مسؤول أوروبي: مامنا عشرة أيام لانقاذ منطقة اليورو
تواجه أوروبا عشرة أيام حاسمة لانقاذ منطقة اليورو بعد اتفاق على زيادة حجم صندوق انقاذ المنطقة لكنها أقرت بأنها قد تلجأ الى صندوق النقد الدولي طلبا للمزيد من المساعدة لتجنب كارثة مالية.
وقال أولي رين مفوض الاتحاد الاوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية يوم الاربعاء بعد اجتماع لوزراء مالية الاتحاد "ندخل الان فترة عشرة أيام حاسمة لاختيار أسلوب الاتحاد الاوروبي في مواجهة الازمة."
واتفق وزراء مالية منطقة اليورو الليلة الماضية على خطط تفصيلية لتعزيز الية الاستقرار المالي الاوروبية لكنهم لم يتمكنوا من تحديد حجم الزيادة اذ أن ظروف السوق التي تتدهور سريعا دفعتهم الى طلب المساعدة من صندوق النقد.
وواصلت عائدات السندات الايطالية والاسبانية ارتفاعها صوب مستويات غير مستدامة اليوم الاربعاء فيما اعتبرت الاسواق زيادة حجم صندوق الانقاذ اجراء غير كاف.
وتراجعت الاسهم وانخفض اليورو بعد أن خفضت مؤسسة ستاندر اند بورز التصنيف الائتماني لبعض أكبر البنوك في العالم.
وقال محللو رابوبنك في مذكرة "يجب أيضا تذكر أن الية الاستقرار المالي الاوروبية تقدم بالفعل تمويلا بمستويات فائدة أعلى كثيرا من السندات الالمانية وجاهدت في مزادها الاخير لجمع الاموال المطلوبة وسيتعرض تصنيفها لضغوط حادة بأي خفض لتصنيف فرنسا."
وبعد عامين من تفجر أزمة الديون السيادية الاوروبية يهرب المستثمرون من أسواق سندات منطقة اليورو وتتخلص البنوك الاوروبية من الديون الحكومية وتعاني البنوك الاوروبية من نزيف الودائع ويلوح في الافق شبح ركود مما يذكي المخاوف حيال استمرار العملة الموحدة.
وقال كريستيان نوير محافظ البنك المركزي الفرنسي وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي في مؤتمر في سنغافورة "نواجه الان أزمة مالية حقيقية -- هناك ارتباك واسع في الاسواق المالية."
ووافقت مجموعة اليورو التي تضم وزراء مالية منطقة اليورو يوم الثلاثاء على خطة مفصلة لضمان أول 20 الى 30 في المئة من اصدارات السندات الجديدة للدول التي تواجه صعوبات تمويلية وتأسيس صناديق للاستثمار المشترك لجذب مستثمرين أجانب لشراء سندات حكومية بمنطقة اليورو
وقال جان كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو ان البرنامجين سينطلقان في يناير كانون الثاني بنحو 250 مليار يورو يقدمها صندوق انقاذ منطقة اليورو قابلة للزيادة بعد تمويل برنامج الانقاذ الثاني لليونان.
وأضاف في مؤتمر صحفي ان الاتحاد سيلجأ الى صندوق النقد لمساندة زيادة حجم الية الاستقرار المالي الاوروبية.
ولكن مع توخي الصين وغيرها من الصناديق السيادية الكبيرة الحذر حيال استثمار المزيد في ديون منطقة اليورو لا يتوقع كلاوس ريجلينج رئيس صندوق الانقاذ أن يضخ المستثمرون مبالغ كبيرة في الصندوق في الايام أو الاسابيع المقبلة ولم يستطع أن يحدد حجم الصندوق بعد الزيادة