أستمرت أسعار الغاز الطبيعى بالارتفاع اليوم الثلاثاء بالدول الاوروبية ، وقد بلغ سعر الغاز أعلى مستوياته منذ شهر مارس الماضى .
وجاءت هذه القفزة فى أسعار الغاز بعد أن أعلنت شركة غازبروم الروسية أمس الاثنين أنها ستخفض شحنات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" إلى 33 مليون متر مكعب يومياً اعتباراً من الأربعاء .
وقد سببت الشركة قرارها هذا بأن هناك عطل فنى فى التوربينات .
وقد أستشعرت الدول الاوروبية نوايا الجانب الروسي فى الضغط على الاوروبيين بتقليص أمدادات الغاز أو حتى وقفه نهائياً ، فتم مناقشه أقتراح بترشيد الاستهلاك من الغاز بنسبة 15% حتى تستطيع دول الاتحاد الاوروبى تجاوز فصل الشتاء دون مواجهة كارثة نفاذ المخزونات من الغاز ، وقد تم التوصل بالفعل لاتفاق بين دول الاتحاد الاوروبى على كيفية تنفيذ هذا المقترح .
وكانت شحنات الغاز الروسي تمثل حوالي 40% من واردات الاتحاد الأوروبي حتى العام الماضي.
ولم يرتفع سعر الغاز فقط بل وكذلك أرتفعت أسعار النفط حيث ارتفع سعر برميل خام برنت من بحر الشمال للتسليم في سبتمبر 1,45% إلى 106,67 دولار. وارتفع سعر برميل النفط الأميركي غرب تكساس الوسيط للتسليم في نفس الشهر بنسبة 1,73% إلى 98,37 دولار.
وقال المستشار في شؤون الطاقة فيصل الفايق، إنه من المستبعد استخدام الغاز الروسي كسلاح، موضحا أن أعمال الصيانة تتم بشكل دوري أثناء موسم الصيف.
وأضاف أن أسعار الغاز المسال قفزت في بداية شهر يونيو الماضي من 25 دولارا لكل مليون وحدة حرارية إلى 38 دولارا حاليا، بينما الغاز الطبيعي يشهد تقلبات حادة صعودية ارتفع من 6 دولارات بداية يونيو ووصل إلى 9 دولارات.
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن التوربين الذي يعمل بالغاز في خط الأنابيب الروسي نورد ستريم 1 لم يصل بعد من كندا حيث تجرى له أعمال صيانة لكن موسكو تأمل أن يتم تركيبه "عاجلا وليس آجلا".
وأضاف أن العقوبات المفروضة على روسيا تعقد عمل خط أنابيب نورد ستريم 1 مما يخفض إمدادات الغاز لأوروبا إلى 20 بالمئة فقط من طاقة الخط خلال أعمال الصيانة.