تراجع ثقة المستهلكين الأميركيين
أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن ثقة المستهلكين الأميركيين في الانتعاش الاقتصادي تراجعت في سبتمبر/أيلول إلى أدنى مستوى منذ فبراير/شباط وسط تدهور ظروف سوق العمل, وهو ما يثير المزيد من المخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي الهش في الولايات المتحدة.
وقال مركز كونفرس بورد المستقل للدراسات الاقتصادية إن مؤشره الشهري لثقة المستهلك بلغ 48.5 درجة, بانخفاض من 53.2 درجة منقحة في أغسطس/آب. وكان اقتصاديون استطلعت طومسون رويترز آراءهم توقعوا 52.5 درجة.
وتمثل هذه أدنى قراءة منذ فبراير/شباط الماضي والتي بلغ فيها المؤشر 46.4 درجة, وتشير قراءة في المؤشر عند تسعين درجة إلى اقتصاد سليم, وهو مستوى لم يتم الوصول إليه منذ بدأ الركودفي ديسمبر/كانون الأول 2007.
ويراقب الاقتصاديون مؤشر ثقة المستهلكين عن كثب لأن إنفاق المستهلكين يمثل نحو70% من النشاط الاقتصادي الأميركي, وهو أمر حاسم لحصول انتعاش قوي.
وقالت لين فرانكو مديرة مركز أبحاث كنفرنس بورد في بيان "مع وجود عدد قليل جدا من الظروف نتوقع أن تتحسن في المدى القريب، فإن وتيرة النمو الاقتصادي ليس من المحتمل أن ترتفع في الأشهر المقبلة".
ويشعر الكثير من الأميركيين بأنهم لا يزالون في حالة من الركود، على الرغم من أنه انتهى رسميا. وخلص المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية، الأسبوع الماضي إلى أن الركود انتهى في آخر يونيو/حزيران 2009, بعد أن استمر 18 شهرا.
وبقيت معدلات البطالة قرب 10%, فضلا عن شح الائتمان وبقاء سوق الإسكان ضعيفا, حيث تراجعت مبيعات المنازل الجديدة إلى مستويات ضعيفة في أغسطس/آب الماضي.
المصدر:وكالات