التحليل الأساسي للنفط
الخبر النفط يواصل تراجعه مجددا نتيجة النزاع السياسي حول أزمة سقف الدين الأمريكي
التحليل
تراجع النفط مجددا وسط المخاوف من استمرار عدم التوصل لاتفاق بشأن أزمة رفع سقف الدين الأمريكي حتى الآن، لخطورة الموقف إذا انتهى الجدول الزمني المتفق عليه الأمر الذي قد يعرض أكبر اقتصاد في العالمي _الولايات المتحدة الأمريكية_ للتخلف عن سداد ديونها. و من ناحية أخرى هي أكبر مستخدم للطاقة في العالم الأمر الذي يضع هذه المرحلة في منعطف صعب يصعب التكهن بعواقبه أو نتائجه.
تراجعت عقود الخام الآجلة بنسبة 0.5% بعد أن صرح المتحدث الرسمي للبيت الأبيض جون بوهير بتأجيل التصويت على الجدول الزمني لرفع سقف الدين، أيضا تراجعت الأسعار قبل صدور التقرير الذي قد يشير إلى توسع اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية بوتيرة بسيطة خلال الربع الثاني، حيث ارتفع مخزون الخام الأمريكي لأول مرة في ثمان أسابيع معبرا عن تراجع الطلب و الإنفاق.
تراجعت عقود الخام الآجلة لتسليم أيلول بنحو 52 سنت إلى 96.92$ للبرميل في تداولات بورصة نيويورك، حيث ارتفع العقد بالأمس بنسبة 4% إلى 97.44$ للبرميل. تداولت عقود برنت لتسليم أيلول عند المستوى 117.66$ للبرميل مرتفعة بنحو 30 سنت.
في غضون ذلك وسط تراجع أداء الاقتصاد الأمريكي حيث جاء الناتج المحلي السنوي مسجلا نمو بنسبة 1.8% مقارنة بنمو بنسبة 1.9% خلال الثلاثة أشهر السابقة، هذا إلى جانب ارتفاع مشتريات القطاع العائلي بنسبة 0.8% و هي النسبة الأدنى منذ عام 2009. الأمر الذي دفع السيد برناركي محافظ البنك الفدرالي للتصريح بأن الباب مفتوح لأية سياسات و خيارات إضافية.
في هذا الإطار نشير أيضا أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب معدلات البطالة المرتفعة بنسبة 9.2% خلال حزيران إلى جانب ضعف الأنفاق و تراجع ثقة المستهلكين و مزاجهم لأدنى مستوياتها منذ عام 2009. كل هذه مؤشرات سلبية فيما يخص النفط و تشير إلى احتمالية استمرار النفط في التراجع أكثر من ذلك.
علة صعيد آخر تشير بعض الآراء أن الصين يجب أن تستثمر في الأسهم الأمريكية بدلا من السندات بسبب المخاوف من أزمة الدين الأمريكية باعتبار سوق الأسهم بديلا استثماريا آمنا في ظل هذه الظروف، إلى جانب إمكانية تأثير الأزمة الأمريكية على اقتصاد مثل الصين يدفع التضخم عندها للأمام الأمر الذي يعد خطيرا و فيما يخص النفط قد يقلل هذا أيضا من الاستهلاك من قبل الصين باعتبارها ثاني أكبر مؤشر و مستهلك للطاقة في العالم.
في خضم السعي الحثيث لرفع سقف الدين الأمريكي إلى 14.3 تريليون دولار قبل الثاني من آب، أظهر مؤشر الدولار الذي يقيس العملة أمام سلة من أهم ستة عملات تراجع لأدنى مستوياته في ثمانية أسابيع هذا الأسبوع.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم أيلول عند المستوى 97.16$ للبرميل ليتداول حاليا عند المستوى 97.02$ للدولار، مسجلا أعلى مستوى عند 97.39 و الأدنى عند 96.92$ للبرميل.