الليرة التركية تتماسك بعد تراجع أردوغان عن طرد السفراء ولكن مازالت التوقعات بمزيد من الهبوط
تهاوت الليرة التركية الى مستويات منخفضة قياسية بعد تهديد الرئيس التركى بطرد سفراء دول أوروبية قاموا بأصدار بيان مشترك مطالبين فيه أنقرة الافراج عن رجل الاعمال المسجون عثمان كافالا ، ولكن قد هدأت الدول الاوروبية من حده التوتر وقالوا أنهم ملتزمون بتعهدات عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدولة التركية ، وقد ألغى أردوغان قراره بطرد السفراء مما دعم سعر الليرة التركية وحال دون المزيد من الهبوط .
قال يالتشن قره تبه، البروفيسور المحاضر في العلوم المالية في كلية العلوم السياسية بجامعة أنقرة "لقد تمّ حل أزمة السفراء بطريقةٍ ما، وبالتالي انتهت هذه القضية ولن يكون لها أي تأثير في الوقت الحالي على سعر صرف الليرة التركية". وأضاف: "لكن مع ذلك سوف تستمر الليرة التركية في التراجع أمام العملات الأجنبية لأسبابٍ اقتصادية".
فلم تكن الازمة الدبلوماسية مع الدول الاوروبية هى السبب الرئيسى فى تراجع الليرة وأنما هناك العديد من الاسباب الاقتصادية الاخرى فبالرغم من حل أزمة السفراء مازالت تراجع الليرة التركية هو المرجح حاليا .
وكادت أنقرة أن تتسبب بأزمةٍ كبيرة مع حلفائها الغربيين على خلفية استمرارها باحتجاز رجل الأعمال عثمان كافالا المسجون دون إدانة منذ نحو 4 سنوات، والبالغ من العمر 64 سنةً.
كانت السلطات التركية قد احتجزت كافالا الذي كان يدير مؤسسة ثقافية تنشط في تركيا وخارجها، في مطار اسطنبول يوم 18 أكتوبر من عام 2017، عندما كان يحاول مغادرة البلاد في رحلة عملٍ اعتيادية.
حتى الآن، لم تقدّم أنقرة أي أدلة تدين كافالا، بينما تستمر محاكمته في جلسة جديدة يوم 26 نوفمبر المقبل بعد رفضها إطلاق سراحه رغم مطالبة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإفراج عنه أكثر من مرة