تصاعد الازمة بين روسيا وأوكرانيا والغرب يهدد بالعقوبات الاقتصادية و أسلحة نووية تدخل على الخطة
أعلن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو، حليف موسكو، الخميس، أن بلاده ستكون على استعداد لاستقبال "أسلحة نووية" في حال وجود خطر من قبل الغربيين، في ظل اشتداد الأزمة حول أوكرانيا.
وقال لوكاشنكو: "إذا اقتضت الحاجة سننشر أسلحة نووية، لا بل أسلحة نووية فائقة، أسلحة واعدة، دفاعا عن أراضينا"، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام البيلاروسية.
وأكد أن هذا قد يحصل إذا اتخذ "خصوم وأعداء" بيلاروسيا، حليفة روسيا في أزمتها مع الغرب بشأن أوكرانيا، "تدابير غبية".
وأضاف: "إذا لم تكن هناك تهديدات من دول غير صديقة تجاه بيلاروسيا، لن تكون هناك حاجة إلى أسلحة نووية لمئة سنة".
والجدير بالذكر أن بيلاروسيا قد تخلت عن الأسلحة النووية المنشورة على أراضيها ووافقت على إعادتها إلى روسيا ، بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 .
وقد تم أطلاق قذائف اليوم الخميس على منطقة لوهانسك وهى على خط الدنة وقد تبادل الجيش الروسى والاوكرانى الاتهامات بشأن هذه القذائف وحتى من غير المعروف من المسئول عن بدء أطلاق النار .
ويحذر الامين العام لحلف الناتو من أن روسيا قد تجد ذريعة للهجوم على أوكرانيا ، وقال الأمين العام لحلف الناتو، إن الوضع مقلق، بعد تعرض قرية ستانيتسيا لوهانسكا الأوكرانية للقصف بالأسلحة الثقيلة من شرقي البلاد في دونباس.
وحذر ستولتنبرغ: "أي اعتراف روسي بانفصال دونباس سيشكل تقويضا لوحدة أراضي أوكرانيا".
مؤكداً أن الحلف سيعمل على تقديم الدعم العسكري والمادي للجيش الأوكراني ، كما أكد أن حلف الناتو مستعد للحوار مع روسيا سعيا لحل دبلوماسي.
أما عن أوكرانيا فقد أتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، روسيا بأنتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار بموجب اتفاقات مينسك .
وعلى الجانب الاخر صرح الكرميلين الروسي إنه قلق بشدة بشأن تصاعد العنف في شرق أوكرانيا، وعبر عن أمله في أن يستخدم الغرب تأثيره على كييف لمنع المزيد من التصعيد.
ونفى دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، صحة تقارير أشارت إلى غزو روسي محتمل لأوكرانيا، لكنه قال إن بلاده تراقب الوضع عن كثب في منطقة دونباس الخاضعة لسيطرة المتمردين في الدولة السوفيتية السابقة.
وعلى صعيد أخر أصبحت 8 دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مهددة بأزمة خبز جراء التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حسب خبراء الاقتصاد، فمع ارتفاع أسعار القمح عالميًّا أصبحت دول المغرب ومصر ولبنان واليمن وليبيا وماليزيا وإندونيسيا وبنجلاديش، مهددة بارتفاع أسعار الخبز.
حيث تشكّل روسيا وأوكرانيا ما يصل إلى ثلث صادرات القمح عالميًّا، حيث يذهب الكثير من هذه الصادرات للشرق الأوسط للحفاظ على أسعار الخبز في متناول الجميع .
ودفعت التوترات المتصاعدة على حدود روسيا وأوكرانيا العقود الآجلة للقمح المتداولة في شيكاغو إلى الارتفاع بأكثر من 7% خلال شهر يناير الماضي إلى نحو 8 دولارات للبوشل (مكيال الحبوب).
ويقول محللون إن التوغل الروسي في أوكرانيا والعقوبات الغربية التي تحدّ من الصادرات الروسية سيُمثّلان أسوأ سيناريو عالمي كما يمكنهما أن يحرما الأسواق العالمية من إمدادات القمح لكلا البلدين.