السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن تكلمت بما يكون الأولى الكلام فيه فهو عن المناسبة في حد ذاتها وباختصار شديد لأن التفاصيل عديدة و الاستشهادات كذلك
يقال أنها ذكرى يوم ميلاد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام مع أن الأرجح الأقرب إلى حد التأكيد منه للتشكيك بأنه ولد صيفا بدليل تفصيل الرطب و الرعاة في قصة ميلاد المسيح ولمن شاء هناك مواضيع كثيرة تفصل الأمر بدقة ولكن لنفترض جدلا بأنه مولود في نهاية شهر 12 أو بداية شهر 1 فنحن كـ مسلمون مؤمنون بكل رسل وأنبياء الله تعالى فلما يكون ميلاد عيسى عليه السلام بداية لسنة ! بمعنى إن اعتبرنا أن ميلاد رسول من رسل الله بداية للتأريخ فإنه قبل عيسى هناك رسل وبعده آخر الرسل فلما لا يكون محمد عليه الصلاة و السلام هو من يعتبر ميلاده كمرجع لحساب السنين ان صح الوصف ومبدئيا أرى بأن ما يستخدم في أرض الحجاز من تأريخ هو الأقرب الى الصحة أي أشهر قمرية لا شمسية وفقا لقول الله تعالى في سورة التوبة
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ غڑ )
الأربعة الحرم قمرية
عيسى عليه السلام من أكثر أهل الأرض الذين استغل اسمه وصفته في اقامة أمور لا اساس واقعي حقيقي لها وابسطها ميلاده واخطرها شبه تأليهه و البناء على شخصه لفكرة شديدة الخطورة ( صلب لينجينا ويحمل خطايانا ) !! وثنية واضحة ونحن نعلم بأنه أساسا لم يصلب هذا بصرف النظر عن تفاصيل اخرى .
إن كان في حديثي خطأ ما أو غاب عني شيء يراه غيري ليتفضل .
نتمنى دوما الخير و الصحة و السلامة لجميع الخيرين دوماً فأما عن نفسي لا يهم ما يخصها بقدر ما يهمني أن يعتدل الميزان في العالم وفي منطقتنا هذه بالذات وما أقصده بأن يعتدل الميزان فهي حقيقة واقعية في عالم الدنيا مفادها أن كل شيء فيها نسبي فلا خير مطلق ولا شر مطلق ولا يوجد هذا إلا بوجود ذاك وأفضل الحالات هي حالة الاتزان بين النقيضين وغير هذا مجرد أحلام يقظة فالمطلق في الآخرة لا هنا ومن هنا أتمنى أن يبدأ كل إنسان بنفسه فإن صلحت فتلك بمثابة اضافة لبنة بناء في صلاح اشمل فهو جزء من كل .
عذرا للإطالة ولكم جزيل الشكر و المودة