تداولات خجولة لليورو، و الجنيه تسحقه المستجدات

[التحليلات و الاخبار]

تداولات خجولة لليورو، و الجنيه تسحقه المستجدات

بعد الارتفاع القوي الذي حققه سعر صرف اليورو خلال تداولات يوم الاثنين و الثلاثاء، عدنا اليوم لنرى ميلاً للتذبذب الكبير بعد عدّة محاولات للارتفاع و الاستقرار فوق مستوى 1.4400 دولار لليورو الواحد. تداولات اليورو الخجولة اليوم مرتبطة في حذر المتداولين، فبالرغم من أن حكومة باباندريو حصلت على الثقة، إلا أن التحدّي أمامهم الآن هو تمرير خطّة التقشّف لمحاولة تخفيف الأعباء المالية على البلاد و الحصول على خطّة الإنقاذ الجديدة المقترحة من قادرة الدول الأوروبية، و المرتبطة في قيام الحكومة اليونانية في إجراءات تقشّف قاسية.

تداولات الأسواق المالية الأوروبية اليوم فيها بعض الاختلاط، حيث نرى بأن افتتاح مؤشرات الأسهم الأوروبية الرئيسية مال للهبوط، و بقي كذلك حتى هذه اللحظة بالنسبة لمؤشر فوتسي البريطاني و كاك الفرنسي، إلا أننا نرى في هذه اللحظات مؤشر داكس الألماني و قد استطاع أن يعوّض خسائر الافتتاح و يتداول بقليل من الارتفاع. هذه الحركات تعكس انتظار المتداولين لتصريحات هامة جداً من البنك البريطاني و البنك المركزي الأوروبي، و اللذان سوف يتبعهما قرار الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي ثم تصريح السيد برنانكيه محافظ البنك الفيدرالي.

أظهرت البيانات الاقتصادية الأوروبية هذا اليوم ارتفاعاً أقل مما كان متوقعاً في الطلبات الصناعية الجديدة في الاتحاد الأوروبي، حيث أظهرت البيانات نمواً لا يتعدّى 0.7% في هذه الطلبات مما أدّى إلى انخفاض وتيرة النمو على المقياس السنوي إلى 8.6% بانخفاض من 14.1%، و هذه النتيجة التابعة لأداء القطاع في شهر نيسان الماضي أثبتت تأثر الاقتصاد في أزمة الديون إلى جانب تأثير التباطؤ الاقتصادي الدولي في العالم.

بسبب انتظار مستجدات الاقتصاد الأوروبي من تريشيه، و انتظار إثباتات أخرى عن انخفاض تأثير أزمة الديون على اليونان، و البيانات الاقتصادية السلبية، انخفض سعر صرف اليورو اليوم بعد أن لامس الأعلى له عند سعر 1.4431 و انخفض ليتداول في سلبية مقابل الدولار الأمريكي و حقق الأدنى له عند 1.4343 دولار لليورو الواحد.

التحليل الفني يشير إلى أن مستوى 1.4325 هو الفاصل الأكثر أهمية لحظية على سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، حيث أن الثبات فوق هذا المستوى قد يرجّح محاولة العودة للتداول بإيجابية و تحطيم الأرقام الأعلى التي حققها اليورو في سعر صرفه مقابل الدولار هذا اليوم، لكن في حال فشل الزوج عن الاستقرار فوق ذلك المستوى، فقد تكون زيارة مستوى الدعم 1.4260 واردة.

تداولات سعر صرف اليورو الخجولة اليوم حتى الآن تعتبر تصحيح للاتجاه الصاعد هذا الأسبوع، و الأنظار سوف تتوجّه بداية إلى تصريح السيد تريشيه، ثم إلى البنك الفيدرالي الأمريكي و تصريح برنانكيه، و لأن هذه التصريحات تؤثران على اليورو و الدولار على التوالي، فيجب متابعة حركة الزوج بحذر، و مفتاح حركة الاتجاه الفنية هو مستوى 1.4325 دولار لليورو الواحد كما أشرنا.

الانخفاض الحاد في سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل سلّة العملات الأجنبية هذا اليوم كان سببه انضمام العضو الجديد "بن برودبنت " في البنك إلى رأي تثبيت سعر الفائدة عند مستوى 0.50% إلى جانبه خمس أعضاء آخرين، فيما ارتأى عضوين اثنين أهمية رفع سعر الفائدة للحد من التضخم، و بذلك نرى بأن القلق الأكبر في الاقتصاد البريطاني حالياً هو النمو الاقتصادي الضعيف و ليس التضخم، خصوصاً مع قرار الإجماع بعدم تغيير سياسات البنك المالية لتبقى عند مستوى 200 مليار جنيه.

إن الاتجاه نحو دعم الاقتصاد، اعتبر سبب هام لدفع سعر صرف الجنيه الإسترليني للانخفاض من سعره الأعلى مقابل الدولار الأمريكي عند 1.6261 ليلامس الأدنى 1.6110. في هذه اللحظات، ما زلنا نرى الزوج يتداول في مستويات قريبة من نطاق تداوله الأدنى لهذا اليوم، خصوصاً مع بعض الانخفاض في الشهية الاستثمارية حالياً في انتظار تصريحات البنوك المركزية اليوم و التي ضمنها البنك البريطاني.

