2- الحلقة الثانية مفاهيم أساسية. سنتحدث فى هذه الحلقة عن بعض المفاهيم الاساسية المفيدة لنا كبداية الدخول فى العمق و فى بهاريز التحليل الاساسى: البداية هو من يتحكم فى الاخبار و من يصدرها و لماذا تصدر الاخبار؟ طيب هل الاخبار يمكنها ان تغير الشارت بالفعل؟ هل بالفعل الفوركس اكثر شفافية من البورصة و ان الاخبار لا تذهب لناس قبل ناس؟ من هم صانعى السوق و كيف يمكن باخبارهم ان يغيروا السوق. - البداية من يتحكم فى صدور الاخبار:الدول بقطاعاتها هى المسؤلة عن اصدار بياناتها مثل بيانات البطالة و التوظيف و مبيعات المنازل و معدل الاستهلاك ..... لذا هنا يجب ان نقف مع انفسنا,هل كل الدول صادقة؟؟هل كل الدول تقوم بابراز تقاريرها الحقيقية بدون غش او تدليس؟لماذا لا تغفل دولة دولا اخرى و تصدر بيانات من شانها ارتفاع عملتها مثلا فى حين انها تئن من الداخل. الحقيقة انه فى دول العالم المتقدم لا يمكن ان يحدث هذا لانهم يعلمون انه ما بنى على باطل فهو باطل و ان اى كذب او غش فى التقارير سيؤدى بهم الى كارثة فور افتضاح امرهم فالبرلمان هناك يراقب بقوة او بالاحرى برلمان بحق و حقيقى. لكن هذا ينبهنا الى امر هام جدا و هو ان السياسة هى الذراع المحركة للتحليل الاساسى بشكل عام فالاحاديث الوزارية من وزراء الخزانة تؤدى بتأثيرات قوية على الشارت كما ان احاديث رؤساء البنوك المركزية ايضا يؤدى الى مهرجانات على الشارت. -السؤال الثانى هل من الممكن ان تؤثر الاخبار على الشارت.؟ يجب ان نتفق على شيئ هام جدا جدا هو ان الاخبار هى وقود فهى ما تعطى الحركة للشارت فى الاستمرار و لكن خلينا نتوقف امام كلمة وقود انها ليست موتور الشارت او ليست قواعد الشارت و لكنها الوقود الذى بدون يسير الشارت بطيئا او لا يتحرك بالمرة. هناك مفهوم خاطئ و ساذج لدينا كعرب او كمبتدئين اراه كثيرا و هو ان الخبر طلع ايجابى طيب ازاى العملة نزلت المفروض تطلع! الاخبار دى وهم و شوية يمشى الشارت مع الخبر و شوية ميمشيش اذن دى بتلخبط فبلاش الاعتماد عليها احسن اكررها ان الاخبار هى وقود الشارتات و انها تحرك الشارت فى نفس اتجاهه العام (الترند العام) و هو ما يعنى انه مهما جاء خبر سلبى مثلا فى اتجاه صاعد فان العملة ستهبط قليلا بفعل الخبر قبل ان تعود فى اتجاهها العام الصاعد او انها لن تعير الخبر السلبى اهتماما و ستستمر فى الاتجاه. اذن الخلاصة التى يجب ان نتعلمها ان الخبر لا يعكس الشارت حتى و ان عكس فانه سيعود لنفس الاتجاه, و لكن التعريف الصحيح هو: ان مجموعة من الاخبار المتتالية ستعطينا اخبار عامة عن حالة الاقتصاد بشكل عام و هو ما قد يغير من اتجاه الشارت نظرا لتأثر الاقتصاد و مما يعنى تأثر عملة الدولة التى نضارب عليها. -النقطة الثالثة هو هل الفوركس اكثر شفافية من البورصة كما يردد مروجى الفوركس ووكلاء الشركات و المنتفعين: الصراحة ان سيستم الفوركس نظيفا و لكن ليس ناصع البياض اطلاقا فالشفافية التى نتحدث عنها هنا هى شفافية ان انا و انت واحد و اننى لا يوجد لدى مصادر ان اعرف الخبر قبلك كما انك انت لا يوجد لك مصادر ايضا و من هنا كانت الشفافية بين المضاربين. و لكن مع صانعى الفوركس و محركيه فان الشفافية هى كلمة قد تثير سخريتهم فهل تتوقع ان يصدر البنك المركزى الامريكى تصريحات او تقارير و هو لا يعرف ان كان السعر سيصعد ام سيهبط! بالطبع هو امر مثير لسخريتنا نحن ايضا ان تخيلنا ان الفوركس شفافية 100% و لكن للقاعدة من المتاجرين فهو شفافية اما مع صانعيه فهم يعرفون متى سيدخلون و متى سيخرجون و اين سيجنون ارباحهم و كم سيجنون حتى قبل ان يدخلوا الماركت.,اتمنى ان لا يكون الكلام مخيبا للامال بقدر ما يكون مفيدا فى توضيح كيف يدور هذا العالم وراء الكواليس. -صانعى السوق: يجب ان نعرف ان السوق مقسم لعدة اقسام من المتاجرين و المضاربين فى العملات. 1- البنوك المركزية و هى تعتبر الذراع الاكبر و الاقوى فى هذا البحر الضخم و يمكن ان تتدخل وقتما تشاء لرفع اسعار او خفضها او اصدار تقارير او احاديث من شائنها توجيه المضاربين نحو اتجاه معين هم راسمينه و مخططينه و يصب فى ارباحهم. 2- البنوك و المؤسسات الاستثمارية الكبرى. تعتبر ثانى اقوى طرف فى الطاولة لما تحويه على سيولة ضخمة فى محافظة فضخ السيولة متجمعة او على مراحل او بناء على اتفاقات مسبقة سيدفع الشارت دفعا الى اتجاهات مرادة من البداية. 3- المؤسسات المالية الصغيرة و المضاربين(يطلق لقب مستثمر متناهى الصغر على المضارب بمبلغ 50 الف دولار على الاقل). و هو الركن الثالث من اركان الطاولة و هى محافظ عملاقة تدخل و لكن تأثيرها قد يكون غير ملاحظ لنا بالمرة. 4- احنا و طبعا واضح احنا فين من الناس دول و ماذا يمكن يكون تأثيرنا فى الحركة و الشارتات. كثيرا ما اجد موضوع عن اكتشاف سر الخلطة و هو الجماعة فى ان ندخل كلنا على نفس الزوج نفس الاتجاه و نحرك الزوج حتى لو نقطتين تلاتة يبقى ضمناهم. طبعا الترقيم عاليه يرد على الاقتراح الهائل و كينونتنا فى السوق. و ان كان هذا حدث سابقا مع مجموعة مستثمرين عرب كبار و لكن الان صار الموضوع لا ينفع احاول ان يكون الموضوع سهلا و جميلا و مسترسلا و لا اريد ان اضغط فى الشرح من البداية و لكن اريد ان يصل بسهولة.. سعيد دائما بسماع الاستفسارات و الاسئلة. و سعيد دائما بدعواتكم الله كريم,