مؤشر الدولار الأمريكي هو عبارة عن عقد آجل أي انه مثل باقي العقود الآجلة مثل عقود الذرة و النفط و الذهب أو عقود العملات الآجلة ,كما أنه يعتبر أداة تحليلية مهمة يعتمد عليها التجار في جميع الأسواق سواء كانت سوق العملات أو السلع أو حتى أسواق الأسهم و لكن بدلا تداول هذا المؤشر فإن معظم تجار التجزئة يستخدمونه كوسيلة لتحليل القوة أو الضعف النسبي للدولار الأمريكي بشكل عام.
ويتم إحتساب مؤشر الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية الأخرى , و يمثل هذه السلة معظم أكبر العملات الحرة الرئيسية في العالم , و هذه العملات هي اليورو و الين الياباني و الجنيه الإسترليني و الدولار الكندي و الكورونا السويدية و الفرنك السويسري , كل من هذه العملات لها وزنها في هذا المؤشر و تؤثر في حركته بنسب متفاوتة و لكن يبقى اليورو أكبر المؤثرين في حركة هذا المؤشر.
وعادةً يمثل اليورو نصف وزن هذا المؤشر, فإذا ما شاهدنا رسماً بيانياً لمؤشر الدولار و آخر للعقد الآجل لليورو فسنلاحظ مدى هذا التأثير.و إذا ما قارنا رسماً بيانياً لمؤشر الدولار الأمريكي مع آخر لزوج اليورو/ دولار كما هو في الأسفل فسنلاحظ أن كلا الرسمين متشابهين الى حد بعيد و لكن بالعكس .
و بما أن مؤشر الدولار يشمل 6 عملات مختلفة فإنه بذلك يعتبر افضل مؤشر لقياس قوة الدولار من أي عملة واحدة منفردة بما في ذلك زوج اليورو/دولار.
تأسس مؤشر الدولار في عام 1973 مع قيمة إبتداءاً من 100 . هذا يعني أن أنه إذا كان مؤشر قياس الدولار أقل من 100 عندها يكون الدولار قد فقد من قيمته النسبية مقارنة مع ما كانت عليه في 1973 , وإذا كانت قيمته فوق 100 فهذا يعني أن الدولار أقوى مما كان عليه في عام 1973 . حالياً يحوم مؤشر الدولار حول منطقة 81 , مما يعني أنه أضعف بنسبة 19% من قيمته الفعلية . و لم يكن دائما الدولار أضعف كان عليه في عام 1973 , حيث أظهر مؤشر الدولار تحسنا بنسبة 20 % في قيمة الدولار في عامي 2001 و 2002 .
مؤشر الدولار مفيد بشكل خاص لتجار السندات و أسواق العملات و الذهب . على سبيل المثال , عادة عندما يكون الدولار قوياً يلازمه هبوط في أسعار الذهب , مما يعني أن تجار الذهب مهتمون بالخروج من الذهب و الإتجاه نحو مؤشر الدولار حتى لو يتجهوا نحو شراء الدولار مباشرة. و الأمر نفسه بالنسبة للأزمات العالمية فإنه في كثير من الأح يان يزداد الطلب على الدولار مع إقبال المستثمرين على البحث عن ملاذ آمن للهروب من حالة عدم التيقن , و هذا ما يدفع الدولار الى الإرتفاع و في المقابل عادة ما تنخفض عوائد السندات , هذين مثالين عن كيفية أن مؤشر الدولار هو أحد أكثر أدوات السوق التي يمكن إستخدامها لتقييم تدفقات رأس المال و إيجاد فرص تجارية جديدة.