التحليل الأساسي للنفط
الخبر النفط يتداول مقتربا من الارتفاع نتيجة تراجع مخزون الخام الأمريكي
التحليل
تداول النفط مقتربا من الارتفاع في نيويورك وسط التكهنات أن تراجع مخزون الخام الأمريكي مع مؤشرات لتعافي الاقتصاد الأمريكي قد تعمل على رفع مستوى الطلب على الخام.
تداولت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الثاني عند مستوى 79.52$ للبرميل متراجعا بنحو 16 سنتا في تداولات بورصة نيويورك، في حين ارتفع العقد بالأمس بنحو 4.01$ إلى 79.68$ للبرميل. في حين تراجعت عقود خام مزيج برنت لتسوية تشرين الثاني بنحو 37 سنت إلى 102.36$ للبرميل.
في غضون ذلك نذكر ما جاء في تقرير وكالة الطاقة الأمريكية مظهرا انخفاضا في مخزون الخام بقيمة 4.7 مليون برميل مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت ارتفاعا بقيمة 1.9 مليون برميل و بأدنى من التوقعات التي بلغت ارتفاعا بقيمة 1.5 مليون برميل.
من ناحية أخرى نشير أن من العوامل المؤثرة في أسعار النفط و تذبذب الأسواق العالمية هي أزمة الديون الأوروبية المتصاعدة التي أضاف عليها تراجع أداء الخدمات الأوروبي من حدتها، في انتظار ما سيصدر من قرارات بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم.
أيضا نشير أن هذه الأزمة لها عامل كبير في تراجع الطلب على النفط خصوصا بعد تخفيض التصنيف الائتماني من قبل موديز لإيطاليا مؤخرا، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي إلى رفع رأسمال البنوك الأوروبية للتصدي لأزمة الديون و تقليل معدلات الخسائر. و في مؤشر سلبي آخر نشير أن التوقعات تشير إلى تراجع مستويات الصادرات و آسيا خلال هذه الفترة نتيجة بداية ظهور بوادر التأثير السلبي للأزمة الأوروبية بوصولها لآسيا. نشير هنا أن آسيا يمثلها ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم و هي الصين.
في إطار آخر ظهرت مؤشرات تحسن على الاقتصاد الأمريكي متمثلة في تراجع مخزون الخام الأمريكي إلى جانب ارتفاع معدلات التوظيف في الشركات الأمريكية إلى 91 ألف وظيفة خلال أيلول مقارنة بنحو 89 ألف وظيفة خلال آب. على أمل أن يستمر تعافي الاقتصاد الأمريكي و التوصل إلى حل بعد اجتماع المركزي الأوروبي اليوم الذي قد يعكس المزيد من التفاؤل خصوصا لدى المستثمرين الذين فقدوا الثقة في الاقتصاد العالمي بشكل كبير مؤخرا.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الثاني عند المستوى 79.71$ للبرميل ليتداول حاليا عند مستوى 79.54$ للبرميل، مسجلا أعلى مستوى عند 79.80$ للبرميل و الأدنى عند 79.42$ للبرميل.