الذهب يرتفع على وقْع تراجع التوترات التجارية بين أميركا والاتحاد الأوروبي
ارتفعت أسعار الذهب بتداولات اليوم الأربعاء، مع إقبال المستثمرين على الشراء عند انخفاض الأسعار، على الرغم من أن المكاسب كانت محدودة بسبب تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث تنتظر السوق الآن، تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية الأميركي (PCE) للحصول على مؤشرات على أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب بالمعاملات الفورية ليسجل 3319.90 دولار للأوقية ، وقت كتابه هذا التقرير .
وفي أحدث خطوة، تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على الاتحاد الأوروبي، مؤجلاً تطبيقها حتى 9 يوليو لإتاحة المجال للمفاوضات بين البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي.
وصرّح تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه سي إم للتجارة»: «شهد انخفاض سعر الذهب إلى ما دون 3300 دولار استقطابه بعض المشترين. ومع ذلك، لا تزال السوق الأوسع نطاقاً تشعر بالتفاؤل بشكل عام، الآن، بعد أن خفّت حِدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما يحدّ من مدى ارتفاع سعر الذهب في الوقت الحالي».
وتابع: «إذا استمر الدعم في نطاق 3250-3280 دولاراً، فسيكون الذهب في وضع جيد لاحتمال ارتفاعه مجدداً نحو 3400 دولار، في حال تراجع الإقبال على المخاطرة».
وتنتظر السوق، الآن، بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركية لشهر أبريل الماضي، والمقرر صدورها يوم الجمعة؛ لتقييم مسار خفض أسعار الفائدة المحتمل من جانب «الاحتياطي الفيدرالي».
في غضون ذلك، انتعشت ثقة المستهلك الأميركي في مايو ، مُنهيةً تراجعاً استمر خمسة أشهر، مدعومةً بهدنة مؤقتة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفقاً للبيانات.
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة دون تغيير عند 4.25 في المائة - 4.50 في المائة منذ ديسمبر الماضي، في حين يترقب المسؤولون مزيداً من الوضوح بشأن التأثير الاقتصادي والسعري لرسوم ترمب الجمركية.
وقال ووترر: «قد يتعيّن انتظار أي تحركات حاسمة في أسعار الذهب، سواءً في اتجاه أو آخر؛ حتى نحصل على قراءة لنتائج إنفيديا ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأميركي يوم الجمعة».
واستقر سعر الفضة الفوري عند 33.28 دولار للأوقية، بينما استقر البلاتين عند 1079.72 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.3 في المائة إلى 975.14 دولار.