاسد مؤيد الدين بن العلقمي .
___________________________________________
المحور الثالث : الحرب النفسية على الشعوب الإسلامية
كانت لهولاكو أكثر من طريقة لشن حرب نفسية مهولة على المسلمين قبل اللقاء في الحرب وقبل إسقاط بغداد من هذه الطرق :
1- القيام بحملات إرهابية في المناطق المحيطة بالعراق لتذكير المسلمين بالذكريات الأليمة التي حدثت في عهد جنكيز خان و أوكي تاي وكانوا يسيطرون على القوافل التجارية القادمة من وإلى العراق وبذلك يقومون بعمل ضربات إقتصادية كبيرة للعراق قبل أن يغزوها ؛ فعلى سبيل المثال إستولى التتار على قافلة تجارية بلغت الأموال فيها ستمائة ألف دينار وعلى هذه الشاكلة كان هناك حروب كثيرة لإضعاف الروح المعنوية للمسلمين .
2- ومن وسائل هولاكو الخطيرة لإضعاف الروح المعنوية الوصول إلى بعض الأدباء والشعراء المسلمين ليقوموا بحرب إعلامية قذرة في داخل البلاد الإسلامية فيعظمون من إمكانيات التتار ويقللون من إمكانيات المسلمين حتى لا يتخيل مسلم أنه يحارب تترياً ؛ فنجد أن الكتب في ذلك الوقت ملئ بكلمات غريبة فعلى سبيل المثال " التتار تصل إليهم أخبار الأمم ولا تصل أخبارهم إلى الأمم " ؛ " التتار نساءهم يقاتلن كرجالهن " ؛ " التتار خيولهم تحفر الأرض بحوافرها وتأكل عروق النبات ولا تحتاج إلى الشعير " ؛ " التتار لا يحتاجون إلى الإمداد والتموين " ؛ " التتار يأكلون جميع اللحوم ويأكلون بني آدم " .
3- ومن وسائل الحرب النفسية أيضاً هي كتابة الرسائل التهديدية الخطيرة و أيضاً أعد التتار العدة المناسبة في ذلك الأمر فاتصلوا ببعض الوصوليين والمنافقين المسلمين ومن لهم حسن أدبي وفن في كتابة الرسائل .
4- إعلان التحالفات فالقوات التي ستحارب المسلمين ليسوا من التتار فقط بل من التتار والأرمن والكرج وأنطاكيا وغيرها ..... فهذه التحالفات ستدخل الرعب في قلوب المسلمين .
5- إعلان التحالفات مع أمراء المسلمين فكل هذا كان معلناً أمام العوام .
بهذه الوسائل وبغيرها إستطاع التتار أن يبثوا الرعب والهلع في قلوب المسلمين وبذلك أصبح الجو مناسباً لدخول القوات التترية الغازية إلى العراق .



التوقيع

  1. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ ( الرعد -17)
  2. ولست بعلام لغيوب وإنما أرى بلحاظ الأمر ما هو واقع

عرض البوم صور الشيخ غريب  
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 31-05-2012, 02:09 PM
الشيخ غريب الشيخ غريب غير متواجد حالياً
عضو جديد
افتراضي رد: التتار وحلم غزو العالم