يشير التحليل الفني إلى أن الفشل في الثبات فوق 1.6245 سبب مثالي لإبقاء الجنيه ميّالاً للهبوط و يتداول خارج نطاقه الصاعد السابق، حيث أن استقرار التداول تحت هذا المستوى حالياً قد يسبب اختبار لمستوى الدعم 1.9095 و ربما الدعم الأهم 1.6045.

لقد كانت بيانات اليابان هذا اليوم قليلة، حتى أنها تعتبر غير مؤثرة جداً، لكنها في الحقيقة تظهر وضع الاقتصاد الياباني الذي ما زال صعباً، حيث أظهرت البيانات انكماشاً آخر في مبيعات المحلات التجارية الكبيرة بمقدار 1.4% كإشارة لضعف الاقتصاد الياباني، لكن في المقابل، شهدت مؤشرات الأسهم اليابانية الرئيسية اليوم أداء جيداً تابعة مثيلتها الأمريكية و مستفيدة من بعض الثقة التي تسرّبت للأسواق الآسيوية اليوم.

لا شك في أن العديد من المتداولين سئموا من حركة زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني هذا الأسبوع، و خصوصاً النطاق الضيق الذي لم يخرج اليوم عن مستويات بين 80.13 و 80.33 ين للدولار الأمريكي الواحد. فالظروف الاقتصادية الغير واضحة، تجعل من حركة الزوج ضعيفة جداً خصوصاً مع انتظار مزيد من الأخبار هذا اليوم. إن التحليل الفني أيضاً يظهر لنا بأن هذه الحركة المملة قد لا تتغيّر إلا بالخروج من نطاق 79.65 و 80.75 ين للدولار الأمريكي الواحد، فكسر الأول قد يكون إشارة لاحتمال موجة هابطة لسعر صرف الدولار، فيما اختراق الثاني قد يكون سبباً لموجة هابطة في سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي.

في النهاية، نود أن نذكّر في أن التذبذب الحاد متوقع اليوم، و عدم وضوح الظروف الاقتصادية و حال الاقتصاديات العظمى يجعل المتداولين في انتظار أي إشارة من المسئولين في أوروبا و بريطانيا و الولايات المتحدة عن وضع الاقتصاد و اتجاهات البنوك المركزية فيها، و هذا ما قد ينعكس على تداولات العملات الأجنبية بشكل واضح، مما يجعلنا نوصي بتوخّي الحذر أثناء التداول هذا اليوم.

[التحليلات و الاخبار]

تداولات خجولة لليورو، و الجنيه تسحقه المستجدات

بعد الارتفاع القوي الذي حققه سعر صرف اليورو خلال تداولات يوم الاثنين و الثلاثاء، عدنا اليوم لنرى ميلاً للتذبذب الكبير بعد عدّة محاولات للارتفاع و الاستقرار فوق مستوى 1.4400 دولار لليورو الواحد. تداولات اليورو الخجولة اليوم مرتبطة في حذر المتداولين، فبالرغم من أن حكومة باباندريو حصلت على الثقة، إلا أن التحدّي أمامهم الآن هو تمرير خطّة التقشّف لمحاولة تخفيف الأعباء المالية على البلاد و الحصول على خطّة الإنقاذ الجديدة المقترحة من قادرة الدول الأوروبية، و المرتبطة في قيام الحكومة اليونانية في إجراءات تقشّف قاسية.

تداولات الأسواق المالية الأوروبية اليوم فيها بعض الاختلاط، حيث نرى بأن افتتاح مؤشرات الأسهم الأوروبية الرئيسية مال للهبوط، و بقي كذلك حتى هذه اللحظة بالنسبة لمؤشر فوتسي البريطاني و كاك الفرنسي، إلا أننا نرى في هذه اللحظات مؤشر داكس الألماني و قد استطاع أن يعوّض خسائر الافتتاح و يتداول بقليل من الارتفاع. هذه الحركات تعكس انتظار المتداولين لتصريحات هامة جداً من البنك البريطاني و البنك المركزي الأوروبي، و اللذان سوف يتبعهما قرار الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي ثم تصريح السيد برنانكيه محافظ البنك الفيدرالي.

أظهرت البيانات الاقتصادية الأوروبية هذا اليوم ارتفاعاً أقل مما كان متوقعاً في الطلبات الصناعية الجديدة في الاتحاد الأوروبي، حيث أظهرت البيانات نمواً لا يتعدّى 0.7% في هذه الطلبات مما أدّى إلى انخفاض وتيرة النمو على المقياس السنوي إلى 8.6% بانخفاض من 14.1%، و هذه النتيجة التابعة لأداء القطاع في شهر نيسان الماضي أثبتت تأثر الاقتصاد في أزمة الديون إلى جانب تأثير التباطؤ الاقتصادي الدولي في العالم.

