توقع أن تعاني اليابان ثاني أكبر اقتصاد عالمي، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، من حظر على منتجاتها في السنوات القادمة عقب الكشف عن تسرب إشعاعي في مفاعل "فوكوشيما" النووي. ويتوقع الخبراء أن تعاني اليابان من أزمة مماثلة لأزمة أوكرانيا التي تعاني من حظر على بيع منتجاتها عالميا حتى الآن عقب أزمة تشرنوبل، ولن يكون الحظر المحتمل علي المنتجات الغذائية اليابانية فقط إنما يتوقع أن يمتد إلى المنتجات المعدنية مثل السيارات نظرا إلى أن المعدن ينقل المواد المشعة التي قد تسبب خللا بيولوجيا وتسممات تضرب بمواطني الدول المستوردة .
وكانت تقارير إخبارية قد أشارت إلى اكتشاف مادة السيزيوم المشعة بالقرب من محطة فوكوشيما النووية، التي ضربها الزلزال المدمر الذي هز بشمال شرق اليابان.
كما أضر الزلزال المدمر بأوضاع مصانع البتروكيماوية والمصافي النفطية ومحطات الطاقة النووية، حيث تأكد تعطل عمليات البتروكيماويات في البلاد وإغلاق جميع الموانئ وجميع المصانع المنتجة مما تسبب في التهاب أسعار البنزين بزيادة 20 دولارا للطن تطاير أسعار كافة المنتجات العطرية والبتروكيماوية والنفطية المكررة.
وجرفت الأمواج العاتية العديد من خطوط الإنتاج التابعة لعشرات المصانع محدثة دمارا شديدا في بنيتها التحتية ومرافقها اللوجستية لتجبر مئات المصانع لوقف عملياتها الإنتاجية متعرضة لخسائر باهضة تقدر بعشرات المليارات دولار.
ويتمركز في جزيرة هونشو التي تعد أكبر جزيرة في البلاد عشرات المصانع والمصافي النفطية وقد نشب حريق هائل في مصفاة نفطية في ولاية شيبا التي تحتضن أكبر مراكز البتروكيماويات في اليابان.
وأكدت مصادر السوق إغلاق شركة نيبون للنفط والطاقة مصانعها ووحداتها الإنتاجية للباراكسلين في ولاية كاشيما بطاقة 600 ألف طن سنوياً ومصنع آخر في كاواساكي بطاقة 350 ألف طن سنوياً، كما اضطرت الشركة لإغلاق ثلاث مصافي للنفط الخام تابعة لها إحدها بطاقة 145 ألف برميل يومياً في سنداي وأخرى في كاشيما بطاقة 189 ألف برميل يوميا وأخرى في كاناجاوا بطاقة 270 ألف برميل يومياً.
واتفق مسئولو المصانع البتروكيماوية على مدى ضخامة الخسائر التي ألحقت بمصانعهم إلا أنهم لم يستطيعوا التوصل لمعرفة مدى حجم الضرر المنتظر في الوقت الذي اضطرت كافة المصانع البتروكيماوية لوقف عملياتها الإنتاجية.
وكان زلزال بقوة 8.9 درجة على مقياس ريختر قد ضرب اليابان الجمعة وأسفر عن حدوث موجات مد عاتية تسونامي. وتقدر تقارير إعلامية أن ما لا يقل عن 1300 شخص ربما يكونوا لقوا حتفهم جراء الزلزال والأمواج العاتية يبلغ طولها عشرة أمتار، ودفعت نحو ربع مليون ياباني إلى الملاجئ.
لو حدث هذا لانهار بالفعل اقتصاد اليابان وبالتالى نخلى بالنا من اليابانى وازواجه