التحليل الأساسي للنفط
الخبر
النفط يرتفع وسط تكهنات بإدخال البنك الفدرالي برنامجا تحفيزيا آخر
التحليل
ارتفع النفط في نيويورك وسط تكهنات بإمكانية بدأ البنك الفدرالي برنامج تحفيزي جديد نتيجة تراجع أداء الاقتصاد الأمريكية و استمرار صدور بيانات مخيبة للآمال من بطالة إلى القطاع الصناعي الأمر الذي يهدد الطلب و الاستهلاك من قبل أكبر مستهلك للطاقة على مستوى العالم.
ارتفعت عقود الخام الآجلة بنسبة 0.7% كأول ارتفاع منذ خمسة أيام، في غضون ذلك أعلن مسئولون سابقين أن البنك الفدرالي يجب أن يشرع في المرحلة الثالثة من برنامج شراء السندات لتعزيز النمو الاقتصادي، خصوصا بعد أن تراجع النفط بالأمس بعد التقرير الذي أشار إلى اتساع الخدمات الصناعية خلال تموز بأدنى مستوياته في 17 شهرا هذا إلى جانب ارتفاع مخزون الخام الأمريكي للأسبوع الثاني الأمر الذي يعبر عن ضعف الإنتاج و الطلب و الاستهلاك أيضا.
ارتفعت عقود الخام الآجلة لتسليم أيلول بنحو 66 سنت إلى 92.59$ للبرميل في تداولات بورصة نيويورك. في حين تراجع العقد بالأمس بنحو 1.86$ إلى 91.93$ للبرميل و هو التراجع الأدنى منذ 27 حزيران. أيضا ارتفعت عقود برنت لتسوية أيلول بنحو 7 سنت إلى 113.51$ للبرميل.
صدر بالأمس التقرير الأسبوعي لوكالة الطاقة الأمريكية ليظهر ارتفاعاً في مخزونات النفط الخام بقيمة 1.0 مليون برميل مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت ارتفاعاً بقيمة 2.3 مليون برميل وبأدنى من التوقعات التي بلغت ارتفاعاً بقيمة 1.5 مليون برميل، فقد أصبحت مخزونات النفط الخام عند 355.0 مليون برميل وهكذا تكون القيمة أعلى من المدى المتوسط لهذا الوقت من العام. وقد ارتفعت مخزونات وقود المحركات بقيمة 1.7 مليون برميل الأسبوع الماضي ولا تزال أعلى من المدى المتوسط، وبالإضافة إلى مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد ارتفعت بقيمة 0.4 مليون برميل لتصبح أعلى من المدى المتوسط لهذا الوقت من العام.
من ناحية أخرى من المنتظر أن يشير تقرير مكتب العمل اليوم أن طلبات إعانة البطالة المبدئية ارتفعت الأسبوع الماضي، و من المتوقع أن يشير تقرير غدا إلى إضافة الاقتصاد 85 ألف وظيفة خلال تموز بعد أن أضاف 18 ألف وظيفة خلال حزيران و هي أقل مستوى في العام. الأمر الذي يعبر عن ضعف أداء الاقتصاد الأمريكي و تراجع أداء القطاع الناعي الأمريكي بشكل واضح.
في غضون ذلك نشير أنه إذا ما تم بالفعل قيام البنك الفدرالي بالتدخل ببرنامج تحفيزي في ظل استمرار صدور بيانات اقتصادية متراجعة فإن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على الأسواق و المزاج الاقتصاد العام بشكل سلبي، و بالتالي تراجع مستويات الطلب نتيجة لذلك، و نذكر أن من أحد أهم الأسباب لعدم اتفاق الجمهوريين و الديمقراطيين على خطة رفع سقف الدين أنها لن تأتي بثمارها بشكل مباشر على الاقتصاد الأمريكي، و على هذا النحو وسط تراجع أداء قطاعات هامة في الاقتصاد الأمريكي قد يؤثر ذلك على مستويات الطلب خصوصا بعد ارتفاع مخزون الخام الأمريكي من جديد.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم أيلول عند المستوى 91.94$ للبرميل ليتداول حاليا عند المستوى 91.63$، مسجلا الأعلى له عند 92.59$ للبرميل و الأدنى له عند 91.53$ للبرميل.