من جودٍ و عطاء . من حبٍ و ودٍ و تراحم
من رحماتٍ و عطايا تتنزل
من زلاتٍ و خطايا تُمحى
من قربٍ من الله
.........................
أيام ما أحلاها و أجملها
أعادها الله علينا و عليكم و على الامة الاسلاميه و العالم أجمع
باليمن و الخير و البركات
.................................................. ....
و معى ترتبط ايام الشهر و جلالها
بليلة السابع و العشرين من رمضان و التى أحرص على صلاة القيام فيها
بمسجد عمرو بن العاص بين مئات الالوف من المسلمين
حيث يؤمنا فيها الشيخ محمد جبريل
و اذا كانت ليلة القدر نلتمسها فى العشر الاواخر بلياليها الفرديه
الا اننا نتمنى ان تكون فى تلك الليله
التى نقضيها فى الصلاه و الدعاء و الخشوع و الخضوع
و الاستماع و الاستمتاع بالقرأن
من صوت عذب ندى خاشع تعيش معه القرأن
و تتفاعل به و تشعر به فينخلع منك القلب و الخوف من النار مع ايات الترهيب
و تعيش البشريات و التشوق للجنه و الانس مع الله مع أيات الترغيب
صلاة يؤمنا فيها إمام أنعم الله عليه نعمه تتمثل فى قدرات فذة غير مسبوقه و لا تقارن
فى انه يجعل مئات الالوف خلفه يقفون
امام الله فى منتهى الخضوع و الخشوع و الخنوع
و الحب و الخشيه
و كلهم أملٌ و رجاء
فى كرمه و رضاه و عفوه
..........................................
نعيش معه الدعاء بقلوبنا
و يا له من ثناء لله عز و جل و تمجيدٌ فى ذاته العليه
يفيض الله به على الشيخ جبريل
فينطلق به لسانه فى عذوبه و وجل
...................
ما يقارب من الاربع ساعات
قضيناها فى صلاة القيام ليلة السابع و العشرين
من السابعه و النصف و حتى الحاديه عشرة و الربع
منها ساعه كامله للدعاء بالوتر الاخير
لم يصبنا فيها ملل و لا ضجر و لا تعب و لا نصب
علما بتواجدنا قبيل المغرب
فقد كنا نعيش لحظات من المعيه الالهيه
فلم نكن نحظى بلقاء بشر
بل كنا نعيش معية خالق البشر
بقلوبنا و ارواحنا و جوارحنا
و عيوننا التى نمت و باحت دموعها التى فاضت بلا ترفق عن مكنون فاقتنا و احتياجنا
لعفو الله و صفحه
اللهم تقبل
اللهم تقبل
اللهم تقبل
اللهم انك عفو كريمٌ تحب العفو فإعفو عنا
.................................................. ....................
أما عن المكان فحدث و لا حرج
جامع عمرو بن العاص
اول مسجد بنى فى مصر و افريقيا
و منه كانت انطلاقة النور لتلك البقعه من أرض الله
و صلوا فيه
و لو استحضرت ذلك فى قلبك
انك تقف بمكان وقف فيه قبلك صحابى للحبيب محمدٍ خير البشر
لعرفت جلال المكان الذى تقف فى رحابه
من بلدان اخرى يمتلئ بهم المسجد عن بكرة أبيه
على إتساعه الكبير
و تكتظ جميع الشوارع المحيطه و الجانبيه
و الشارع الرئيسى بطول من اثنان الى ثلاثه كيلو
لدرجة ان هناك مصلين لا يرون المسجد لبعد المكان الذى يصلون فيه عن المسجد
و البلكونات و أسطح المنازل المجاورة تعج بالمصلين
و الكل يسبح فى جلال كلام الله بصوت محمد جبريل
و يعيش المعيه فى الثناء لجلاله
و التبتل و الابتهال اثناء الدعاء
و خضوع تام للذات العليه
.......................................
و الاف المصلين الذين شرفنا بأن نكون منهم
و بعد منتصف الليل كان لنا بعض الصور
فى رحاب المسجد و ساحته
السيدة نفيسه رضوان الله عليها و على أهلها الكرام
بمناسبى عيد الفطر المبارك