من المتوقع أن يشهد الجنيه الإسترليني حركة هبوطية إلى حد ما هذا الأسبوع بعد الإعلان عن بيانات القطاع الصناعي التي سجلت انخفاض خلال الشهر الماضي. ومقابل الدولار الأمريكي، يميل الجنيه الإسترليني إلى الاتجاه الصعودي، حيث ساعدت الحركة الهبوطية للعملة الأمريكية العملات الأخرى على الارتفاع.
وتستمر الآراء السلبية في السيطرة على الاستثمار في اليورو في الوقت الحالي، حيث يقف العديد من المستثمرين عند حافة الهاوية عندما يفكرون في الاستثمارات الإقليمية. ويبدو أن الاضطراب في منطقة اليورو ينتشر خلال الدول المجاورة لها، ويشعر البعض بالقلق من أن يؤدي هذا إلى تراجع معدل النمو في هذه الدول. ومع الإعلان يوم أمس عن بيانات التضخم البريطانية، يبدو أن هذا لم يكن هو الحال في حقيقة الأمر، على الأقل بالنسبة للجزء الشمالي من أوروبا الغربية وعلى الرغم من أن البيانات الخاصة بالقطاع العقاري تدعو إلى بعض التشاؤم، إلا أن أسعار المستهلك تزيد بمعدل جيد في بريطانيا.
بشكل عام فإن الحالة النفسية لدى المتعاملين بشأن الأوضاع في منطقة اليورو أصبحت سلبية، حيث يتوقع الكثير من المحللين والاقتصاديين أن يتوجه المتعاملون إلى العملات الآمنة خلال الأسبوع الحالي. ويبدو أن الجنيه الإسترليني سيتمكن من مواجهة هذه العاصفة المالية طالما أن البيانات الاقتصادية البريطانية جيدة. كما يبدو أن بريطانيا ستكون في وضع أفضل خلال هذا الربع من العام بالمقارنة مع جيرانها من الجنوب. وقد يشهد الجنيه الإسترليني المزيد من الحركة الصعودية هذا الأسبوع نتيجة لهذه الآراء الايجابية.