بسبب انتظار مستجدات الاقتصاد الأوروبي من تريشيه، و انتظار إثباتات أخرى عن انخفاض تأثير أزمة الديون على اليونان، و البيانات الاقتصادية السلبية، انخفض سعر صرف اليورو اليوم بعد أن لامس الأعلى له عند سعر 1.4431 و انخفض ليتداول في سلبية مقابل الدولار الأمريكي و حقق الأدنى له عند 1.4343 دولار لليورو الواحد.

التحليل الفني يشير إلى أن مستوى 1.4325 هو الفاصل الأكثر أهمية لحظية على سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي، حيث أن الثبات فوق هذا المستوى قد يرجّح محاولة العودة للتداول بإيجابية و تحطيم الأرقام الأعلى التي حققها اليورو في سعر صرفه مقابل الدولار هذا اليوم، لكن في حال فشل الزوج عن الاستقرار فوق ذلك المستوى، فقد تكون زيارة مستوى الدعم 1.4260 واردة.

تداولات سعر صرف اليورو الخجولة اليوم حتى الآن تعتبر تصحيح للاتجاه الصاعد هذا الأسبوع، و الأنظار سوف تتوجّه بداية إلى تصريح السيد تريشيه، ثم إلى البنك الفيدرالي الأمريكي و تصريح برنانكيه، و لأن هذه التصريحات تؤثران على اليورو و الدولار على التوالي، فيجب متابعة حركة الزوج بحذر، و مفتاح حركة الاتجاه الفنية هو مستوى 1.4325 دولار لليورو الواحد كما أشرنا.

الانخفاض الحاد في سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل سلّة العملات الأجنبية هذا اليوم كان سببه انضمام العضو الجديد "بن برودبنت " في البنك إلى رأي تثبيت سعر الفائدة عند مستوى 0.50% إلى جانبه خمس أعضاء آخرين، فيما ارتأى عضوين اثنين أهمية رفع سعر الفائدة للحد من التضخم، و بذلك نرى بأن القلق الأكبر في الاقتصاد البريطاني حالياً هو النمو الاقتصادي الضعيف و ليس التضخم، خصوصاً مع قرار الإجماع بعدم تغيير سياسات البنك المالية لتبقى عند مستوى 200 مليار جنيه.

إن الاتجاه نحو دعم الاقتصاد، اعتبر سبب هام لدفع سعر صرف الجنيه الإسترليني للانخفاض من سعره الأعلى مقابل الدولار الأمريكي عند 1.6261 ليلامس الأدنى 1.6110. في هذه اللحظات، ما زلنا نرى الزوج يتداول في مستويات قريبة من نطاق تداوله الأدنى لهذا اليوم، خصوصاً مع بعض الانخفاض في الشهية الاستثمارية حالياً في انتظار تصريحات البنوك المركزية اليوم و التي ضمنها البنك البريطاني.

يشير التحليل الفني إلى أن الفشل في الثبات فوق 1.6245 سبب مثالي لإبقاء الجنيه ميّالاً للهبوط و يتداول خارج نطاقه الصاعد السابق، حيث أن استقرار التداول تحت هذا المستوى حالياً قد يسبب اختبار لمستوى الدعم 1.9095 و ربما الدعم الأهم 1.6045.

لقد كانت بيانات اليابان هذا اليوم قليلة، حتى أنها تعتبر غير مؤثرة جداً، لكنها في الحقيقة تظهر وضع الاقتصاد الياباني الذي ما زال صعباً، حيث أظهرت البيانات انكماشاً آخر في مبيعات المحلات التجارية الكبيرة بمقدار 1.4% كإشارة لضعف الاقتصاد الياباني، لكن في المقابل، شهدت مؤشرات الأسهم اليابانية الرئيسية اليوم أداء جيداً تابعة مثيلتها الأمريكية و مستفيدة من بعض الثقة التي تسرّبت للأسواق الآسيوية اليوم.

لا شك في أن العديد من المتداولين سئموا من حركة زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني هذا الأسبوع، و خصوصاً النطاق الضيق الذي لم يخرج اليوم عن مستويات بين 80.13 و 80.33 ين للدولار الأمريكي الواحد. فالظروف الاقتصادية الغير واضحة، تجعل من حركة الزوج ضعيفة جداً خصوصاً مع انتظار مزيد من الأخبار هذا اليوم. إن التحليل الفني أيضاً يظهر لنا بأن هذه الحركة المملة قد لا تتغيّر إلا بالخروج من نطاق 79.65 و 80.75 ين للدولار الأمريكي الواحد، فكسر الأول قد يكون إشارة لاحتمال موجة هابطة لسعر صرف الدولار، فيما اختراق الثاني قد يكون سبباً لموجة هابطة في سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي.

في النهاية، نود أن نذكّر في أن التذبذب الحاد متوقع اليوم، و عدم وضوح الظروف الاقتصادية و حال الاقتصاديات العظمى يجعل المتداولين في انتظار أي إشارة من المسئولين في أوروبا و بريطانيا و الولايات المتحدة عن وضع الاقتصاد و اتجاهات البنوك المركزية فيها، و هذا ما قد ينعكس على تداولات العملات الأجنبية بشكل واضح، مما يجعلنا نوصي بتوخّي الحذر أثناء التداول هذا اليوم.