بنك الاستثمار الاوروبي قد يتحرك سريعا لتقديم قروض لتونس ومصر
قال مسؤول كبير ببنك الاستثمار الاوروبي -ذراع التمويل بالاتحاد الاوروبي- ان البنك يمكن أن يتحرك سريعا لتقديم قروض لدول في شمال أفريقيا مثل تونس ومصر اذا منحته الحكومات الضوء الاخضر.
وقال ماتياس كولاتس انين نائب رئيس البنك المركزي الاوروبي للصحفيين في فيينا "يتطلب توسيع تفويضنا في دول نعمل فيها بالفعل مثل تونس ومصر قرارا يمكن اتخاذه سريعا. يمكن حدوث ذلك في بضعة أسابيع وليس أشهرا ومن ثم يمكن فعل المزيد هناك."
واضاف انين في مؤتمر صحفي يوم الخميس أن اقراض دول مثل ليبيا ليست بالفعل من شركاء بنك الاستثمار الاوروبي يتطلب اتفاقية يمكن أن تستغرق بعض الوقت لاعدادها.
وقال فيليب مايستادت رئيس بنك الاستثمار الاوروبي يوم الثلاثاء ان البنك يمكن أن يقرض ما يصل الي ستة مليارات يورو (8.28 مليار دولار) لدول جنوب البحر المتوسط والشرق الاوسط على مدى العامين القادمين اذا لزم الامر.
وقال ان من بين المستفيدين المحتملين الجزائر ومصر والمناطق الفلسطينية واسرائيل والاردن ولبنان والمغرب وسوريا وتونس. واذا وافق البرلمان الاوروبي والدول الاعضاء على تفويض جديد للاقراض فان ليبيا يمكن أن تستحق أيضا من الناحية النظرية.
وقال انين ان أفضل وسيلة لدعم الدول التي تريد ادخال اصلاحات ديمقراطية تتمثل في البدء من المستويات الصغيرة.
وأضاف "اذا أردنا أن نساعد بسرعة فان الشركات المتوسطة والصغيرة تلعب دورا هاما. هذه المجتمعات لديها أناس كثيرون متعلمون بشكل جيد مع وظائف قليلة."
وتابع قائلا "هذا هو جوهر ما اقترحناه بأن تمنحنا الحكومات الاوروبية تفويضا. علينا أن نرى الان ما اذا كانوا سيمنحوننا هذا التفويض."
ويمكن أن تحصل مشروعات البنية التحتية مثل محطات الصرف الصحي على امتداد ساحل البحر المتوسط التي تحمي البيئة وتدعم السياحة على الاولوية وأيضا مشروعات الطاقة المتجددة.
وأقر انين بأن البنك واجه انتقادات في السابق بأنه قدم قروضا لدول في المنطقة دون التأكد بشكل كاف من تلبية أهداف الاقراض لكنه دافع عن البنك.