تيريزا ماى بين مصيرين ، أيهما أقرب سحب الثقة أم البريكست ؟
توالت الاعتراضات على أتفاق البريكست الذى توصلت اليه رئيسة الحكومة البريطانية والاتحاد الاوربى .
ووصفها البعض أنها تقود السفينة نحو الصخور ، وتواجهة ماى الان حملة تطالب بسحب الثقة كرئيسة لحزب المحافظين وكرئيسة للحكومة .
فهى تواجهة عاصفة من الاعتراضات والتى تهدد مستقبلها السياسى بالرغم من ذلك فهى متمسكة بأتمام أتفاقية
الخروج والا سيعرض هذا البلاد الى تأجيل البريكست .
و فى محاولة لتهدئة الاوضاع تعهدت ماى بأنها ستواصل المفاوضات و قالت إنها لن تقبل باتفاق الانسحاب حتى تحصل
على ما حددته من نقاط بشأن العلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبى .
كما أكدت رئيسة الوزراء البريطانية أن الأيام السبعة المقبلة فى عملية خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل بريطانيا.
ولكن السؤال هنا هل ستستمر ماى فى منصبها حتى ذلك الحين ؟
أم أن سحب الثقة سيسبقها ؟
حتى الان تقدم 42 نائبا من حزب المحافظين بخطابات بإجراء اقتراع على سحب الثقة، في حين أن الأمر يتطلب تسليم 48 خطابا.
أى أنه يتطلب الامر ستة خطابات فقط لاغير .
الا أنه من المتوقع أن يصل عدد الخطابات التى قدمها النواب لسحب الثقة من ماي، إلى الرقم المطلوب اليوم الاثنين،
وسط توقعات بأن يجرى الاقتراع أواخر الأسبوع الحالي.
وهناك أنباء عن عقد مؤتمرات سرية لترشيح رئيس جديد للحزب بدلا من تيريزا ماى .
وفى ظل هذه التوتورات السياسية عجز اليورو عن تجاوز مستوى 1.14 دولار بفارق كبير إذ ضعفت الشهية
بسبب التوتورات المرتبطة بالمفاوضات بين بروكسل وروما بخصوص خطط ميزانية إيطاليا. و تداول اليورو عند 1.1422 دولار.
أما عن الاسترليني فأن الجميع يترقب إذ يتوقع أن يستمر الضغط على العملة البريطانية
لحين أن تتضح الامور بشكل أكبر بشأن تقدم اتفاق انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وارتفع الاسترليني مقابل العملة الأمريكية 0.2 بالمئة إلى 1.2864 دولار بعدما نزل واحدا بالمئة في الاسبوع الماضي متأثرا بما يواجه
مسودة اتفاق الانفصال التي أعدتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بمعارضة شديدة .