أكدت القراءة الثانية( التفصيلية) للناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا خلال الربع الثاني نموا مطابقا للتوقعات أعلى من الربع السابق، وسط التطور الاقتصادي الذي تشهده الأراضي الملكية بكافة القطاعات الاقتصادية و الذي دعم الانفاق الاستهلاكي للارتفاع للمرة العاشرة على التوالي إلا أن انخفاض الصادرات البريطانية وسط الارتفاع الذي يشهده الجنيه الاسترليني من المحتمل ان يزيد من المخاوف على عزم الاقتصاد البريطاني لمواصلة النمو.
حققت القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا خلال الربع الأول لنمو بنسبة 0.8% بثبات مع القراءة السابقة و التوقعات و أعلى من الربع الأخير من 2013 بنمو بنسبة 0.7%، أما عن القراءة السنوية خلال الربع الأول فقد سجلت ثبات في وتيرة النمو بنسبة 3.1% مع القراءة السابقة و التوقعات .
سجل الإنفاق الاستهلاكي ارتفاعا الى 0.8 % مقارنة مع القراءة السابقة 0.4% وبأعلى من التوقعات 0.6% ، و أخيرا فقد سجل الإنفاق الحكومي ارتفاعع بنسبة 0.1% مقارنة مع القراءة السابقة التي سجلت ما نسبته 0.0% وبأقل من التوقعات بما نسبته 0.2%.
انخفضت الصادرات خلال الربع الاول بنسبة 0.1% و بأقل من القراءة السابقة التي سجلت 2.8% وبأقل من التوقعات عند ما نسبته 0.0% ، أما عن الواردات فقد انخفضت بنسبة 1.1% مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 0.4-% و بأقل من التوقعات بما نسبته 0.2 %.
الاستثمارات الرأسمالية فقد سجلت انخفاض بنسبة 0.6% مقارنة مع القراءة السابقة التي سجلت بنسبة 1.9% و بأقل من التوقعات بما نسبته 1.2%.
القراءة اليوم تزيد من الدلائل على قدرة الاقتصاد البريطاني تحقيق نمو متواصل على مر العام و النصف الماضي، خاصة بعد الارتفاع الذي تشهده مبيعات التجزئة يوم الأمس و هذا ما يزيد من الحجج التي أشار إلى بعض اعضاء لجنة السياسة النقدية يوم الأمس في محضر اجتماع البنك المركزي البريطاني لرفع أسعار الفائدة المرجعية.
التوقعات المستقبلية لنمو الاقتصاد البريطاني لا تزال صلبة و البيانات الاقتصادية التي تصدر مؤخرا من بريطانيا تؤكد بان الجمود في الانفاق الاستهلاكي قد تقلص، و هذا ما يزيد من شعبية رئيس وزراء الحكومة الحالية ديفيد كاميرون في مواجهة حزب العمال خلال الانتخابات القادمة في 2015.
انخفض زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الامريكي بتأثير من الارتفاع الغير متوقع في عجز الميزانية العامة خلال نيسان الماضي بعد الانخفاض في التحصيلات الضريبية لتحقق عجزا بقيمة 11.5 مليار جنيه مقارنة مع بالعجز خلال الشهر نفسه من العام الماضي بقيمة 9.5 مليار جنيه.
حذر وزير الخزينة جورج اوزبورن من الخطة التقفشية التي تتبعها المملكة على مر الخمسة أعوام الماضية من ضرورة الموازنة في الدفاتر الضريبية مما سوف يؤثر سلبا مسيرة الانتعاش الاقتصادية الجيد الذي تشهده المملكة مؤخرا.
بتمام الساعة 11:51 بتوقيت غرينتش +3 يتداول زوج الجنيه مقابل الدولار الأمريكي حول 1.6872 و سجل الأعلى عند 1.6917 و الادنى 1.6864 مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.6897.