محتجون في لشبونة يحاصرون مبنى البرلمان
نظم حوالي 40 ألف شخص مسيرة في البرتغال يوم السبت في اطار يوم عالمي للاحتجاج على النخبة المالية واحترق المئات سياجا تفرضه الشرطة حول البرلمان في لشبونة واحتلوا درجه الرخامي.
وكانت المظاهرة واحدة من اكبر المظاهرات التي خرجت في أنحاء شتى في العالم وجاءت بعد أن أعلنت حكومة يمين الوسط يوم الخميس حزمة جديدة من اجراءات التقشف.
وشارك أكثر من 20 ألفا في مسيرة في لشبونة من ميدان مارك دي بومبال ليحاصروا قصر ساو بينتو حيث يوجد مقر الجمعية الوطنية (البرلمان).
وردد المتظاهرون "هذه الديون ليست ديوننا." وطالبوا بخروج صندوق النقد الدولي من البلاد.
ورفعت لافتات تندد بالبنوك وسياساتها. واقتحمت مجموعة من الشبان البرلمان وهم يهتفون "الغزو.. الغزو" وسيطرت شرطة مكافحة الشغب على الوضع دون حدوث عنف يتجاوز الدفع والتدافع.
وتظاهر حوالي 20 ألفا اخرون في أوبورتو ثاني كبرى مدن البرتغال.
واشتملت الاجراءات التقشفية على تخفيضات في الاجور في القطاع العام مما اثار غضب العمال في أرجاء البلاد واضطرت البرتغال المثقلة بالديون الى فرض زيادات ضريبية كبيرة وتخفيض في الانفاق لتحقيق الاهداف المالية التي حددتها بموجب خطة انقاذ قدمها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي تبلغ تكلفته 78 مليار يورو.
وقال أنتونيو روي (46 عاما) عامل بناء "سئمنا من أن نكون دائما من يدفع فاتورة هذه الازمة. ان البنوك لم تدفعها قط.. الشعب هو من يدفع دائما."
وستجتمع يوم الاثنين نقابتا العمال الرئيسيتان في البلاد لبحث تحرك للعمال في المسنقبل ضد اجراءات التقشف وقد تدعو النقابتان الى اضراب عام. وكانت الاحتجاجات سلمية في البرتغال الى الان ولا يتوقع المحللون أن تشهد عنفا مثل العنف الذي شهدته الاحتجاجات في اليونان أو في ايطاليا