يقوم العرب بتجاوز التبعية للنفط، بتوظيف الاموال في التعليم وانشاء بنية تحتية حديثة. ومن الممكن ان تكون هذه الممارسة خير مثال تقتدي به روسيا. عرض هذا الرأي امام الصحفيين، خبراء من روسيا يشاركون في منتدى الابتكارات العالمي في مجال التعليم، الجاري في العاصمة القطرية.
فقال اليكسي سيميونوف، رئيس معهد التعليم الحر بموسكو كما تنقل وكالة ايتار ـ تاس، ان "العديد من البلدان العربية ترسم سياستها بحكمة، بضخ قسم من الموارد المتوفرة في ميدان التعليم. وفي اوقات الازمات الاقتصادية وزوال الاوهام، من المهم للمواطنين توفر اتجاهات واهداف اخرى ". واضاف ان هذه القضايا مشتركة بالنسبة للبلدان الغنية والفقيرة ذات الدخول المختلفة للفرد من السكان.
ويرى الكسندر كاربوف، رئيس جمعية المهندسين الشباب الروسية، رئيس المجلس المركزي للبرنامج العلمي الاجتماعي للشباب والتلاميد "خطوة نحو المستقبل"، ان قطر تشكل خير مثال لهذا الاسلوب، وساحة مناسبة لهذا المنتدى. واشار الى ان "قطر تعتبر مثالا هاما، حيث يتوفر لدى هذه الدولة الفتية النامية بسرعة من لا شيء، مركز ابتكارات قوي جدا. وان هذا المنتدى العالمي، الذي نشأ امام سمعنا وبصرنا،اثبت مؤهلاته من حيث الجوهر، لانه مجرد تناقش في اطاره قضايا ملحة جدا في ميدان التعليم، كما تطرح افكار مبتكرة، بما في ذلك في القطاع الاجتماعي، لان هذه الميادين مترابطة بشكل وثيق". واضاف كاربوف قائلا "هنا يلتقي نموذجان تعليميان، احدهما غربي وآخر يوحد في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية"، مشيرا في غضون ذلك، الى انه من الممكن ان تكون هذه التجربة هامة لروسيا. ومع ذلك، ان روسيا ممثلة في منتدى الابتكارات، حسب رأيه، بصورة "ضعيفة"، اذ يمثلها مقرران ، بالاضافة الى ستيفين غيغير، مدير عام صندوق "سكولكوفو".
ومراعاة لتنامي سوق التعليم بشكل جامح، اعرب كاربوف في غضون ذلك عن قناعته، بانه بوسع روسيا الاندماج فيه بنجاح "على اسس تجارية"، وبالتحديد عن طريق فتح مؤسسات تعليم عال روسية في البلدان العربية.