** سياسة نكو خان في عقد التحالفات :-
1- كان من رغبات منكو خان أن يعقد تحالفات مع أمراء الممالك الصليبية الموجودة بالشام وذلك لشغل المسلمين في منطقة الشام وتركيا عن الخلافة العباسية ؛ ولتشجيع أمراء هذه الممالك أرسل إليهم ملك التتار يطلب التحالف في رسالة مع هيثوم ملك أرمينيا ووعدهم ملك التتار بأن يعطي لهم المقدس هدية إذا ساعدوه في إسقاط الخلافة العباسية ومع كل هذا التشجيع إلا أن أمراء الإمارات الصليبية بالشام ترددوا في ذلك بإستثناء واحد فقط وهو أمير أنطاكيا وكان يدعى "بوهمند" إستحسن الأمر وانضم مباشرة إلى ملك التتار أما بقيةالأمراء الصليبيين في الشام رفضوا هذه المعاهدة لأسباب منها:
أ- هم يعلمون أن التتار لا عهد لهم فقد يبيعونهم دون ثمن .
ب- وهم يعيشون في قلب العالم الإسلامي فخطورة المسلمين عليهم كخطورة التتار .
2- سعى منكو خان إلى عقد بعض الإتفاقيات مع نصارى الشام والعراق ولكن هذه المرة مع الأمراء بل مع عامة النصارى الذين يعيشون في كنف العالم الإسلامي في الشام والعراق ولم تكون هذه الصفقات طبعاً معلنة بل كانت إتفاقيات سرية مع بعض رءوس النصارى ومع بعض القساوسة لكي يسهلوا مهمة دخول التتار إلى البلاد وينقلوا الأخبار من وإلى التتار ؛ ونجح منكو خان في الوصول إلى بعض رءوس النصارى الكبيرة في الشام والعراق وعلى رأسهم بطريرك بغداد وكان يدعى " ماتيكا " وكان عاملاً مساعداً هاماً في دخول بغداد .
3- عقد منكو خان معاهدات مع مملكة الكرج النصرانية ؛ فلكم ذاقوا على يد التتار الويلات لعدة مرات والآن يتعاهدون ويتعاقدون على حرب المسلمين .
4- عقد التتار بعض المعاهدات المقززة الشنيعة فكل المعاهدات السابقة شئ والمعاهدات التي ستذكر شئ آخر ؛ فهذه المعاهدات عقدت مع بعض أمراء المسلمين لضرب بلاد المسلمين ؛ وهذه المعاهدات لم يعقدها منكو خان بنفسه لكن إستهان بهؤلاء الأمراء الخونة ووكل هولاكو في أن يعقد هذه المعاهدات معهم وجاء أمراء المسلمين الضعفاء يسارعون إلى التتار الأقوياء ؛ قال تعالى " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو بأمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين " ؛ فجاء إلى هولاكو ليتحالف معه على حرب المسلمين كلاً من :
1- " بدر الدين لؤلؤ " أمير المصل ليتحالف معه وبذلك تكون منطقة شمال العراق وهم الأكراد قد تحالفوا مع التتار لدخول بغداد من الشمال .
2- وجاء كلاً من " كيكاوس الثاني " و " قلج أرسلان الرابع " سلطانا السلاجقه ليتحالفا مع هولاكو وهم أمراء تركيا التي تقع إلى الشمال من العراق وهو مكان في منتهى الحساسية؛ ففيما بعد ذلك سيفتح هؤلاء الأمراء المجال الأرضي التركي لدخول الجيوش التترية من شمال العراق إلى بغداد .
3- وجاء " الناصر يوسف " أمير حلب ودمشق حفيد صلاح الدين الأيوبي فهو أبن أبنه لكن لم يكن يشبهه تماماً فكان على النقيض من جده ؛ فأرسل ابنه العزيز لا ليقدم فروض الولاء والطاعة إلى هولاكو بل ليقود فرقة إسلامية تنضم إلى جيش التتار لغزو بغداد .
4- وجاء " الأشرف الأيوبي " أمير حمص ليقدم ولاءه لهولاكو .
فكانت هذه التحالفات الإسلامية مع هولاكو في منتهى الخطورة فقد زادت من قوة التتار وأصبح التتار يحاصرون العراق من كل الإتجاهات بالإضافة إلى أن هذه التحالفات أدت إلى هبوط شديد في معنويات الأمة فلما شاهد المسلمون أمرائهم على هذه الصورة المخذية ضعفت الهمم وفترت العزائم وانعدمت الثقة تماماً بين الشعوب وبين حكامهم وأيقنوا أنه لم يعد لديهم طاقة في الوقوف في وجه التتار .
