فيما يبدو أن التحركات في اسواق الذهب لم تعد تستجيب بشكل كبير للبيانات الاقتصادية الهامة هذا في الوقت الذي باتت فيه تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا هي اللاعب الرئيسي على معنويات المستثمرين و على اتجاهات الأسعار.
فعلى الرغم من تحسن بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر فبراير/شباط عندما انخفض معدل البطالة 8.9% من 9%. و اضافة 192 ألف وظيفة إلى الاقتصاد وإن كانت أدنى قليلا من التوقعات إلان أن الذهب لايزال يتداول في نفس المناطق على مدار الأربعة أيام السابقة.
وهذا يرجع إلى أن تلك البيانات كانت شبه متوقعة إلى التحسن بشكل كبير في الأسواق و هو ما لم يفاجئ المستثمرين، حتى أن تلك البيانات كان تأثيرها محدود في أسواق العملات و الطاقة.
وتبقى الأوضاع المشتعلة في ليبيا أحد أهم الدوافع للاقبال على المعدن الأصفر النفسي كملاذ آمن، هذا فضلا عن عدم الاستقرار السياسي بشكل كامل في مصر و تونس، و انتقال باقي الثورات إلى مناطق أخرى في الحليج مثل عمان واليمن.
وسجل الذهب ساعة اعداد التقرير مستويات 1428.43$ للأونصة بعد أن حقق الأعلى له عند 1431.30$ و الأدنى عند مستوى 1413.35$ للأونصة.
و كذا ارتفعت أسعارالفضة إلى مناطق قياسية جديدة لم تحققها مسجلا 35.32$للأونصة وهو الأعلى منذ أكثر من 31 عام، وتتداول حاليا عند 35.23$. و هنالك سببين رئيسيين لارتفاع الفضة على هذا النحو احدهما فني و الآخر يختص بالظروف الراهنة السابق الاشارة إليها.
ومن الناحية الفنية لامس السعر مستويات الدعم المحورية عند 34.15$ و 34.25$ للأونصة أثناء الاعلان عن بيانات سوق العمل الأمريكي، مما ساعد على ظهور قوى شرائية فنية عند هذه المستويات. بينما ارتفع أيضا بسبب قوى المضاربات على فترة قصيرة استفادة من الصعود المتتالي لأسواق المعادن في الفترة الماضية بسبب الأحداث السياسية. خاصة أن أسواق العملات كانت تتسهم بهدوء في التسارع.
انتقالا إلى أسعار المعادن الأخرى،حيث ارتفع البلاديوم مسجلا 816.00$ بعد أن بدأ معاملات اليوم عند 805.00$ ، وصعد البلاتنيوم ليتداول عند 1836.20$ بعد أن بدأ معاملات اليوم عند 1829.00$.