فيتش تضع التصنيف الائتماني للولايات المتحدة قيد المراقبة السلبية
ها هي شمس ثاني أيام تداولات الولايات المتحدة الأمريكية تشرق من جديد، في ظل ارتفاع أسعار العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية في تداولات ما قبل الافتتاح، لتلحق بنظيراتها حول العالم إلى المناطق الخضراء، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، هذا إلى جانب إغلاق الأسهم الآسيوية بارتفاع واضح، علماً بأن هذا الارتفاع عزي إلى تفاؤل المستثمرين حيال نيل الحكومة اليونانية الجديدة برئاسة جورج باباندرو لثقة البرلمان اليوناني في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
وقد ارتفعت أسعار النفط الخام والذهب في تداولاتها اليوم، ذلك بأن غمامة من التفاؤل الحذر تعتلي سماء الأسواق بسبب اليونان كما أسلفنا، في حين تبقى الأعين معلقة بقرار الفائدة الأمريكي وخطاب رئيس البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي اليوم الأربعاء، حيث تشير التوقعات إلى أن البنك الفدرالي سيقدم على تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها المتدنية التاريخية الحالية ما بين 0.00 و 0.25 بالمئة.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن نيل الحكومة اليونانية الجديدة لثقة البرلمان اليوناني يعني إقرار حزم تقشف جديدة، وذلك للحصول على المساعدات الأوروبية، الأمر الذي يجنب اليونان الدخول في صراع مع الإفلاس، وعلى صعيد آخر فإن مؤسسة فيتش للتصنيفات الائتمانية أشارت اليوم إلى أنها ستقوم بوضع التصنيف الائتماني للولايات المتحدة قيد المراجعة، أو قيد مراقبة سلبية، وذلك بسبب سلبية التوقعات المستقبلية للاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي زاد من دائرة الحذر في الأسواق، في انتظار ما سيدلي به برنانكي اليوم.
وبتناول تفاصيل الخبر، فقد أكدت المؤسسة على أن على الولايات المتحدة الأمريكية رفع سقف ديونها في موعد أقصاه شهر أغسطس المقبل، لتفادي تخفيض تصنيفها الائتماني، مع الإشارة إلى أن وزير الخزانة الأمريكي تيموثي غايثنر حذر منتصف الشهر الماضي من مغبة فشل الكونغرس الأمريكي في تبني قرار يقضي برفع سقف الديون الأمريكية، مشيراً إلى أن ذلك قد يجر البلاد إلى تبعات مالية اقتصادية مخيفة، الأمر الذي قد يكون بذرة لأزمة ثانية تعيد الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى إلى مستنقع الركود، والذي لا يزال الاقتصاد الأمريكي يحاول جاهداً التخلص من تبعاته بشكل كامل.