اليورو يتراجع لمخاوف بشأن ديون اليونان وايطاليا
تراجع اليورو على نطاق واسع يوم الاثنين ملامسا أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار لمخاوف بشأن عجز ميزانيتي اليونان وايطاليا وهزيمة الائتلاف الحاكم في انتخابات محلية بألمانيا مما ألقى بمزيد من الشك على قدرة منطقة اليورو على معالجة أزمة ديونها.
وتراجعت العملة الموحدة الى 1.4113 دولار على منصة المعاملات الالكترونية اي.بي.اس مسجلة أضعف سعر منذ منتصف أغسطس اب. وقلصت العملة خسائرها مع تدخل مؤسسات سيادية اسيوية بالشراء قبل مستوى 1.4110 دولار ولوحظت أوامر شراء عند أقل من ذلك المستوى المهم للدعم الفني.
وتراجعت عملات أخرى تعتبر عالية المخاطر مثل الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي أمام الدولار الامريكي الذي ارتفع لاعلى مستوى في شهر مقابل سلة عملات.
وأثار تعليق مهمة الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي الى اليونان أواخر الاسبوع الماضي تساؤلات بشأن ما اذا كانت تستطيع خفض عجز ميزانيتها بما يكفي للحصول على شريحة جديدة من أموال الانقاذ في حين مازال عجز ايطاليا عن تلبية التزامات ميزانيتها حتى الان يعصف بسوق سنداتها السيادية.
ويرى المحللون تناميا في احتمالات تراجع اليورو بعدما مني حزب الاتحاد الديقراطي المسيحي بزعامة المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بهزيمة في انتخابات بولاية ميكلينبورج فوربوميرن يوم الاحد مما يسلط الضوء على تراجع شعبية المستشارة الالمانية.
وارتفع اليورو الى حوالي 1.4160 دولار في المعاملات الاوروبية لكن مكاسبه ظلت محدودة بفعل أوامر بيع من مستوى 14180 الى 1.42 دولار في حين أبدت بعض البنوك الكبيرة اهتماما بالبيع بأسعار فوق ذلك النطاق.
ودفعت خسائر اليورو مؤشر الدولار ليسجل 75.074 وهو أعلى مستوى له منذ أوائل أغسطس اب.
وأمام الين استقر الدولار دون تغير يذكر عند 76.82 ين.
وتراجع كل من الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي نحو واحد بالمئة أمام الدولار الامريكي. وتعتبر العملتان المرتبطتان بتجارة السلع الاولية من العملات عالية المخاطر بسبب ارتفاع عوائدهما واعتمادهما على النمو في الاقتصاد العالمي.
وتراجع اليورو 0.7 بالمئة الى 1.1113 فرنك سويسري مع ارتفاع الطلب على الملاذات الامنة بفعل بواعث القلق الاقتصادية في منطقة اليورو ومؤشرات على تباطؤ الاقتصاد الامريكي.