FX-Arabia

جديد المواضيع











الملاحظات

منتدى الاخبار و التحليل الاساسى تعرض فيه الاخبار المتجددة لحظيا و التحليل الاساسى و تحليلات الشركات المختلفة للاسواق, اخبار فوركس,اخبار السوق,بلومبيرج,رويترز,تحليلات فوركس ، تحليل فنى ، اخر اخبار الفوركس ، اخبار الدولار ، اخبار اليورو ، افضل موقع تحليل ، اخبار السوق ، اخبار البورصة ، اخبار الفوركس ، اخبار العملات ، تحليلات فنية يومية ، تحليل يورو دولار


التحليل الأساسي للمعادن الثمينة

منتدى الاخبار و التحليل الاساسى


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18-10-2011, 12:26 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
التحليلات و الاخبار
عضو ذهبى

البيانات
تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية: 7
المشاركات: 5,045
بمعدل : 0.95 يوميا

الإتصالات
الحالة:
التحليلات و الاخبار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى الاخبار و التحليل الاساسى
افتراضي التحليل الأساسي للمعادن الثمينة

التحليل الأساسي للمعادن الثمينة

حكاية الذهب و أسواق الأسهم

يرى البعض بأن الانخفاض في أسعار المعادن الثمينة قد يكون بتأثير من ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، و هذا أمر لا يجب استثناؤه حقاً، فارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي يعتبر سبباً لتقليل الاتجاه نحو المعادن الثمينة و التي منها الذهب لطلبها مضاربياً و ربما كملاذ آمن، لكن خلال فترات سابقة من هذه السنة، شهدنا سعر الذهب يرتفع حتى مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي و لذلك لا يمكن أن نربط حركة المعادن الثمينة مع تحرّكات سعر صرف الدولار مقابل سلّة العملات الأجنبية فقط، بل يجب أن نضع متغيراً جديداً قد يكون هو الأكثر غرابة في الأسواق المالية، و هو تأثير حركة أسواق الأسهم على الذهب و المعادن الثمينة.

خلال جلسة يوم أمس، شهدنا موجة هابطة في مؤشرات الأسهم الأوروبية و كذلك مؤشرات الأسهم الأمريكية، فقد ضربت ميركل الألمانية في الثقة في الأسواق المالية عندما قالت المستشارة الألمانية بأن الحلول المطروحة لحل أزمة الديون ليست كما يحلم الكثيرون بأن تكون قادرة على حل الأزمة من جذورها، و كذلك أشار المتحدّث الرسمي باسم ميركل بأنه يتوقّع أن تمتد أزمة الديون السيادية إلى العام المقبل.

مثل هذه الأخبار كان من شأنها أن تدفع الطلب الكبير في أسواق المعادن الثمينة كملاذ آمن و تحوّط من أزمة الديون السيادية، لكن ما حصل أمس هو أن أسعار المعادن الثمينة بما فيها الذهب قد انخفضت بشكل ملموس.

سابقاً، تم رفع تكاليف الهامش و مقدار الهامش الأدنى للتعاملات سعر الذهب، و لحق ذلك تذبذب كبير جداً في سعر الذهب و المعادن الثمينة الأخرى، و انخفضت أسعار المعادن منها الذهب الذي حقق القمّة التاريخية فوق 1920.00 دولار، و كان الانخفاض شديداً، و بذلك أصبح طلبوا الملاذ الآمن أكثر حذراً في طلب الذهب لأن مخاطرته مرتفعة بحد ذاته، كذلك نرى بأن تكاليف التداول على الذهب أصبحت مرتفعة. و بذلك، أصبح طلب الذهب أقل مما كان عليه سابقاً عندما يتعلّق الأمر في أزمة الديون السيادية الأوروبية.

لكن، لو نظرنا إلى أسواق الأسهم، و تمت مقارنة حركتها مع حركة الذهب و أسواق المعادن الثمينة، فسوف نجد بأننا عشنا فترة كان فيها سعر الذهب و المعادن الثمينة ترتفع مع ارتفاع أسواق الأسهم و العائد المرتفع، و هذا أمر غير منطقي للوهلة الأولى، فالتضخم منخفض و لا نستطيع أن نشير إلى أن ارتفاع الثقة في الأسواق المالية سبب لطلب المعادن الثمينة خوفاً من التضخم الذي قد ينشأ بارتفاع الثقة لاحقاً. لكن نستطيع أن نجد أن سبب هذا الطلب على المعادن الثمينة هو أن الثقة التي تندفع في الأسواق المالية ما زالت تعتبر مختلطة، و غير مؤكدة و ممتزجة في حالة قلق كبير إثر التباطؤ الاقتصادي الدولي و أزمة الديون السيادية الأوروبية.

