التحليل الأساسي للنفط
الخبر تراجع النفط على خلفية تحذير البنك الفدرالي بشأن مستقبل الاقتصاد
التحليل
تراجع النفط في نيويورك لأدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين وسط تكهنات بتراجع الطلب على الخام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها أكبر مستهلك للطاقة في العالم، هذا بعد تصريحات البنك الفدرالي بوجود مخاطر كبيرة بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة المقبلة.
في غضون ذلك تراجعت عقود الخام الآجلة بنسبة 2.2% بعد أن تراجع بالأمس بنسبة 1.2%، هذا في ظل استعداد البنك الفدرالي لتنفيذ خطة تحفيزية تحوي إعادة توازن الميزانية العامة التي تبلغ قيمتها 2.8 تريليون دولار، ذلك عن طريق شراء سندات طويلة الأجل بقيمة 400 مليار دولار و بيع سندات قصيرة الأجل بقيمة 400 مليار دولار.
تراجعت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الثاني بنحو 1.87$ إلى 84.05$ للبرميل في تداولات بورصة نيويورك، في حين تراجع العقد بالأمس بنحو دولار واحد إلى 85.92$ للبرميل. في حين تراجعت عقود مزيج خام برنت لتسوية تشرين الثاني بنحو 1.67$ إلى 108.69$ للبرميل.
من ناحية أخرى أعلن البنك الفدرالي تعهده بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة عند منطقة منخفضة بين 0.00% و 0.25% على الأقل حتى منتصف عام 2013، في غضون ذلك واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه أمام العملات الرئيسية و بالتأكيد أمام النفط لارتباطه الوثيق به نتيجة لجوء المستثمرين له كملاذ آمن خلال هذه الفترة.
ضمن هذه التطورات و الأحداث نذكر بما جاء في تقرير وكالة الطاقة الأمريكية بالأمس الذي جاء مظهرا انخفاضا في مخزون الخام الأمريكي بقيمة 7.3 مليون برميل مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت انخفاضا بقيمة 6.7 مليون برميل. هذا بأدنى من التوقعات التي بلغت انخفاضا بقيمة 1.3 مليون برميل. ليصبح مخزون النفط الخام 339.0 مليون برميل و هذه قيمة أعلى من المدى المتوسط لهذا الوقت من العام.
أيضا تراجعت البورصة الآسيوية إلى جانب تراجع معظم العملات الآسيوية نتيجة التأثر بتصريحات البنك الفدرالي بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي. هذا إلى جانب خفض وكالة موديز لخدمة المستثمرين التصنيف الائتماني لثلاثة بنوك.
من الملاحظ بشكل كبير ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي إلى جانب ارتفاعه بشكل حاد أمام بعض العملات الآسيوية، و يعد هذا أمرا منطقيا نظرا للأزمات العالمية التي حولت المستثمرين للملاذ الآمن مثل الدولار الأمريكي و الين. الأمر الذي قد يستمر الفترة المقبلة و قد يؤدي إلى تراجع للنفط أيضا إذا ما ستمر عدم التفاؤل بشأن الاقتصاد الأمريكي و العالمي على هذا النحو.
افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الثاني عند المستوى 84.81$ للبرميل ليتداول حاليا عند مستوى 84.58$ للبرميل، مسجلا أعلى مستوى عند 85.00$ للبرميل و الأدنى عند 84.05$ للبرميل.