شركة غاز بروم الروسية تكشف عن تراجع صادرات الغاز الطبيعى الى دول الاتحاد السوفيتى السابق
، حيث بلغت الصادرات من الغاز الى تلك الدول 78.5 مليار متر مكعب بين الأول من يناير و15 أغسطس بانخفاض 36% على أساس سنوي .
وقالت غازبروم إن إنتاج الغاز الطبيعي خلال الفترة نفسها بلغ 274.8 مليار متر مكعب، بانخفاض 13% عن العام السابق.
وبحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ فقد تراجعت صادرات النفط الروسي إلى آسيا لأدنى مستوياتها منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، في إشارة إلى تباطؤ الطلب على الخام الروسي.
حيث بلغت صادرات النفط الى دول أسيا أقل من مليوني برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 12 من أغسطس الجاري، وهو أدنى مستوى منذ شهر مارس الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن روسيا لا تزال تتوسع في أسواق جديدة لصادراتها من النفط الخام، حيث بدأت الناقلات في التوجه نحو سريلانكا ومصر.
بعد أن كان التركيز خلال الاشهر الماضية على الصين والهند الان تجد روسيا أسواق جديدة لنفطها .
وفى ظل تراجع أسعار النفط عالمياً فأن هذه الاسعار أصبحت لاتناسب روسيا والتى قد تلجأ وفقاً لأراء الخبراء الى أمرين أما أن تخفض الانتاج لرفع الاسعار وأما أن تمنع الغاز عن أوروبا فى فصل الشتاء فيزيد الطلب على النفط ومشتقاته .
فهل تنجو أوروبا من الخطط الروسية أم أن الشتاء القادم سيكون شديد البرودة على الاوروبيين .
ولكن بالرغم من التصريحات العنيفة ضد روسيا والعقوبات المتشددة قد نجد للمصالح رأى أخر فبالتأكيد تضرر الدول الاوروبية بشكل كبير جراء هذه العقوبات قد يدفعها الى تخفيف بعض العقوبات عن روسيا فى مقابل الحصول على ما يؤمن أحتيجاتها من الغاز وخاصة خلال فصل الشتاء ، وتتجه روسيا للضغط على الاوروبيين بسلاح الغاز والنفط للوصول الى هذه المقايدة التى تصي فى صالح روسيا بالاخير .
روسيا تعلم جيداً أن أوروبا تحتاج الى بعض الوقت حتى تستطيع تأمين مصادر طاقة بديلة عن الطاقة الروسية وهى لاتمنحهم هذا الوقت بل تضغط للمقايدة على رفع بعض العقوبات .