هذا اليوم، أعلنت الصين عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، و أظهرت البيانات بأن الصين حققت أقل نمو سنوي خلال السنة التي تنتهي في الربع الثالث من هذه السنة منذ عام 2009، و أظهرت البيانات نمو الاقتصاد بمقدار 9.1% فقط مما زاد من التشاؤم في الأسواق المالية دافعاً في مؤشرات الأسهم للانخفاض هذا اليوم أيضاً في آسيا كما حصل يوم أمس في جلسة أميركا و أوروبا، و اختلفت الأسباب، لكن النتائج واحدة و كلها مرتبطة في انخفاض الثقة بشكل كبير و عودة التشاؤم.

خلال جلسة نيويورك يوم أمس، انخفض سعر الذهب بمقدار 0.54% و أغلق التداول عند سعر 1670.70 دولار للأونصة، كما و انخفض سعر الفضة بمقدار 1.12% و أغلق جلسة نيويورك عند مستوى 31.80 دولار للأونصة. بالنسبة للبلاتين، فانخفض بحوالي 0.19% و أنهى جلسة نيويورك عند مستوى 1549.00 دولار للأونصة. كذلك بالنسبة لجلسة لندن، فقد انخفض فيها سعر الذهب، و شهد السعر انخفاضاً من مستوى القطع الصباحي عند 1689.00 دولار إلى مستوى القطع المسائي 1682.00 دولار للأونصة، و هذا يشير إلى أن التداولات عموماً كانت سلبية يوم أمس في أسواق المعادن الثمينة و منها الذهب أيضاً.

قد يكون لارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي يوم أمس دور في دفع عمليات جني أرباح إلى أسواق المعادن الثمينة من قبل المضاربين، فقد ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل سلّة العملات الأجنبية بسبب طلبه كملاذ آمن و عملة تصفية مراكز مالية. لكن في الحقيقة، لا يجب أن نشير إلى أن هذا هو السبب الوحيد وراء الانخفاض.

يتم استخدام الذهب و أحياناً المعادن الثمينة الأخرى لتقليل مخاطرة الأسواق المالية عندما تسود الثقة و الآمال، فالمتداولون لا يغفلون عن حقيقة أن أزمة الديون السيادية و التباطؤ الاقتصادي الدولي متسمرّان، و دون ظهور بيانات أو خطط تؤكد قدرتها على الحد من تأثيرهما ، سوف تبقى الثقة مختلطة في الحذر الشديد و الحاجة لتخفيض أي مخاطرة. و لهذا يتم طلب المعادن الثمينة كتحوّط لمخاطر أسواق العائد المرتفع عندما تتحسّن مستويات الثقة إلى حد ما، و عندما تحصل عمليات جني أرباح في أسواق العائد المرتفع و منها الأسهم، يتم بيع أصول المعادن الثمينة من قبل الذين قاموا بطلبها كتحوّط و تخفيض مخاطرة، إلى جانب أن هنالك جهات تقوم بتعويض جزء من الخسائر التي تحصل في الأسواق المالية المرتفعة العائد بواسطة المعادن الثمينة التي تحرّكت أيضاً في اتجاه إيجابي مع أسواق العائد المرتفع و منها أسواق الأسهم.

إن استمرار السلبية هذا اليوم في أسواق الأسهم الآسيوية دفعت أسعار المعادن الثمينة لمزيد من الانخفاض، خصوصاً مع استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي الذي يسبب ابتعاداً عن طلب المعادن الثمينة كملاذ آمن. انخفض اليوم مؤشر MSCI الآسيوية و لدول المحيط الهادي 2.3% في تمام الساعة 3:02 في طوكيو و هذا أكبر انخفاض له منذ أسبوعين، فيما استمر انخفاض العقود الآجلة لمؤشر Euro Stoxx 50 الأوروبي اليوم و انخفض 1.2%.

لو نظرنا إلى أسواق المعادن الثمينة، سوف نرى سعر الذهب اليوم يتداول بانخفاض مقداره 0.34% عند سعر 1665.10 دولار للأونصة، كما و انخفض سعر الفضة بمقدار 1.10% ليتداول سعر الأونصة في هذه اللحظات حول مستوى 31.45 دولار للأونصة. أما البلاتين، فهو أكثر المعادن الثمينة الرئيسية الثلاث انخفاضاً في هذه اللحظات، و يتداول الآن بانخفاض مقداره 1.16% عند سعر 1531.00 دولار للأونصة. هذه الأسعار كما هي في تمام الساعة 02:59 صباحاً بتوقيت نيويورك ( 06:59 بتوقيت غرينتش ).

