أسعار الذهب تلامس أعلى مستوياتها في أكثر من شهر
تتجه أسعار الذهب نحو إنهاء الشهر على ارتفاع، بعدما لامست أعلى مستوياتها في أكثر من شهر خلال جلسة الخميس، مستفيدة من تراجع الدولار وتصاعد التوقعات بإقدام مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
وتراجع الذهب الفوري 0.3 في المائة إلى 3413.26 دولار للأوقية، مع تعرضه لعمليات جني أرباح، لكنه لا يزال مرتفعاً بنحو 3.9 في المائة منذ بداية أغسطس ، بعد أن سجل الخميس ذروة هي الأعلى منذ 23 يوليو عند 3423.16 دولار.
كما هبطت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر 0.2 في المائة إلى 3469 دولاراً للأوقية. في المقابل، يتجه الدولار نحو تسجيل انخفاض شهري، وهو ما يجعل المعدن النفيس المقوَّم بالدولار أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى شركة «كيه سي إم ترايد»: «الذهب لا يزال أحد أبرز الملاذات الاستثمارية قبل فترة يُتوقع أن تشهد دورة من تيسير السياسة النقدية الأميركية بدءاً من الشهر المقبل».
وكان محافظ «الاحتياطي الفيدرالي» كريستوفر والر قد جدد، الخميس، دعوته لخفض تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل، مؤكّداً دعمه لخفض الفائدة في سبتمبر، مع الإبقاء على الباب مفتوحاً لمزيد من التخفيضات خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
وبحسب أداة «فيد ووتش»، يرى المتعاملون أن هناك احتمالاً نسبته 86 في المائة أن يُقدم «الفيدرالي» على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل. ويُعد الذهب - كأصل لا يدر عائداً - أكثر جذباً في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
ويركّز المستثمرون الآن على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، باعتباره المقياس المفضل لـ«الفيدرالي» لمتابعة التضخم. وقال ووترر: «إذا استقر المؤشر الأساسي عند 0.3 في المائة هذا الشهر، فسيُبقي التوقعات على المسار نحو خفض الفائدة كما هو مرجح».
وفي سياق منفصل، رفعت ليزا كوك، محافظة «الاحتياطي الفيدرالي»، دعوى قضائية الخميس، زعمت فيها أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يملك الصلاحية القانونية لعزلها من منصبها.
أما في المعادن النفيسة الأخرى، فتراجعت الفضة الفورية 0.7 في المائة إلى 38.81 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.7 في المائة إلى 1349.45 دولار، كما هبط البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1101 دولار.