أبرز العناوين
* يتطلّع الجنيه الاسترليني الى تقرير الفصل الأوّل للناتج المحلي الإجمالي من أجل تعزيز استمرار تقدّمه
* من المحتمل أن توفر نتائج قرار فائدة مجلس الإحتياطي الفدرالي الدعم للدولار الأميركي مقابل اليورو والين
* من المرجّح أن يسجّل الدولار الأسترالي أداءًا مخيّبًا للآمال مقابل الكتلة النقدية إثر النبرة المتفائلة لبنك الاحتياطي الفدرالي
تتصدّر أرقام الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتّحدة الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى ارتفاع المخرجات بنسبة 0.1% في الأشهر الثلاثة حتّى مارس عقب انكماشها في الفصل الرابع، الأمر الذي يساهم في تفادي بروز ركود فنّي. كما تنامت فرص تبلور سيناريو مماثل بفضل القراءة المماثلة الصادرة عن معهد NIESR.
من المحتمل أن يوفر تأكيد تجدّد النمو المزيد من الدعم لعائدات السندات البريطانية- وهي محرّك رئيسي لتحرّكات الأسعار في الوقت الراهن- ما يرسّخ تدنّي توقعات اعتماد جولة أخرى من التيسير الكمّي ويدفع الجنيه الاسترليني الى الإرتفاع. لقد تراجعت رهانات توسيع بنك انجلترا دائرة التيسير وفقًا للبيانات الصادرة عن كريدي سويس عقب محضر الإجتماع المتفائل لبنك انجلترا وسلّة التقارير الاقتصادية الإيجابية (مؤشر أسعار المستهلك وأرقام الوظائف ومبيعات التجزئة)، ما يساعد الاسترليني على التفوّق في أدائه على طيف العملات الرئيسية. غنيّ عن القول إنّ اي مفاجآت هبوطية من شأنها تقويض زخم العملة.
في وقت لاحق من الدورة، ستتسلّط الأضواء على إعلان السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفدرالي. وكما ناقشنا في وقت سابق، يشير مسار المقاومة الأدنى الى عدم إدراج أي تغييرات على خليط السياسة العامّ. من المحتمل أن تشكّل سلّة التوقّعات المتعلّقة بمعدّلات الفائدة وبالمقاييس الرئيسية للأداء الاقتصادي والصادرة عن أعضاء مجلس الإحتياطي الفدرالي عاملاً هامًّا في توليد تحرّكات في الأسواق. سيترقّب التّجار هذا الحدث بشكل خاصّ بغية معرفة ما إذا كان الساسة يرجّحون رفع المعدّلات قبل الإطار الزمني المحدّد في أواخر العام 2014. كما يقدّر أن يولّد المؤتمر الصحفي الذي سيعقده الرئيس برنانكي عقب الإعلان موجة من التذبذبات.
بشكل عام، قد تدفع النبرة المتفائلة التي يعتنقها بنك الاحتياطي الفدرالي الدولار الأميركي الى الإرتفاع مقابل العملات ولا سيّما الين الياباني (حيث يواصل زوج الدولار/ين تعقّب عائدات سندات الخزانة المستحقّة في عشرة أعوام). من المحتمل أن يستأنف اليورو انخفاضه، على الرغم من إشارة دراسات الإرتباطات الى استمرار النزاع بين توقعات المعدّلات واتّجاهات المخاطر للهيمنة على تحرّكات الأسعار.
ستكون التداعيات المترتّبة عن النبرة المتفائلة لمجلس الإحتياطي الفدرالي متباينة على صعيد العملات المرتبطة بالنمو، بما أنّ انتعاش الولايات المتّحدة المتين قد يوفر الدعم لشهية المخاطر. نقدّر أن تبقى تجارات الدولار الكندي والنيوزيلندي منحسرة ضمن النطاقات السائدة، إذ يصطدم تلاشي المخاوف المحيطة بتراجع قيمة الدولار بإعتدال القلق أزاء التباطؤ العالمي. في المقابل، من المحتمل أن يرزح الدولار الأسترالي تحت وطأة الضغوطات وسط تنامي تخمينات تقليص معدّلات الفائدة عقب التقرير المخيّب للآمال لمؤشر أسعار المستهلك في الفصل الأوّل.