الاتراك يتمسكون بالدولار ... مما يعيق خطة الرئيس التركى لانقاذ الليرة
حيث عزز أصحاب الشركات حيازتهم من العملات الاجنبية بنحو 1.6 مليار دولار عندما أرتفعت الليرة التركية بقوة الشهر الماضى .
بينما قلصت الاسر حيازتها للعملات الاجنبية بنحو 100 مليون دولار فكان التأثير بالطبع محدود على مقدار الودائع بالعملات الاجنبية والتى تبلغ 239 مليار دولار .
ولم تصل الودائع الى هذه القيمة فجأه ولكن خلال السنوات الماضية مع الاستمرار فى سياسات مالية غير محسوب عواقبها والتى أسفرت فى النهاية الى أرتفاع نسب التضخم بنسب قياسية ولايمكن السيطرة عليها بسهولة .
وليس من السهل أبدا أقناع الشركات والمستثمرين بتحويل مدخراتهم إلى العملة المحلية التي فقدت أكثر من 85٪ من قيمتها مقابل الدولار منذ عام 2012 .
وبالرغم من المحاولات المختلفة من الحكومة لدعم الليرة الا أن السبب الرئيسي خلف تخلى المستثمرين عنها هو حالة عدم الثقة فى الاقتصاد التركى ، كما أظهرت القرارات الاخيرة للبنك المركزى تدخل قوى من الرئيس التركى مما يرسخ الشعور بعدم أستقلالية البنك المركزى وتأثير القيادة السياسية على قراراته مما يؤدى الى تخلى الاتراك عن حيازة الليرة مقابل حيازة الدولار والعملات الاجنبية الاخرى .
والليرة تنخفض من جديد بتداولات اليوم الاربعاء الى 13.57 ليرة لكل دولار ، مما يعكس تعثر تنفيذ خطط الحكومة .