5- وصل التتار إلى شخصية مهمة إلى حد كبير داخل البلاط العباسي فوصلوا إلى كبير الوزراء في الخلافة العباسية فهو الشخصية الثانية في الدولة بعد " المستعصم بالله " هو الوزير " مؤيد الدين بن العلقمي " الشيعي الرافضي وكان رجلاً فاسداً خبيثاً وكان رافضياً يرفض خلافة أبو بكر وعمر بن الخطاب وكان شديد التشيع كارهاً لأهل السنة ومن العجيب أن يصل إلى هذا المنصب المرموق وهو على هذه الصورة في دولة سنية والأسوء من ذلك أن هذا الوزير المفسد لم يكون وزيراً منذ شهر أو شهرين أو سنة أو سنتين بل بقي على كرسي الوزارة أربعة عشر سنة كاملة منذ سنة 642- إلى سنة 656- عندما أسقطت بغداد ؛ إتصل هولاكو بمؤيد الدين ابن العلقمي الشيعي وأتفق معه على تسهيل دخول الجيوش التترية إلى بغداد بالمساعده بالآراء الفاسدة والإقتراحات المضللة للخليفة وهذا سيكون في مقابل أن يكون له شأن في مجلس الحكم الذي سيدير بغداد بعد سقوط الخلافة فقام الوزير الفاسد بدورة على أكمل ما يكون كما سنرى فيما بعد .
هذه الجهود الدبلوماسية التي ذكرناها أخذت فترة خمس سنوات كاملة فتعاون التتار تعاوناً قوياً ومهماً مع ملوك أرمينيا والكرج وانطاكيا النصارى وحيدوا إلى حد كبير جانب أمراء الإمارات الصليبية في الشام وأقاموا تحالفات سرية مع نصارى الشام والعراق وتحالفوا مع بعض أمراء المسلمين ومع الوزير الفاسد مؤيد الدين بن العلقمي .
___________________________________________
المحور الثالث : الحرب النفسية على الشعوب الإسلامية
كانت لهولاكو أكثر من طريقة لشن حرب نفسية مهولة على المسلمين قبل اللقاء في الحرب وقبل إسقاط بغداد من هذه الطرق :
1- القيام بحملات إرهابية في المناطق المحيطة بالعراق لتذكير المسلمين بالذكريات الأليمة التي حدثت في عهد جنكيز خان و أوكي تاي وكانوا يسيطرون على القوافل التجارية القادمة من وإلى العراق وبذلك يقومون بعمل ضربات إقتصادية كبيرة للعراق قبل أن يغزوها ؛ فعلى سبيل المثال إستولى التتار على قافلة تجارية بلغت الأموال فيها ستمائة ألف دينار وعلى هذه الشاكلة كان هناك حروب كثيرة لإضعاف الروح المعنوية للمسلمين .
2- ومن وسائل هولاكو الخطيرة لإضعاف الروح المعنوية الوصول إلى بعض الأدباء والشعراء المسلمين ليقوموا بحرب إعلامية قذرة في داخل البلاد الإسلامية فيعظمون من إمكانيات التتار ويقللون من إمكانيات المسلمين حتى لا يتخيل مسلم أنه يحارب تترياً ؛ فنجد أن الكتب في ذلك الوقت ملئ بكلمات غريبة فعلى سبيل المثال " التتار تصل إليهم أخبار الأمم ولا تصل أخبارهم إلى الأمم " ؛ " التتار نساءهم يقاتلن كرجالهن " ؛ " التتار خيولهم تحفر الأرض بحوافرها وتأكل عروق النبات ولا تحتاج إلى الشعير " ؛ " التتار لا يحتاجون إلى الإمداد والتموين " ؛ " التتار يأكلون جميع اللحوم ويأكلون بني آدم " .
3- ومن وسائل الحرب النفسية أيضاً هي كتابة الرسائل التهديدية الخطيرة و أيضاً أعد التتار العدة المناسبة في ذلك الأمر فاتصلوا ببعض الوصوليين والمنافقين المسلمين ومن لهم حسن أدبي وفن في كتابة الرسائل .
4- إعلان التحالفات فالقوات التي ستحارب المسلمين ليسوا من التتار فقط بل من التتار والأرمن والكرج وأنطاكيا وغيرها ..... فهذه التحالفات ستدخل الرعب في قلوب المسلمين .
5- إعلان التحالفات مع أمراء المسلمين فكل هذا كان معلناً أمام العوام .
بهذه الوسائل وبغيرها إستطاع التتار أن يبثوا الرعب والهلع في قلوب المسلمين وبذلك أصبح الجو مناسباً لدخول القوات التترية الغازية إلى العراق .




رد مع اقتباس