صعدت أسعار النفط هذا الأسبوع للأسبوع الثالث على التوالي وسط مخاوف من قطع إيران للصادرات لأوروبا وأن أسعار النفط العالية ستقيد الطلب, كما تم دعم النفط الخام تبعاً لتقارير إيجابية عن اقتصاد الولايات المتحدة وألمانيا. حققت أسعار النفط أعلى إغلاق لها منذ أكثر من تسعة شهور هذا الأسبوع حيث أظهرت النتائج تراجع نسبة العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة لأدنى مستوى منذ شهر آذار/مارس 2008 عند مستوى 351,000 ونما الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا بنسبة 1.5 بالمئة وهي النسبة الأعلى منذ حوالي العام.
قلص المشترون الأوروبيون من شراء النفط الإيراني مستبقين بذلك قرار الاتحاد الأوروبي بوضع حظر على صادرات النفط الإيرانية الذي سيتم العمل به منذ يوليو/حزيران القادم كما قللت الصين والتي تعد من أهم الدول المستوردة للنفط الايراني في آسيا من شرائه, كما أنه من المحتمل أن تقلل اليابان التي هي ثالث أكبر اقتصاد مستورد للنفط بالعالم من مستورداتها للنفط الإيراني بأكثر من 20 بالمئة وهي التي تسعى لتنازلات من العقوبات الأميركية. فقد اشترت اليابان السنة الماضية أكثر من 9 بالمئة من مستورداتها من النفط الخام من إيران. وأثار موقف إيران مخاوف من أن المواجهة مع الغرب حول برنامجها النووي المثير للجدل سيؤثر بشكل كبير على تدفق النفط من الشرق الأوسط.
أنتجت إيران التي تعتبر أكبر ثاني عضو في مجموعة أوبك 3.5 مليون برميل نفط الشهر الماضي وفقاً لتقديرات بعض المحللين. بينما تنتج السعودية 9.7 مليون برميل نفط يومياً وقد صرحت من أنها ستغطي أي نقصان بالانتاج سينتج عن العقوبات على إيرانصعدت مخزونات النفط الخام الأميركية من 1.63 مليون برميل الى 340.71 مليون برميل هذا الأسبوع كما أظهرت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة.
وكانت مخزونات النفط الخام الأسبوعية الأعلى منذ سبتمبر 2011, وتراجعت مخزونات نواتج التقطير بشكل متواضع بنسبة 208,000 برميل حيث وصلت الى 143.51 مليون برميل وهبط مخزون الغاز 649,000 برميل ليصل الى 231.53 مليون برميل.