BBH : الأزمة الإسبانية تدفع بالإتحاد الأوروبي نحو خيار الوحدة المصرفية
يقع علي إسبانيا ضغطا كبيرا في ظل نظرة العالم لها علي أنها أكبر من أن تنهار .و لذا تري أن خيار تلقي الدعم ليس أفضل الحلول المطروحة و تحاول جاهدة أن تجد مخرجا أخر للأزمة خاصة لمتابعة تمويل بنوك الدولة.
من جانبها جاءت الأزمة اليونانية كعامل تحفيز لأوروبا لإجراء تغييرات جذرية و إيجاد حلول و وسائل مختلفة فألهمت إنشاء برنامج التوريق ومرفق الاستقرار المالي الأوروبي و يري المحللون الاقتصاديون أن أزمة إسبانيا تعمل بنفس الشاكلة علي دفع المنطقة نحو حلول جديدة. فقد كتب مارك تشاندلر معلقا علي ذلك أن محط الأنظار الآن يقع علي تحقيق وحدة مصرفية في أوروبا تشمل وحدة الإشراف وصندوق خاص بإعادة الرسملة و صندوق للتأمين و يبقي الهدف الأكبر هو الوصول لوحدة مالية تعم المنطقة بأكملها.
وقد كانت آلية الاستقرار النقدي الأوروبي محط انتباه راخوى, باروسو ودراجي وقد أوضح تشاندلر أن السماح للبنوك بالحصول على الدعم المالي من مرفق الاستقرار المالي الأوروبي مباشرة جاء في نطاق كونها مصدرًا لإزالة الضغوط عن الدول الأعضاء في منطقة اليورو في سبيل البدء في الإصلاحات الهيكلية. وقد أضاف أنه ما زالت هناك تخوفات بشأن بعض التعقيدات الأخلاقية المرتبطة بالموضوع.