أسعار الذهب تتجه لتكبد ثاني خسارة أسبوعية مع ترقب لبيانات التضخم الأميركية
تراجعت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الجمعة، متجهة نحو تكبّد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، مع تأثر السوق بارتفاع طفيف في الدولار الأميركي وتهدئة التوترات الجيوسياسية عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، بحثًا عن مؤشرات أوضح بشأن مسار الفائدة الأميركية.
انخفض الذهب في المعاملات الفورية إلى 3272.23 دولارًا للأوقية (الأونصة)، متراجعًا بنحو 1.7% هذا الأسبوع.
وسجّل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.2% أمام سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب المقوّم بالدولار أكثر تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، وهو ما ضغط على أسعار المعدن الأصفر.
وقال برايان لان، المدير الإداري في شركة غولد سيلفر سنترال في سنغافورة:
"الانخفاض هذا الأسبوع يعود بدرجة كبيرة إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وقد شهدنا تماسكًا في الأسعار مع ميل طفيف نحو الهبوط، ومن المرجح أن تبقى الأسعار عند مستوياتها الحالية في المدى القريب".
وكان وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، بعد 12 يومًا من أعنف مواجهة بين طهران وتل أبيب، ما ساعد الأسواق على تنفس الصعداء والعودة إلى تقييم العوامل الاقتصادية.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية (PCE) في الولايات المتحدة، المقرّر إعلانها الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش. وتُعد هذه البيانات مؤشر التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي). وتشير توقعات المحللين الذين استطلعت رويترز آراءهم إلى ارتفاع شهري بنسبة 0.1% وسنوي بنسبة 2.6%.
وتُظهر تعاملات السوق حاليًا توقعات بخفض معدلات الفائدة الأميركية بمقدار 63 نقطة أساس خلال عام 2025، بدءًا من اجتماع سبتمبر المقبل.
أداء المعادن النفيسة الأخرى:
الفضة استقرت في المعاملات الفورية عند 36.63 دولارًا للأوقية.
البلاتين تراجع 1.8% إلى 1391.28 دولارًا، بعدما بلغ أعلى مستوياته في نحو 11 عامًا.
البلاديوم صعد 1.4% ليسجّل 1147.78 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2024.