معهد: تداعيات خفض الانفاق قد تجبر بريطانيا على التحول لخطة بديلة
لندن (رويترز) - أبلغ رئيس معهد الدراسات المالية رويترز أن تداعيات تخفيضات الانفاق الوشيكة في بريطانيا -والتي ستستمر لاطول فترة من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية- قد تضطر الحكومة لاعادة النظر في استراتيجيتها.
وقال كارل امرسون القائم باعمال المدير في مؤسسة الابحاث المستقلة انه رغم السهولة النسبية لقياس تأثير رفع الضرائب وخفض انفاق الرعاية الاجتماعية فان تداعيات خفض الانفاق على الخدمات العامة -ورد فعل المواطنين عليها - لا يمكن تحديدها الى حد كبير.
وأضاف امرسون "الحكومة تستقطع هذه المبالغ الكبيرة من الانفاق العام وهناك احتمال أن تقرر بعد عام او اثنين من تنفيذها أن العبء أكبر مما تستطيع تحمله وأنها تحتاج لخطة (ب) أو حتى خطة (ج).
"يمكنك القول على سبيل المثال أنك ستستقطع 75 بالمئة من ميزانية الاسكان لكن كيف سيبدو ذلك عند تطبيقه عمليا؟"
واعلنت حكومة الائتلاف البريطانية التي تولت السلطة في مايو أيار خطة تقشف طموحة على أمل خفض العجز الذي يتجاوز حاليا عشرة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي الى الصفر تقريبا في غضون خمس سنوات.
ويقول معهد الدراسات المالية ان برنامج الحكومة الذي يشمل تخفيضات كبيرة في الانفاق على الرعاية الصحية والتعليم العالي والاسكان الاقتصادي والخدمات المحلية يمثل اطول فترة من تخفيضات الانفاق الحكومية الاجمالية منذ الحرب العالمية الثانية وأكبر تخفيضات في مخصصات الخدمات العامة منذ السبعينيات