بيانات النمو الصيني اليوم أضرّت في طلب البلاتين، فبيانات الصين اليوم أكدّت عمق تباطؤ الاقتصاد الدولي، و البلاتين أكثر المعادن الثمينة ارتباطاً في النمو لاعتباره معدناً صناعياً إلى جانب كونه معدناً ثميناً، و بذلك زادت بيانات الصين القلق تجاه النمو و بهذا قل الطلب على البلاتين بل حصلت عمليات جني أرباح عليه.

بالنسبة للفضة، فانخفاض سعرها اليوم كان لعدّة أسباب، منها الاستغناء عن الفضة كمعدن ثمين تم استخدامه لتقليل مخاطرة أسواق المعادن الثمينة للأسباب المشار لها في هذا التقرير، إلى جانب أن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي سبب موجات كبيرة من جني الأرباح المضاربية، حيث أن الفضة تشتهر في استقطابها للمضاربة الكبيرة.

حكاية الذهب مع أسواق الأسهم مستمرة، و هي حكاية لن تنتهي طالما بقيت مستويات الثقة تنتقل بين التشاؤم المختلط مع الآمال، و التفاؤل المختلط مع القلق و الحذر، فأما أن يثبت كل من أزمة الديون السيادية و التباطؤ الاقتصادي الدولي أنهما أكثر حدّة من التوقعات و من الصعب علاجهما لتندفع طلبات الملاذ الآمن الحقيقية إلى أسواق المعادن الثمينة أهمها الذهب، أو أن يتم إثبات أن الوضع ليس في السوء الظاهر عليه، و أن هنالك حلول جذرية حقاً لهما، لتنتشر الثقة بشكل حقيقي و يقل طلب المعادن الثمينة كملاذ آمن و تحوّط و تقليص لمخاطرة الأسواق المالية.



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور التحليلات و الاخبار  
رد مع اقتباس


  #1  
قديم 18-10-2011, 12:26 PM
التحليلات و الاخبار التحليلات و الاخبار غير متواجد حالياً
عضو ذهبى
افتراضي التحليل الأساسي للمعادن الثمينة

التحليل الأساسي للمعادن الثمينة

حكاية الذهب و أسواق الأسهم

يرى البعض بأن الانخفاض في أسعار المعادن الثمينة قد يكون بتأثير من ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، و هذا أمر لا يجب استثناؤه حقاً، فارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي يعتبر سبباً لتقليل الاتجاه نحو المعادن الثمينة و التي منها الذهب لطلبها مضاربياً و ربما كملاذ آمن، لكن خلال فترات سابقة من هذه السنة، شهدنا سعر الذهب يرتفع حتى مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي و لذلك لا يمكن أن نربط حركة المعادن الثمينة مع تحرّكات سعر صرف الدولار مقابل سلّة العملات الأجنبية فقط، بل يجب أن نضع متغيراً جديداً قد يكون هو الأكثر غرابة في الأسواق المالية، و هو تأثير حركة أسواق الأسهم على الذهب و المعادن الثمينة.

خلال جلسة يوم أمس، شهدنا موجة هابطة في مؤشرات الأسهم الأوروبية و كذلك مؤشرات الأسهم الأمريكية، فقد ضربت ميركل الألمانية في الثقة في الأسواق المالية عندما قالت المستشارة الألمانية بأن الحلول المطروحة لحل أزمة الديون ليست كما يحلم الكثيرون بأن تكون قادرة على حل الأزمة من جذورها، و كذلك أشار المتحدّث الرسمي باسم ميركل بأنه يتوقّع أن تمتد أزمة الديون السيادية إلى العام المقبل.

مثل هذه الأخبار كان من شأنها أن تدفع الطلب الكبير في أسواق المعادن الثمينة كملاذ آمن و تحوّط من أزمة الديون السيادية، لكن ما حصل أمس هو أن أسعار المعادن الثمينة بما فيها الذهب قد انخفضت بشكل ملموس.

