29-04-2010, 01:08 PM
|
المشاركة رقم: 51
|
البيانات |
تاريخ التسجيل: |
Apr 2010 |
رقم العضوية: |
28 |
الدولة: |
العراق الجريح |
العمر: |
61 |
المشاركات: |
1,114 |
بمعدل : |
0.20 يوميا |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
freebalad2003
المنتدى :
استراحة اف اكس ارابيا
رد: غير مسجل تفضلوا بعض من تاريخ وادي الرافدين-العراق
جبهة الحلة
الحلة مدينة واسعة تحيط بها قبائل الجبور والبوسلطان وخفاجة وطفيل وال يسار والبعض من آل فتلة فبعد ان مني ( رتل مانجستر ) بنكبته في معركة الرستمية وزرعت ارض المعركة بجثث رجاله تقدمت القبائل الثائرة نحو ( نهر الطهمازية ) في موضع يبعد عن الحلة غرباً خمسة كيلو مترات وفي هذه الاثناء قامت قبائل ( بني حسن ) من سكنة الهندية التابعة للشيخ عمران الحاج سعدون فاحتلت ( قصبة طويريج ) بدون مقاومة .
وهاجمت في الوقت نفسه قبائل اخرى مدينة الحلة في الليلتين 27 و 28 تموز هجمات خفيفة لجس النبض فردتها الحامية بيسر فاتجهت قبائل الشيخ سماوي الجلوب و الشيخ عبادي الحسين وعمران الحاج سعدون الى سدة الهندية فاحتلتها دون مقاومة .
جبهة السماوة
اصدرت القيادة العسكرية اوامرها الى القوات بان تتحرك الى ( السماوة ) فوراً فتحركت في يوم 16 شوال الموافق 3 تموز سنة 1920 م الباخرتان ( كرين فلاي ) و ( اف ـ 10 ) وقد كانتا في الناصرية ، قطار مدرع يحمل المؤن ، وكان في البصرة ، قوة مختلطة برئاسة الميجر ( مي ) وكانت في الناصرية قوة من الدرك المحلي بقيادة اللفتننت ( سميسن ) لخفارة محطة الخضر , وبينما القطار المدرع يجد السير للذهاب الى ( السماوة ) خرج عن السكة ، على مسافة ثمانية اميال في شمالي ( محطة الخضر ) فتأخر وصوله الى يوم 21 شوال ، 8 تموز وفي الوقت نفسه خصصت السلطة قطارين مدرعين لحماية السكة بين الناصرية والسماوة خشية ان يهاجمها الثوار او يقلعوا قضبانها .
وكانت قبائل ( بني حجيم ) مشغولة بمناجزة القوة المحصورة في ( الرميثة ) ومقاومة حملة الانقاذ التي جاءت لفك الحصار عن هذه القوة ولم تم اجلاء الرميثة والديوانية تفرغ عرب القبيلة المذكورة الى حشد جموعهم قرب السماوة وعلى رأسهم ( الشيخ شعلان أبو الجون ) وبدأوا يخربون السكة في مواضع مختلفة ، بالقرب من ( محطة الخضر ) حيث قوة الدرك المحلي برئاسة اللفتننت ( سمبسون ) فادى الضرر الكلي الذي الحقوه بالخط ، الى انتهاء حماية القطارين لخطوط المواصلات بين الناصرية والسماوة ، وهكذا اصبح الخط تحت رحمة الثوار .
وصدرت الاوامر في الوقت نفسه الى القطار المدرع بالدخول في المعركة فلم يكد يقترب من ميدانها ، حتى تعلق العرب بمركباته ليفتكوا بمن فيه ، ويغنموا ما فيه ، ولا سيما وقد قدروا اهمية الفوز في هذه المعركة فالحقوا به اضراراً جمة ، واضطره في الاخير الى العودة مدحوراً ، فصدرت الاوامر انذاك الى اللفتننت ( سمبسن ) ان ينسحب وحاميته من الخضر بعد ان منوا بخسائر ثقيلة فانسحبوا ونار الثورة الحامية تنصب عليه انصباباً ، وقد تحرك معهما قطاران مدرعان ، وآخر للنقل فضايق الثوار هذه القطر الثلاثة ، واخرجوا بعض مركباتها عن الخط واستولوا ـ عند أخذهم مخفر الخضر ـ على مدفعين فاستعملوا احدهما في محاربة القوة التي كانت في محطة السماوة واستعملوا الثاني في محاربة القوة المحصورة في ( جسر البربوتي ) الذي يبعد عن شمالي السماوة ثلاثة كيلومترات . وكانت اعادة مركبات القطر الى الخط محفوفة بمخاطر ومصاعب غير منكورة ، وهكذا تمكنت ( قبائل بني احجيم ) ان تبدد بضربة واحدة آمام الحاكم السياسي في السماوة التي كان يعلقها على بقاء ( مخفر الخضر ) بيد الحامية الانكليزية .
جبهة الكوفة
عهد الثوار الى قبيلة بني حسن بقيادة الشيخ علوان الحاج سعدون المجاورة لقصبة الجسر بالكوفة حصار الحامية الانكليزية ومنع الطعام عنها حتى تذعن الى الاستسلام ، وقد اتخذت السطلة مختلف التدابير لفك الحصار عن الحامية فلم توفق ، وما النكبة التي منيت بها القوة العسكرية في جبهة الرستمية إلا احدى الوسائل التي تذرعت بها لهذا الغرض .
وقد استعمل الثوار مختلف الاساليب البارعة لحمل الحامية المذكورة على التسليم فقد تفننوا في هدم البيوت ، وحفر الخنادق وثقب الجدران للوصول اليها ومنع الطعام عنها ولولا اكياس الدقيق والعقاقير التي كانت ترميها الطيارات عليها ، لماتت جوعاً ، ولفتكت الامراض بها فتكاً ذريعاً .
وكان الثوار قد غنموا مدفعاً من عيار 18 رطلاً وكانت الباخرة ( فايرفلاي ) في ( شط الكوفة ) تقلق بال الزعماء وتقض مضاجعهم بما كانت تصبه على الثوار من النيران المتواصلة لتحول وبين الحامية ، لانها كانت مجهزة بمدفعين واثني عشر رشاشاً وقد صوب الثوار النار على الباخرة فقلبوها ودمروها في 17 آب 1920 وذلك بالمدفع الذى غنموه من الرارنجية والذى احضره الشيخ عباس لهوف وبعد تدميرها ولجوء افرادها الى معامل الحامية بعد ان فقدوا بضعة انفار فاستراح الزعماء من شرورها , ولكن الانكليز ركنوا الى طياراتهم ، مع ان الثوار لم يكونوا يملكون غير البنادق والمكاوير والسيوف , فكانت هذه الطيارات تصب حممها على الجموع ، غير مبالية بما يكون تحتها من مساجد او معابد او نساك او زهاد او اطفال او ارامل ، ولعل افجع ما قامت به القاؤها القنابل على النساك والمتعبدين في مسجد الكوفة في يوم 8 ذي القعدة سنة 1338 هـ ، فقتلت جملة من الابرياء وجرحت اكثر من عشرين ناسكاً في محاريبهم ، كما قتلت النساء والاطفال وهدمت المسجد المذكور .
التوقيع |

رجاءا الضغط على الصورة جزاكم الله خيرا
|
|
|
|