الشروع في تغطية مواقع بيع اليورو، إلا أن الآفاق البعيدة الأجل لا تزال هبوطيّة
الآفاق الأساسية لليورو:محايدة
- التمهيد لتغطية مواقع بيع اليورو/دولار، وبنك الإحتياطي الفدرالي أهلك الدولار الأميركيمنتصف الأسبوع
- حشود التجزئة ترجّح كفّة بيع اليورو، ما يوفر دلائل مناقضة موثوقة
أسفر الإزدياد السريع في مواقع البيع قبيل إنعقاد إجتماع مجلس الإحتياطي الفدرالي عن عودة الأسواق الى المستويات القصوى التي شهدتها المواقع مطلع شهر فبراير (ناهز صافي عقود البيع 196.3 ألف في الأسبوع المنتهي في 3 فبراير)، قبل أن ينزلق زوج اليورو/دولار داخل مرحلة توطيد دامت شهر. أما الآن وقد قام بنك الإحتياطي الفدرالي بتغيير دعائم معدلات الفائدة بشكل أساسي – مؤجّلاً فرص الزيادة الأولى للمعدلات حتّى أكتوبر أو ديسمبر، وفقًا لصناديق عقود بنك الإحتياطي الفدرالي الآجلة – يوفر ضعف البيانات الصادرة في الولايات المتحدة مبرّرًا جيّدًا للتخلّي عن مواقع شراء الدولار الأميركي.
وحتّى إذا ما تمّ إقفال مواقع بيع اليورو/دولار، فإن اليورو بمعزل عن ذلك لا يزال يعدّ عملة ضعيفة من المنظور الأساسي. أسعار السندات في المنطقة لا تزال في ازدياد مستمرّ، في وقت ما انفكّت العوائد في ألمانيا تتواجد عند مستويات سلبيّة لسبع سنوات الآن. هذا وقد أنهت عوائد السندات الألمانيّة المستحقّة في خمسة أعوام الأسبوع عند -0.11%، بينما أتت توقعات التضخّم لخمسة أعوام عند +1.760%؛ وفي ظلّ هبوط العوائد وارتفاع توقعات التضخّم، سيتحتّم على مستثمري منطقة اليورو السعي وراء العوائد خارج المنطقة، وبالتالي مبادلة اليورو بالعملات الأجنبيّة بغية الإستثمار بالأصول الأجنبيّة ذات العوائد الأعلى.
أما خلال الأسابيع المقبلة، يستبعد أن يوفّر زوج اليورو/دولار الفرص الأمثل للدلالة على ضعف اليورو؛ وقد يعود هذا الأمر عوضًا عن ذلك الى عملات السلع، التي تمتّعت تاريخيًّا بأداء قوي خلال دورات التداول التي تقام نهاية شهر مارس، وذلك بحسب الدراسات الموسميّة لحقبة التيسير الكمّي. إن إيلاء الأسواق والإقتصاد الأميركي مزيدًا من الوقت بغية التأقلم مع دعائم بنك الإحتياطي الفدرالي الجديدة من جهة وخوض بيانات بداية الفصل الأوّل (التي كانت ضعيفة، ومشابهة حتّى لمرحلة الركود) من جهة أخرى تباعًا سيشكّل على الأرجح المسار الأفضل قدمًا لتحديد إتجاه زوج اليورو/دولار.