عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-2017, 02:51 AM   المشاركة رقم: 6
الكاتب
علي موسى
عضو جديد

البيانات
تاريخ التسجيل: Dec 2013
رقم العضوية: 17788
الدولة: النمسا - فيينا
المشاركات: 40
بمعدل : 0.01 يوميا

الإتصالات
الحالة:
علي موسى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أ.نادر غيث المنتدى : منتدى تداول العملات العالمية العام (الفوركس) Forex
افتراضي رد: لماذا يحذر هؤولاء من البيتكوين ، هل في الخفاء امراً خطير ..!


" في ضوء التاريخ ذُكِرتْ حادثة أثارت يومها زوبعة وخلفت بلبلة في حكمها الشرعي، ألا وهي حادثة اختراع الصنبور وانتشاره في بلاد الشام، والذي حرمته كل المذاهب لاستخدامه كوسيلة للوضوء. إلا أنه كان للسادة الأحناف رأي مخالف، المهم في الأمر أن ما ذهب إليه الأحناف في فتواهم هو ما أخذت به الأمة إلى يوم الناس هذا. لا بل وأضيف للصنبور اسم جديد ألا وهو "الحنفية"".

ما أشبه اليوم بالبارحة.

النقود الالكترونية مؤامرة عالمية ، إنها لا حقيقة وجودية لها ، إنها الوهم بعينه ، إنها ستقصم الاقتصاد العالمي، وإنها وإنها ...

في تعريفٍ جامعٍ للنقود: هي كل ما تعارف عليه الناس أو لقي قبولاً وسهل المعاملات الشرائية والبيعية في المجتمع، وتكون مرجعاً أساسي في عملية التقويم -أي تقويم السلع-، بمعنى آخر أن تكون ذات أثمان أو مثمنة.
وكل ذلكم يجري على الذهب والفضة والنقود الورقية والمعدنية وكذلك يدخل في هذا المضمار النقود الإلكترونية وهي مدار حديث الناس اليوم.
قبل ظهور عملة الأويرو كانت أمريكا تحاول جاهدة في منع ظهورها لما رأته من قوة العملة الناشئة هذه والتي وضعوا لها تصوراً في أنها قد تزعزع مكانة الدولار بين الأمم. حتى بلغ الأمر حداً في الغرابة حين فُصِل أستاذ جامعي بسبب قوله: إن القيمة الحقيقية لعملة الأويرو هي خمس دولارات للأويرو الواحد وليس كما يشاع.
لم أجد حقيقةً أو بالأحرى لم تبلغ في نظري أياً من الاعتراضات التي تشن بين الفينة والأخرى على العملات الإلكترونية حد يرقى بها إلى كونها حجج وبراهين. إنها مجرد مسوغات -ما اصطلحنا عليه بالمبررات-، فمن قائل أنها أصبحت وكراً لغسيل الأموال وكأن العملات الورقية بمنأى عن هذا! وتارة بأنها خرجت من العدم ولا غطاء لها, وكأن ورق التواليت -الدولار- من له غطاء. حنانيك .... أحرام على بلابلها الدوح وحلال على الطير من كل جنسٍ
على هذا فإن كل معترض على هذه العملة الناشئة هو أحد شخصين لا ثالث لهما: إما أن الصدمة والروع داخلاه من كونها غير معهودة، وحاله هنا لا يختلف عن قصة الصنبور السالفة الذكر، وإما أنه مستفيد من أن يظل الحال على ما هو عليه -تعارض مصالح-.
صراحةً أنا أجد في الأسباب التي وضعها الأستاذ نادر بآخر كلامه هي السبب الرئيس والمباشر لما نراه اليوم من محاربة لهذه العملة التي استحالت عند البعض إلى جثامة. وأياً كان الأمر فإن ما يهمني بالموضوع أن في الشرع بحمد الله تعالى مندوحة لِحِل التعامل بها، فبما أنها أثمان ومقياس للسلع وللمقايضة فالحرج إن شاء الله مرفوع. وأما الخوف من مستقبلها ومستقبل اقتصاد العالم فالمؤمل غيب ولنا والساعة التي نحن فيها، وكم من كوارث حلت باقتصاد العالم وعادت الحياة كما كانت ويكأن شيئاً لم يحدث.

