صعود أسهم البنوك الاماراتية بعد اتفاق ديون دبي العالمية
دبي (رويترز) - كانت أسهم البنوك بين الاسهم الرابحة في حين سجل مؤشر سوق دبي المالي أعلى مستوى في 16 أسبوعا يوم الاثنين في أول أيام التداول منذ توصلت مجموعة دبي العالمية لاتفاق مع جميع دائنيها باستثناء دائن واحد لاعادة هيكلة ديون قدرها 24.9 مليار دولار.
وقال محللون انه رغم أن سوق الاسهم كانت قد استوعبت الاتفاق بالفعل الى حد كبير فان صفقة دبي العالمية ساعدت على تعزيز المعنويات تجاه البنوك في الامارات العربية المتحدة لانها تشمل سداد الدين بالكامل ولذا فمن المنتظر ألا تحتاج البنوك لتجنيب مخصصات جديدة.
وقال وليام ميجيا المحلل لدى جولدمان ساكس في مذكرة للعملاء "/هذا سوف/ يحد الى حد كبير من التأثير السلبي لاعادة هيكلة دبي العالمية على أسهم البنوك الاماراتية."
وصعد سهم بنك الامارات دبي الوطني خمسة بالمئة بينما ارتفعت أسهم البنوك أيضا في بورصة أبوظبي. وزاد سهم بنك أبوظبي التجاري 3.7 بالمئة وارتفع سهم بنك الخليج الاول 4.8 بالمئة.
وقال هيثم عرابي الرئيس التنفيذي ومدير الصناديق لدى جلف مينا للاستثمارات البديلة ان اتفاق دبي العالمية سيخفف أيضا من قلق المستثمرين في حالة وقوع مؤسسات أخرى مرتبطة بالحكومة في مشكلة مشابهة.
وأضاف "يمثل ذلك سابقة يحتذى بها في أي عملية اعادة هيكلة مستقبلا ... يضيف ذلك الى المعنويات الايجابية ويظهر اننا تجاوزنا هذا الموضوع فعلا ويمكننا التركيز على العوامل الجزئية بدلا من عوامل الاقتصاد الكلي."
ورشح عرابي سهم اعمار العقارية الذي ارتفع 2.7 بالمئة للتفوق على أداء السوق مع انتعاش الاسهم التي شهدت مبيعات مفرطة بسبب المخاوف بشأن ديون دبي.
وأضاف "اعمار يمثل السوق ويحظى بتنوع جيد ويتداول بمضاعف ربحية مستقبلي بين خمسة وستة وهو ما يجعله رخيصا بالمقارنة مع منافسيه العالميين."
وصعد مؤشر دبي 2.4 بالمئة مسجلا اعلى مستوى اغلاق منذ 24 مايو أيار في سادس صعود له على التوالي.
وقال سامر الجاعوني المدير العام لشركة الشرق الاوسط للوساطة المالية "نحتاج أن تظل الاسعار عند مستوياتها الحالية تقريبا لاسبوع أو اثنين من أجل بناء قاعدة قوية تسمح لنا بالصعود قرب نهاية العام.
"تحركات الاسعار لن تكون بالقوة التي كانت عليها في الاسبوع المنصرم."
وخسر المؤشر 9.6 بالمئة منذ بداية 2010 ليسجل اسوأ اداء بين مؤشرات الخليج مع تأثر الاسهم بتزايد ديون دبي واستمرار التراجع في أسعار العقارات وضعف الاقراض المصرفي. وصعد مؤشر أبوظبي 1.4 بالمئة مسجلا اعلى مستوى في 14 أسبوعا.
وقال روبرت مكينون مدير الاستثمار في أساس كابيتال "أناس كثيرون في الامارات يباشرون لعبة قصيرة الاجل بعد رمضان .. أما نحن فنرقب وننتظر."
وقال محللون ان بنوك الامارات في وضع مريح يسمح لها بالوفاء بمعايير رؤوس أموال البنوك المعروفة باسم بال 3. وهذه القواعد أشد صرامة لكنها تظل دون توقعات المستثمرين الذين ساورهم القلق من اطلاق موجة جديدة من عمليات زيادة رأس المال.
وقالت رضوى السويفي محللة القطاع المصرفي في بلتون "معدل كفاية رأسمال بنوك الشرق الاوسط وشمال أفريقيا مرتفع حاليا في شتى أنحاء المنطقة.
"عززت البنوك رؤوس أموالها بالفعل لتعويض ارتفاع القروض المتعثرة لذا لا تواجه ضغوطا كبيرة لزيادة رأس المال."
وفي مصر ارتفع سهم الشركة العربية لحليج الاقطان 15.2 بالمئة بعدما كشفت الشركة عن أرباح صافية سنوية قدرها 205 ملايين جنيه مصري (36 مليون دولار) ارتفاعا من 29 مليون جنيه قبل عام. وفي نفس القطاع ارتفعت أسهم العربية وبولفارا للغزل والنسيج 6.9 بالمئة وكابو 1.7 بالمئة.
وصعد سهم العربية للبنوك الوطنية للتنمية 6.7 بالمئة لترتفع مكاسبه الى 30 بالمئة هذا الشهر منذ قيد السهم بالمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية مع اقبال الصناديق التي تتبع المؤشر على شراء السهم.
وزاد المؤشر المصري 1.8 بالمئة مسجلا أكبر صعود له منذ السادس من يوليو تموز.
وارتفع مؤشر دبي 2.4 بالمئة الى 1631 نقطة.
وفي أبوظبي زاد المؤشر 1.4 بالمئة الى 2567 نقطة.
وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.8 بالمئة الى 6618 نقطة