موسم أرباح الشركات و محضر اجتماع اللجنة الفدرالية أهم عناوين الجلسة الأمريكية
لا تزال أوروبا هي محط الاهتمام الرئيسي للأسواق، حيث يأمل المستثمرون أن يتمكن قادة الاتحاد الاوروبى من الوصول الى اتفاق لحل أزمة الديون في منطقة اليورو، وفي الوقت نفسه ، فإن الجلسة الأمريكية تبدأ اليوم مع موسم أرباح الشركات في واجهة التركيز، حيث أعلنت شركة الكوا عن أرباح مخيبة للتوقعات، في حين أن المستثمرين سوف يراقبون أيضا محضر لجنة السوق المفتوحة بعد اعلانهم عن المزيد من التسهيلات النقدية خلال اجتماعهم الماضي، حيث يعتزم البنك الفدرالي اعادة التوازن إلى ميزانيته عن طريق تعديل ما يملكه من سندات.
التطورات في أوروبا لا تزال هي المسيطرة على الأسواق، حيث يأمل المستثمرين في أن زعماء الاتحاد الاوروبي سيعلنون عن تدابير فعالة لتخفيف أزمة الديون المتفاقمة في أوروبا، ومع ذلك، لا يزال هناك قلق في الأسواق، خصوصا بعد أن رفض البرلمان السلوفاكي خطة زيادة حجم وقوة برنامج الاستقرار المالي الأوروبي، على الرغم من أنه من المتوقع أن يصوت البرلمان السلوفاكي مرة أخرى على الخطة بعد ان استقالت الحكومة.
وفي الوقت نفسه، بدأ موسم أرباح الشركات في الولايات المتحدة بخيبة أمل للمستثمرين، حيث أعلنت شركة الكوا عن أرباح بأدنى من توقعات المحللين، مما قد يؤكد المخاوف بين المستثمرين بان موسم الأرباح سوف يكون ضعيفا، على الرغم من أنه لا يزال من المبكر جدا الحكم على ما إذا كان موسم الأرباح سيكون قويا أم لا.
يعود التركيز في الأسواق المالية الأمريكية على أرباح الشركات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حيث ستبدأ الشركات الأميركية بالاعلان عن نتائجها المالية للربع الثالث من هذا العام، ولكن توقعات موسم الارباح تبقى متدنية وسط الضعف المستمر في الأنشطة الاقتصادية الشاملة في الولايات المتحدة وحول العالم.
وعلاوة على ذلك ، فإن اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة ستصدر عن محضر الاجتماع الماضي، عندما أعلن البنك الفدرالي عن المزيد من التسهيلات النقدية، حيث سيقوم البنك الفدرالي باعادة التوازن إلى ميزانيته عن طريق زيادة االسندات طويلة الأجل و خفض حيازات سندات الخزينة قصيرة الأجل من أجل إبقاء أسعار الفائدة طويلة الأجل منخفضة. فقد أعلن البنك الفيدرالي عن نيته شراء 400 مليار من الأوراق المالية طويلة الأجل وبيع ما قيمته 400 مليار دولار من الأوراق المالية قصيرة الأجل في أحدث محاولة لإحياء الانتعاش الاقتصادي.
ومع ذلك ، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الخطة من شأنها تحسين واقع الأوضاع الاقتصادية، حيث تبقى معدلات البطالة مرتفعة، بالاضافة إلى استمرار التشديد في شروط الائتمان، ومستويات الإنفاق ضعيفة و التي تواصل تأثيرها السلبي على النمو الاقتصادي، و هذا ما يمثل التحدي الرئيسي الذي يقف أمام البنك الفيدرالي في الوقت الراهن.
هذا و لا يستبعد البنك الفيدرالي إمكانية اقرار المزيد من التسهيلات النقدية إذا كانت الظروف تتطلب مثل هذا الإجراء من البنك الفيدرالي، حيث قد يقوم البنك الفدرالي بالعلان عن جولة ثالثة من التسهيل الكمي (QE3)، على الرغم من أنه ما زال من المبكر الحكم ما إذا كان البنك الفيدرالي سيعلن عن جولة ثالثة من التسهيل الكمي، ولكن بالنظر إلى الطريقة التي تسير الامور في الوقت الراهن؛ فيبدو من المرجح حدوث ذلك الى حد ما.