بسم الله الرحمن الرحيم
حاملي لشهادة عليا معطلون يحرقون أنفسهم احتجاجا على الحكومة في المغرب
اعرف كثير من هؤلاء العاطلين و جلهم فعل ما يجب فعله ، اي كد و جد و اجتهد مدة غير يسيرة من الاعوام مرفوقة بتمنيات لا تحصى.. و اغلبهم ذوو مستوى رفيع جدا و بعضهم حاصل على شواهد من اعرق المؤسسات الاجنبية..لماذا يحتجون؟ لان جميع الابواب سدت في وجوههم.. فكل المباريات صارت مغشوشة بما فيه التعليم العالي و هو شئ جديد في المغرب، اذ كان الامر صعبا ايام الحسن 2 ..كما ان المباريات في التعليم، يا حسرتاه !، هي ايضا بالرشوة.. الكل يعلم ذلك.. الكل يعلم ان الرشوة تفشت اكثر في "العهد الجديد/البال جدا".. بل ثمة في الجامعات ظاهرة جديدة بدأت تروج : بعض رؤساء الجامعات يبيعون المناصب لبعض العمداء لمصالح شخصية (القاضي عياض/بني ملال مثلا).. فلا ذخان بلا نار كما يقال..اذ كيف يعقل خلق مناصب في تخصصات او شعب غير محتاجة مطلقة بل فيها الفائض؟..الجواب : انهم يخلقون مناصب على مقاسهم، لذويهم و اقربائهم ..و لا من يحاسب..فاين هو مبدأ تكافؤ الفرص و الشفافية؟.. هذه خطوات نضالية..اجل خطوات نضالية ستتبعها خطوات تصعيدية اخرى الى ان يحصل المعطلون على حقوقهم البسيطة... و الا فيغلقوا شبه الجامعات تلك.. التي ترهق ميزانية الدولة... ليس التوظيف فقط، فحتى السكن صار مستحيلا؟ و هو شئ لا يفهم.. هل نحن لاجؤون؟ هل نعيش حقا في وطن ام في ضيعة كبرى يتحكم فيها قطاع الطرق و العصابات المنظمة؟ اما ردود البعض التيئيسية فلا يجب الاهتمام بها، فهي ثقافة المسخرين العبيد القطيع الجبناء الخسرين.. فالحياة كفاح و لو ادى ذلك الى الموت..من يدري لعل النور و الفرج ياتي من هناك؟ قال الشاعر : فطعم الموت في امر حقير/كطعم الموت في امر عظيم..فاما الكرامة و اما الموت..فما يجدي ان نعيش شبه حياة تافهة لا حرية فيها و لا قوت و لا عزة نفس؟ لا بد من التضحية..لا بد من التضحية..تلكم هي سنة الكون و الحياة...
كان الله في عون من كرّس جهده وكل مايملك في سبيل العلم فيجد في آخر المطاف أن الأبواب التى كان لِزاما أن تفتح قد صدت في وجهه.والله قمة الإحتقار تجعل المرء يعتز محيطه فينكب على عالم نفسه عسى يصيب منها ركنا ينسيه نفسه،ولكن أن تصل إلى درجة إحراقها،لست مع الطيش
الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=tX_340_2DIw&feature=player_embedded