سابقاً، تم رفع تكاليف الهامش و مقدار الهامش الأدنى للتعاملات سعر الذهب، و لحق ذلك تذبذب كبير جداً في سعر الذهب و المعادن الثمينة الأخرى، و انخفضت أسعار المعادن منها الذهب الذي حقق القمّة التاريخية فوق 1920.00 دولار، و كان الانخفاض شديداً، و بذلك أصبح طلبوا الملاذ الآمن أكثر حذراً في طلب الذهب لأن مخاطرته مرتفعة بحد ذاته، كذلك نرى بأن تكاليف التداول على الذهب أصبحت مرتفعة. و بذلك، أصبح طلب الذهب أقل مما كان عليه سابقاً عندما يتعلّق الأمر في أزمة الديون السيادية الأوروبية.

لكن، لو نظرنا إلى أسواق الأسهم، و تمت مقارنة حركتها مع حركة الذهب و أسواق المعادن الثمينة، فسوف نجد بأننا عشنا فترة كان فيها سعر الذهب و المعادن الثمينة ترتفع مع ارتفاع أسواق الأسهم و العائد المرتفع، و هذا أمر غير منطقي للوهلة الأولى، فالتضخم منخفض و لا نستطيع أن نشير إلى أن ارتفاع الثقة في الأسواق المالية سبب لطلب المعادن الثمينة خوفاً من التضخم الذي قد ينشأ بارتفاع الثقة لاحقاً. لكن نستطيع أن نجد أن سبب هذا الطلب على المعادن الثمينة هو أن الثقة التي تندفع في الأسواق المالية ما زالت تعتبر مختلطة، و غير مؤكدة و ممتزجة في حالة قلق كبير إثر التباطؤ الاقتصادي الدولي و أزمة الديون السيادية الأوروبية.

هذا اليوم، أعلنت الصين عن بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، و أظهرت البيانات بأن الصين حققت أقل نمو سنوي خلال السنة التي تنتهي في الربع الثالث من هذه السنة منذ عام 2009، و أظهرت البيانات نمو الاقتصاد بمقدار 9.1% فقط مما زاد من التشاؤم في الأسواق المالية دافعاً في مؤشرات الأسهم للانخفاض هذا اليوم أيضاً في آسيا كما حصل يوم أمس في جلسة أميركا و أوروبا، و اختلفت الأسباب، لكن النتائج واحدة و كلها مرتبطة في انخفاض الثقة بشكل كبير و عودة التشاؤم.

خلال جلسة نيويورك يوم أمس، انخفض سعر الذهب بمقدار 0.54% و أغلق التداول عند سعر 1670.70 دولار للأونصة، كما و انخفض سعر الفضة بمقدار 1.12% و أغلق جلسة نيويورك عند مستوى 31.80 دولار للأونصة. بالنسبة للبلاتين، فانخفض بحوالي 0.19% و أنهى جلسة نيويورك عند مستوى 1549.00 دولار للأونصة. كذلك بالنسبة لجلسة لندن، فقد انخفض فيها سعر الذهب، و شهد السعر انخفاضاً من مستوى القطع الصباحي عند 1689.00 دولار إلى مستوى القطع المسائي 1682.00 دولار للأونصة، و هذا يشير إلى أن التداولات عموماً كانت سلبية يوم أمس في أسواق المعادن الثمينة و منها الذهب أيضاً.

قد يكون لارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي يوم أمس دور في دفع عمليات جني أرباح إلى أسواق المعادن الثمينة من قبل المضاربين، فقد ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل سلّة العملات الأجنبية بسبب طلبه كملاذ آمن و عملة تصفية مراكز مالية. لكن في الحقيقة، لا يجب أن نشير إلى أن هذا هو السبب الوحيد وراء الانخفاض.

يتم استخدام الذهب و أحياناً المعادن الثمينة الأخرى لتقليل مخاطرة الأسواق المالية عندما تسود الثقة و الآمال، فالمتداولون لا يغفلون عن حقيقة أن أزمة الديون السيادية و التباطؤ الاقتصادي الدولي متسمرّان، و دون ظهور بيانات أو خطط تؤكد قدرتها على الحد من تأثيرهما ، سوف تبقى الثقة مختلطة في الحذر الشديد و الحاجة لتخفيض أي مخاطرة. و لهذا يتم طلب المعادن الثمينة كتحوّط لمخاطر أسواق العائد المرتفع عندما تتحسّن مستويات الثقة إلى حد ما، و عندما تحصل عمليات جني أرباح في أسواق العائد المرتفع و منها الأسهم، يتم بيع أصول المعادن الثمينة من قبل الذين قاموا بطلبها كتحوّط و تخفيض مخاطرة، إلى جانب أن هنالك جهات تقوم بتعويض جزء من الخسائر التي تحصل في الأسواق المالية المرتفعة العائد بواسطة المعادن الثمينة التي تحرّكت أيضاً في اتجاه إيجابي مع أسواق العائد المرتفع و منها أسواق الأسهم.

