أكد زعماء مجموعة العشرين المشكلة من أكبر 20 اقتصادا في العالم على أن الأولوية القصوى لديهم هي حماية وتعزيز النمو الاقتصادي.
وقال ستيفن هاربر رئيس وزراء كندا المضيفة لأعمال القمة إن المجموعة أكدت اتفاقها على قيام الدول الأغنى بتخفيض العجز الحكومي خلال ثلاثة أعوام.
وأضاف هاربر الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في ختام المؤتمر الذي عقد السبت والأحد إنه رغم التخفيضات إلا أن إجراءات تحفيز الاقتصادات تظل ضرورية لاستدامة النمو.
وحول الضريبة على البنوك قال هاربر إن ذلك أمر متروك لكل دولة لتقرر بشأن ذلك ما تريد.
وركزت أعمال القمة التي عقدت في مدينة تورونتو على استراتيجيات دعم انتعاش الاقتصاد العالمي.
يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر القمة من تقليص ميزانيات دولها بشكل سريع وكبير، خوفا من الإضرار بالاقتصاد العالمي كما قال.
إلا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت إن المجموعة تتجه نحو الاتفاق على تنسيق التخفيض في الإنفاق حتى عام 2013.
تباين
وقالت ميركل للصحفيين فور وصولها الاجتماع لحضور اليوم الأخير للمحادثات "إن هذا الاتفاق جزء من الوثيقة النهائية (البيان الختامي للمؤتمر) ".
غير أنها أكدت أن الاتفاق لن يشمل سوى الاقتصادات الأكثر تطورا، وذلك بعد احتجاج دول الاقتصادات الناشئة من أن النخفيضات الشديدة ستضر بصناعات المعتمدة على التصدير للخارج.
وتركز القمة على استراتيجيات دعم انتعاش الاقتصاد العالمي.
ويعكس تحذير أوباما وتصريح ميركل الخلافات بين المشاركين في القمة حول أفضل السبل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي بعد الخروج من حالة الركود التي المت بها نتيجة للأزمة المالية العالمية.
فتصريح ميركل يمثل رغبة الدول الأوروبية في خفض الانفاق الحكومي من أجل خفض العجز في ميزانياتها، فيما ترى الولايات المتحدة أن هذه الخطوة ستضر بالانتعاش الاقتصادي العالمي.
انطلقت اعمال قمة العشرين يوم السبت في تورنتو بكندا
وكانت الولايات المتحدة قد طالبت الاقتصادات العالمية الكبرى بتركيز جهودها على إدامة النمو الاقتصادي لتجنب مخاطر السقوط في مصيدة الركود مجددا.
وقال وزير الخزانة الامريكي تيموثي جيثنر عند انطلاق القمة إن على أوروبا واليابان تعزيز الاستهلاك المحلي بدل خفض الانفاق، مضيفا بأن عليهما ان يبذلا جهودا كافية في مجال تشجيع الطلب على السلع المحلية، لتسهيل صادرات الدول الأخرى إلى أسواقهما.
وقال جيثنر إن الإنتعاش الإقتصادي العالمي يتحقق بفضل النمو الإقتصادي القوي الى حد كبير في الدول ذات الإقتصادات الناشئة وأيضا بفضل ما وصفه بالتوسع الثابت في الولايات المتحدة.
من جانبها قالت البرازيل إن التوجه نحو خفض العجز فقط قد يضر بالاقتصادات الصاعدة.
وأضاف وزير المالية البرازيلي جويدو مانتيجا: "اذا اجريت هذه التخفيضات في الدول المتقدمة فإن ذلك اسوأ لانهم بدل ان يحفزوا النمو سيركزون جل اهتمامهم بالهيكلة المالية، واذا كانوا مصدرين فستأتي هذه الاصلاحات على حسابنا."
المصدر
BBC