شكراً أستاذ نادر على موضوعك الشائق هذا، والذي لا ينفك من كونه حديث الساعة ومثار التساؤل اليوم وغداً.



عرض البوم صور علي موسى  
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15-11-2017, 02:51 AM
علي موسى علي موسى غير متواجد حالياً
عضو جديد
افتراضي رد: لماذا يحذر هؤولاء من البيتكوين ، هل في الخفاء امراً خطير ..!


" في ضوء التاريخ ذُكِرتْ حادثة أثارت يومها زوبعة وخلفت بلبلة في حكمها الشرعي، ألا وهي حادثة اختراع الصنبور وانتشاره في بلاد الشام، والذي حرمته كل المذاهب لاستخدامه كوسيلة للوضوء. إلا أنه كان للسادة الأحناف رأي مخالف، المهم في الأمر أن ما ذهب إليه الأحناف في فتواهم هو ما أخذت به الأمة إلى يوم الناس هذا. لا بل وأضيف للصنبور اسم جديد ألا وهو "الحنفية"".

ما أشبه اليوم بالبارحة.

النقود الالكترونية مؤامرة عالمية ، إنها لا حقيقة وجودية لها ، إنها الوهم بعينه ، إنها ستقصم الاقتصاد العالمي، وإنها وإنها ...

في تعريفٍ جامعٍ للنقود: هي كل ما تعارف عليه الناس أو لقي قبولاً وسهل المعاملات الشرائية والبيعية في المجتمع، وتكون مرجعاً أساسي في عملية التقويم -أي تقويم السلع-، بمعنى آخر أن تكون ذات أثمان أو مثمنة.
وكل ذلكم يجري على الذهب والفضة والنقود الورقية والمعدنية وكذلك يدخل في هذا المضمار النقود الإلكترونية وهي مدار حديث الناس اليوم.
قبل ظهور عملة الأويرو كانت أمريكا تحاول جاهدة في منع ظهورها لما رأته من قوة العملة الناشئة هذه والتي وضعوا لها تصوراً في أنها قد تزعزع مكانة الدولار بين الأمم. حتى بلغ الأمر حداً في الغرابة حين فُصِل أستاذ جامعي بسبب قوله: إن القيمة الحقيقية لعملة الأويرو هي خمس دولارات للأويرو الواحد وليس كما يشاع.
لم أجد حقيقةً أو بالأحرى لم تبلغ في نظري أياً من الاعتراضات التي تشن بين الفينة والأخرى على العملات الإلكترونية حد يرقى بها إلى كونها حجج وبراهين. إنها مجرد مسوغات -ما اصطلحنا عليه بالمبررات-، فمن قائل أنها أصبحت وكراً لغسيل الأموال وكأن العملات الورقية بمنأى عن هذا! وتارة بأنها خرجت من العدم ولا غطاء لها, وكأن ورق التواليت -الدولار- من له غطاء. حنانيك .... أحرام على بلابلها الدوح وحلال على الطير من كل جنسٍ
على هذا فإن كل معترض على هذه العملة الناشئة هو أحد شخصين لا ثالث لهما: إما أن الصدمة والروع داخلاه من كونها غير معهودة، وحاله هنا لا يختلف عن قصة الصنبور السالفة الذكر، وإما أنه مستفيد من أن يظل الحال على ما هو عليه -تعارض مصالح-.
صراحةً أنا أجد في الأسباب التي وضعها الأستاذ نادر بآخر كلامه هي السبب الرئيس والمباشر لما نراه اليوم من محاربة لهذه العملة التي استحالت عند البعض إلى جثامة. وأياً كان الأمر فإن ما يهمني بالموضوع أن في الشرع بحمد الله تعالى مندوحة لِحِل التعامل بها، فبما أنها أثمان ومقياس للسلع وللمقايضة فالحرج إن شاء الله مرفوع. وأما الخوف من مستقبلها ومستقبل اقتصاد العالم فالمؤمل غيب ولنا والساعة التي نحن فيها، وكم من كوارث حلت باقتصاد العالم وعادت الحياة كما كانت ويكأن شيئاً لم يحدث.

شكراً أستاذ نادر على موضوعك الشائق هذا، والذي لا ينفك من كونه حديث الساعة ومثار التساؤل اليوم وغداً.





رد مع اقتباس