إن استمرار السلبية هذا اليوم في أسواق الأسهم الآسيوية دفعت أسعار المعادن الثمينة لمزيد من الانخفاض، خصوصاً مع استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي الذي يسبب ابتعاداً عن طلب المعادن الثمينة كملاذ آمن. انخفض اليوم مؤشر MSCI الآسيوية و لدول المحيط الهادي 2.3% في تمام الساعة 3:02 في طوكيو و هذا أكبر انخفاض له منذ أسبوعين، فيما استمر انخفاض العقود الآجلة لمؤشر Euro Stoxx 50 الأوروبي اليوم و انخفض 1.2%.

لو نظرنا إلى أسواق المعادن الثمينة، سوف نرى سعر الذهب اليوم يتداول بانخفاض مقداره 0.34% عند سعر 1665.10 دولار للأونصة، كما و انخفض سعر الفضة بمقدار 1.10% ليتداول سعر الأونصة في هذه اللحظات حول مستوى 31.45 دولار للأونصة. أما البلاتين، فهو أكثر المعادن الثمينة الرئيسية الثلاث انخفاضاً في هذه اللحظات، و يتداول الآن بانخفاض مقداره 1.16% عند سعر 1531.00 دولار للأونصة. هذه الأسعار كما هي في تمام الساعة 02:59 صباحاً بتوقيت نيويورك ( 06:59 بتوقيت غرينتش ).

بيانات النمو الصيني اليوم أضرّت في طلب البلاتين، فبيانات الصين اليوم أكدّت عمق تباطؤ الاقتصاد الدولي، و البلاتين أكثر المعادن الثمينة ارتباطاً في النمو لاعتباره معدناً صناعياً إلى جانب كونه معدناً ثميناً، و بذلك زادت بيانات الصين القلق تجاه النمو و بهذا قل الطلب على البلاتين بل حصلت عمليات جني أرباح عليه.

بالنسبة للفضة، فانخفاض سعرها اليوم كان لعدّة أسباب، منها الاستغناء عن الفضة كمعدن ثمين تم استخدامه لتقليل مخاطرة أسواق المعادن الثمينة للأسباب المشار لها في هذا التقرير، إلى جانب أن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي سبب موجات كبيرة من جني الأرباح المضاربية، حيث أن الفضة تشتهر في استقطابها للمضاربة الكبيرة.

حكاية الذهب مع أسواق الأسهم مستمرة، و هي حكاية لن تنتهي طالما بقيت مستويات الثقة تنتقل بين التشاؤم المختلط مع الآمال، و التفاؤل المختلط مع القلق و الحذر، فأما أن يثبت كل من أزمة الديون السيادية و التباطؤ الاقتصادي الدولي أنهما أكثر حدّة من التوقعات و من الصعب علاجهما لتندفع طلبات الملاذ الآمن الحقيقية إلى أسواق المعادن الثمينة أهمها الذهب، أو أن يتم إثبات أن الوضع ليس في السوء الظاهر عليه، و أن هنالك حلول جذرية حقاً لهما، لتنتشر الثقة بشكل حقيقي و يقل طلب المعادن الثمينة كملاذ آمن و تحوّط و تقليص لمخاطرة الأسواق المالية.




رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للمعادن, الأساسى, الثمينة, التحليل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 03:39 AM



جميع الحقوق محفوظة الى اف اكس ارابيا www.fx-arabia.com

تحذير المخاطرة

التجارة بالعملات الأجنبية تتضمن علي قدر كبير من المخاطر ومن الممكن ألا تكون مناسبة لجميع المضاربين, إستعمال الرافعة المالية في التجاره يزيد من إحتمالات الخطورة و التعرض للخساره, عليك التأكد من قدرتك العلمية و الشخصية على التداول.

تنبيه هام

موقع اف اكس ارابيا هو موقع تعليمي خالص يهدف الي توعية المستثمر العربي مبادئ الاستثمار و التداول الناجح ولا يتحصل علي اي اموال مقابل ذلك ولا يقوم بادارة محافظ مالية وان ادارة الموقع غير مسؤولة عن اي استغلال من قبل اي شخص لاسمها وتحذر من ذلك.

اتصل بنا

البريد الإلكتروني للدعم الفنى : support@fx-arabia.com
جميع الحقوق محفوظة اف اكس ارابيا – احدى مواقع Inwestopedia Sp. Z O.O. للاستشارات و التدريب – جمهورية بولندا الإتحادية.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024 , Designed by Fx-Arabia Team